الرهوي يشارك في تدشين مشروع توطين الأسمنت شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي ، في فعالية تدشين مشروع توطين الأسمنت التي اقامتها اليوم وزارة الاقتصاد و الصناعة و الاستثمار بالتنسيق مع وزارة المالية ، و جرى خلالها توقيع إتفاقية الشراكة بين المؤسسة اليمنية العامة لصناعة و تسويق الأسمنت و مصانع طحن و إنتاج الإسمنت .
و عمد رئيس مجلس الوزراء الاتفاقية التي وقعها من الجانب الحكومي وزيري الاقتصاد و الصناعة و الاستثمار المهندس معين المحاقري و المالية عبدالجبار محمد و رئيس الموسسة الوطنية للإسمنت يحيى عطيفه و ممثلين عن مصانع طحن الأسمنت .
و تأتي الإتفاقية في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد و الصناعة و الاستثمار لتوطين عدد من المجالات التي تمتلك اليمن مقومات النهوض بها على طريق الاكتفاء الذاتي منها مجال صناعة الأسمنت .
وبموجب الاتفاقية ستقوم المؤسسة العامة للأسمنت بتوفير مادة الكلنكر الأساسية في صناعة الأسمنت لمصانع طحن و إنتاج الأسمنت الخاصة ، التي كان يتم في السابق استيرادها من الخارج .
و ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة اثناء حفل التدشين نوه في مستهلها باهمية هذه الخطوة التي تأتي ضمن الخطوات الهامة التي يحققها قطاع الاقتصاد و الصناعة و الاستثمار بقيادة الوزير المحاقري و بتنسيق مع وزير المالية .. و اثنى على المهند التي بذلت لاعادة صيانة و تشغيل خطوط الانتاج التي توقفت في هذا المجال الحيوي الذي يعد من اهم القطاعات الاقتصادية الواعدة بالخير للبلد و عامة المواطنين .. و اكد على اهمية الاستفادة من الطاقات و الإمكانات المتاحة ليس في مجال الإسمنت بل و في عديد من المجالات الأخرى الواعدة .
و أشار رئيس مجلس الوزراء إلى ان الحكومة مقبلة على توطين منتجات صناعية في عدد من المجالات و توفير الحماية اللازمة لاستقرارها و نموها و ازدهارها .. و ذكر أن حكومة التغيير و البناء تمتلك كفاءات مخلصة و مؤهلة لتحقيق إنجازات تلامس بدرجة اساسية احتياجات و تطلعات وطموح الشعب اليمني الصامد الصابر و الثابت .. وعبر عن الفخر و الإعتزاز بما يتم تحقيقه في قطاع الاقتصاد و الصناعة و الاستثمار خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الحكومة .
وتطرق الرهوي في كلمته إلى الأوضاع في غزة و الجنوب اللبناني في ظل استبسال المقاومة الفسطينية و اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي المجرم الذي بعد مضي اكثر من عام لم يتمكن من تثبيت قدمه في غزة كما لم يستطع ان يتقدم بعد أربعين يوما من عدوانه على لبنان من التقدم متر واحد في الجنوب اللبناني .. وافاد ان كل المؤشرات تؤكد ان النصر على العدو الصهيوني بات قريبا بإذن الله تعالى.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري ، على أهمية مشروع توطين صناعة الاسمنت ، وتحويل المصانع المعتمدة على المواد الخام المستوردة ، للإنتاج من المواد الخام المحلية ، والبحث عن أسواق خارجية للتصدير ، وما يحققه هذا المشروع من عائد اقتصادي كبير للبلاد , ويوفر فاتورة باهظة من العملة الصعبة التي كانت تذهب لإستيراد مواد الخام الأولية
مشيرا الى المصانع التابعة لمؤسسة الاسمنت ستعمل على توفير مادة الكلينكر لمصانع طحن وإنتاج الاسمنت ، منوها الى جودة المواد الخام المحلية والتي تنعكس على جودة منتج الاسمنت .
وأضاف الوزير المحاقري ان توطين صناعة الأسمنت يفتح افاق واسعة لهذه الصناعة ذات المردود الاقتصادي و سيسهم بدور مهم في النهوض بالاقتصاد الوطني والدفع بمسارات التنمية في كافة القطاعات .
ونوه وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار الى سلسلة من الخطط والدراسات لتطوير وتوسيع صناعة الاسمنت في اليمن , وتقليل كلفة الإنتاج , والتشبيك مع القطاعين العام و الخاص للدخول في مشاريع اقتصادية ذات جدوى كبيرة ومنها مشروع انشاء مصنع لإنتاج أكياس الأسمنت و انتاج انواع جديده من الاسمنت المقاوم لللاملاح واسمنت التشطيبات والاسمنت الابيض ..
كما أكد رعاية وزارة الاقتصاد لكافة المشاريع الصناعية والإنتاجية والحرص على تطويرها .
بدوره أشار وزير المالية عبدالجبار أحمد محمد إلى ان تدشين مشروع توطين صناعة الأسمنت في اليمن يفتح مجالات جديدة للمؤسسة العامة اليمنية لصناعة وتسويق الأسمنت للعمل ، داعيا الى مضاعفة الجهود من قبل المؤسسة ومصانعها والانطلاق بكل قوة للإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي والبحث عن أسواق خارجية بالاستفادة من مزايا الجودة التي يتمتع بها الاسمنت اليمني .
وأكد وزير المالية دعم استراتيجية توطين صناعة الاسمنت وكافة الخطط ذات العلاقة بتوطين الصناعات .
وفي الفعاليه التي حضرها ،رئيس هيئة العامة للزكاة شمسان ابونشطان و ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار عبدالله الشاعر ، والمدير العام التنفيدي لشركة النفط محمد حسن اللكومي ، ووكيل وزاره الاقتصاد لثطاع التجاره محمد قطران والمدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس سام البشيري , ورئيس الهيئة العامة للإستثمار ياسر المنصور ،
أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت يحيى صالح عطيفة الى ما حققته المؤسسة من خطوات في معالجة الإشكاليات والعمل على استقرار العملية التشغيلية والإنتاجية خلال الفترة الماضية وتخفيض تكاليفها وتأمين المخزون الاستراتيجي لمدخلات الإنتاج والتشغيل بدعم مباشر من وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار .
مشيرا الى ما قامت به المؤسسة من إعادة تشغيل وتطوير خطوط الإنتاج في مصنعي اسمنت عمران وباجل والتحول بالعمل بمنظومة الاحراق بالفحم الحجري لتقليل تكلفة الإنتاج.
وأضاف ان المؤسسة وبدعم من وزير الاقتصاد تعمل على إعادة تشغيل مصنع اسمنت البرح إلى جانب دراسة مجموعة من البدائل والحلول التقنية لتخفيض التكاليف
الجودة وتنويع المنتجات .
إلى ذلك أكد رئيس الغرفة التجاريه بامانة العاصمة علي الهادي ان توطين صناعة الاسمنت في اليمن يعتبر شريان حياة وليس فقط على سبيل توفير العمالة والاستغناء عن الاستيراد فقط بل يمثل رافدا مهما للتنمية .
وثمن حرص حكومة التغيير والبناء على إنجاح هذا المشروع و جهود وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار في هذا المجال في إطار خطط واسعة لتوطين مختلف الصناعات والنهوض بالواقع الصناعي والاقتصادي في البلاد .
وخلال الفعالية تم تقديم عرض حول أهمية مشروع توطين صناعة الاسمنت وما تتمتع به اليمن من ثروات هائلة في هذا المجال واهمية استغلالها بشكل جيد بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني .