الشيخ ثابت إبراهيم المعمري: حشود المولد النبوي جسّدت وفاء اليمنيين لرسولهم وتجديد العهد خلف قائد الثورة
خاص _ عبداللة الاشموري
أكد الشيخ ثابت إبراهيم المعمري، مستشار محافظة الحديدة لشؤون التنمية، أن المشاركة المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف عصر اليوم جسدت عظمة ارتباط الشعب اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله، وأظهرت للعالم أجمع أن هذا الشعب ماضٍ على نهج نبيه الكريم خلف قيادة الثورة المباركة.
وقال المعمري، الذي شارك أبناء العاصمة صنعاء احتفالهم المهيب في ميدان السبعين، إن المشهد كان استثنائياً بكل المقاييس، حيث غصّت الساحة ومحيطها بملايين المحتفلين من مختلف المحافظات يهتفون بصوت واحد: “لبيك يا رسول الله”.
وأضاف: “لم أكن أتوقع هذا الحشد الهائل الذي اكتسح الميدان من كل حدب وصوب، كان المشهد مهيباً ومؤثراً، يعبّر عن صدق الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمق الهوية الإيمانية التي يتميز بها الشعب اليمني”.
وأشار المعمري إلى أن الاحتفالات لم تقتصر على صنعاء فقط، بل شهدتها مختلف المحافظات، لافتاً إلى أنه قبل أيام قليلة شارك في التدشين والاستعدادات لهذه المناسبة في مديرية عيال سريح بمحافظة عمران، حيث لمس تفاعلاً جماهيرياً كبيراً وحفاوة استثنائية من أبناء المنطقة. وقال: “كان لي شرف المشاركة أيضاً في تدشين فعاليات هذه المناسبة في مديرية مسور، وجبالها الشامخة التي شعرت أن السحاب أسفل مني، وما زادني انبهاراً هو طيبة الناس وكرمهم وبساطتهم، وحماسهم الكبير لإحياء المناسبة بكل حب ووفاء”.
كما أشار إلى مشاركته في فعالية التدشين الرسمية التي أقامها مجلس النواب احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن هذه المشاركة عكست حجم الاهتمام الرسمي والشعبي بالمناسبة، ودور المؤسسات الدستورية في تعزيز الهوية الإيمانية وإحياء القيم المحمدية الأصيلة في أوساط المجتمع.
ولفت المعمري إلى أن ما شاهده في تلك الفعاليات، من شعارات وهتافات داعمة لفلسطين وأبناء غزة المظلومين، أبكاه بصدق، وأيقظ في وجدانه الشعور بعظمة المناسبة وأهميتها في ترسيخ مبادئ الولاء لله ولرسوله ولنصرة المستضعفين، مؤكداً أن إحياء المولد النبوي بات محطة مفصلية لإعادة الأمة إلى مصدر عزتها وكرامتها.
وفي سياق متصل، أشاد الشيخ ثابت المعمري بالمواقف العظيمة والحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يقود الأمة بمشروع قرآني أصيل يعيد لها بوصلة الارتباط برسول الله، ويحصّنها في مواجهة مؤامرات الأعداء. وأوضح أن خطاباته وتوجيهاته المتكررة كانت لها الأثر الكبير في تجذير أهمية هذه المناسبة في نفوس الأجيال، وإعادة الاعتبار لها كعنوان لهوية الأمة ورمز لوحدتها الإيمانية.
كما ثمّن المعمري الدور الكبير الذي يضطلع به فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وكل الشرفاء إلى جانبه، في دعم هذه الفعاليات ورعايتها، وحرصه المستمر على تعزيز وحدة الصف الوطني وتثبيت معاني الصمود والإباء في مواجهة التحديات. وقال: “لقد كان لدور القيادة السياسية والحكومة الأثر البالغ في إنجاح هذه الفعاليات، من خلال التنظيم المتميز والتسهيلات التي مكّنت ملايين اليمنيين من الحضور والمشاركة بارتياح وأمان”.
وأشاد أيضاً بتعاون مختلف مؤسسات الدولة واللجان التنظيمية والأمنية التي جسدت صورة مشرّفة في التنظيم والإشراف، بما يعكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي بهذه المناسبة العظيمة.
واختتم الشيخ ثابت المعمري تصريحه بالتأكيد على أن ما شاهده خلال أيام قليلة، من الفعاليات في عمران وصنعاء ومجلس النواب، جعله أكثر يقيناً بأن مشروع قائد الثورة هو مشروع النصر والتمكين، وأن الشعب اليمني بوعيه وتمسكه بهويته الإيمانية وبقيادته الحكيمة، قادر على تجاوز التحديات ومواجهة قوى العدوان مهما كانت مؤامراتها، مضيفاً: “مادام قائد الثورة يسير على نهج جده المصطفى صلوات الله عليه وآله، متمسكاً بأخلاقه العظيمة، فإننا على يقين أن المستقبل لهذا الشعب وأن كل محاولات العدو ستبوء بالفشل”.