شبكة يمن ماكس الإخبارية تنفرد بنشر النص الكامل للبيان الصادر عن المؤتمر الصحافي لمكون الحراك الجنوبي الموقع على اتفاق السلم والشراكة بمناسبة الذكرى الـ 56 لثورة 14 اكتوبر المجيدة.
يمن ماكس : خاص
البيان الصادر عن المؤتمر الصحافي لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة
نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العظيم الصابر الصامد والقيادة السياسية بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة هذا الحدث الوطني العظيم الذي جسد طبيعة اليمنيين الأحرار في رفض كافة مشاريع الغزو والهيمنة والاستعمار والاحتلال ودحر أصحابها مهما عظمت قوتهم.
خمسين عاما ونيف مضت على هذا الحدث التاريخي الأكتوبري التليد الذي استطاع اليمنيون فيه إرغام الاستعمار البريطاني البغيض أن يرحل وحققوا استقلال وطنهم في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م ،ففي هذا اليوم الوطني المجيد غابت شمس بريطانيا العظمى التي كانت تتباهى وتفتخر بقوتها وعظمتها بأنها المملكة التي لا تغيب عنها الشمس، وفي هذا المقام نحذر الغزاة المحتلين الجدد من الدول والممالك في تحالف العدوان الغاشم على الوطن الذي تقوده السعودية والإمارات التي لا شمس لهم اصلا ومن خلال قربنا ومعرفتنا بطبيعة اليمنيين الأحرار- الذين مهما عانوا وصبروا لا يقبلوا الإذعان الى قراءة التاريخ جيدا والتمعن بدقة فيه فستجدون مصيركم الحتمي الطرد والرفض لكم ولمشاريعكم كغزاة معتدين طال الزمن ام قصر.
يا أبناء شعبنا العظيم إننا نعي وندرك حجم التحديات و المؤامرة التي تتعرض لها ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ومحاولة النيل من قيمها وأهدافها وطمس هويتها الوطنية واستهداف رموزها وكل هذا يأتي في إطار مخططات وسيناريوهات ومشاريع تآمرية ارتهن اصحابها للأسف للأجندات والوصاية الخارجية ليصبحوا أدوات مسلوبة الإرادة وادعاء هؤلاء التمثيل والتفويض تجني كبير على شعب كبير.
نحن ايضا نجدد هنا كمكون جنوبي رفضنا القاطع لمحاولات قوى الغزو والاحتلال السعودية والإمارات انتهاك وسلب إرادة شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية من خلال فرض من يمثلهم بقوة السلاح سواء كان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته او غيره ونقولها بعلو الصوت لن يمثل أبناء هذه المحافظات إلا من يتم اختياره عبر القنوات والأطر الشرعية والدستورية،كما اننا نؤكد عدم اعترافنا ورفضنا لأي اتفاقات سواء في جدة او غيرها يتم ابرامها بين اي أطراف تحت سلطة الاحتلال السعودي الإماراتي فمثل هذه الاتفاقات غير معني بها إلا المرتهنون لأجنداتهم العدوانية فقط.
اننا ومعنا الشرفاء الأحرار من أبناء شعبنا مؤمنون وعلى ثقة أن الوطن سيتعافى مادمنا محافظين ومتمسكين بأهداف وقيم ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ومدافعين عنها وحتى لو ظن الغزاة المعتدين وأدواتهم واهمين ان بإمكانهم تقسيمنا من خلال بث ثقافة الكراهية والفرقة وتغذية الصراعات والنعرات المناطقية إلى كانتونات صغيرة يسهل عليهم تنازعها، سنعود من جديد تحت راية وطن كبير عاجلا أم عاجلا،لذلك ونحن نحتفي بهذه الذكرى الاكتوبرية المجيدة تدعوا كافة أبناء الشعب اليمني بكل فئته وشرائحه ومكوناته إلى الالتفاف والتعاطي البنأ مع ما سنورده في بياننا هذا من أسس ومبادئ
أطلقنا عليها (أُسس المسار) والتي قد تكون مثالية او صعبة كما قد يقول البعض عنها وقد نتفق مع من يقول ذلك كون التركة كبيرة وتراكمات الماضي ايضا ليست بسيطة وتفرض نفسها إلا اننا نرى فيها
أرضية صلبة للبناء والتأسيس وتوحيد المسار للانطلاق وفتح أفق واضحة للرؤية لذلك هي تستحق الصبر والمثابرة لتحقيقها هذه المبادئ والأسس كما يلي:
١- الثوابت الوطنية: الحفاظ عليها والدفاع عنها وتجسيد ما تكفله للشعب في ممارسة حقه بصفتة مالك السلطة ومصدرها لتحديد مكانته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى شتى الصعد كما نص على ذلك الدستور والقانون.
٢- العدالة والمساواة والتعايش وإرساء مداميك المصالحة الوطني كمشروع جامع لكافة شرائح وفئات المجتمع على قاعدة الواجبات المتبادلة والحقوق المتساوية.
٣- التزام نهج الحوار والتفاهم كحل لجميع القضايا والخلافات مهما كان حجمها ونبذ ثقافة العنف.
٤- تحديد موقف وطني موحد وثابت رافض لأي تدخلات خارجي ايا كان مصدرها في الشئون الداخلية.
٥- التمسك بحقنا في بناء يمن قوي ومستقل يضمن العزة والكرامة لمواطنيه، وتطبيق مبدأي الندية والمصالح المشتركة في العلاقات الدولية،
٦- نبذ العنصرية والطائفية والكراهية وأي خطاب قائم عليها، فلم تنجح أي أمة قامت على الكراهية ضد الاًخر، والخروج من عباءة الماضي والحفاظ على النسيج المجتمعي وترسيخ ثقافة التسامح في اوساطه.
٧- رفض الاستقواء بالسلاح لفرض رأي أي جماعة أو حزب على بقية مكونات المجتمع اليمني.
٨- الاسترشاد في علاقاتنا ومعاملاتنا المجتمعية بالقيم والأخلاق النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد اليمنية الحميدة.
٩- تفعيل أدوات الحكم الرشيد و محكافحة الفساد.
١٠- الحد من المركزية وصولا إلى حكم محلي كامل الصلاحية تعطى بموجبه كل محافظة الحق في إدارة شؤونها مع الحفاظ على خصوصية سلطات مركز الدولة ذات الطابع السيادي.
١١- بالنسبة للقضايا والمظلوميات ذات البعد الوطني بما في ذلك القضية العادلة لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية فإننا نرى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توافقت عليه كافة أطياف العمل السياسي الوطني قد وضع الحلول الناجعة المتاحة والممكنة لها اما ما تروج له اليوم قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي عبر أدواتها فهو لا يخدم سواء مصالحهم كمحتلين.
والله الموفق،،،،،،
صادر عن المؤتمر الصحافي لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة..
صنعاء- بتاريخ 15 أكتوبر2019م