التخطي إلى المحتوى
شاب يمني يكتب رسالة لـ إيفانكا ترامب لترد عليه كاشفة أسرار الحرب على اليمن “تفاصيل”

شاب يمني يكتب رسالة لـ إيفانكا ترامب لترد عليه كاشفة أسرار الحرب في اليمن “تفاصيل”.

يمن ماكس : عبدالحميد الكمالي

هذه الرسالة كتبها شاب يمني يدعى #سلمان_القباتلي إلى إيفانكا بنت الرئيس الأمريكي ترامب يطالبها بأن تخبر أباها بإيقاف الحرب على اليمن ، أقرأ الرسالة التي كتبها سلمان ثم أقرأ ردها وإعجابها برسالته وكشفها لأسرار الحرب في اليمن

هذه رسالة سلمان
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
(إلى إيفانكا ترامب “Ivanka Trump”
والترجمة عليكم )

مرحباً إيفانكا
أنا سلمان
شاب عربي ، يمني الجنسية ، لكن لن أزعجك بالحديث عن سحر عينيك كعادة الرجل الشرقي…
المسألة أكبر من هذا يا إيفانكا
فأنت لا تدركين معنى الحرب التي نعيشها؟!
لا تدركين معنى أن تستيقظي فجأة في الصباح ولا تجدين ساقك الأيمن؟!
لا تدركين معنى أن يتأخر أخوك في السوق فتخرجين للبحث عنه فلا تجدين أخاك ولا السوق !
لا تدركين معنى أن تحتفل صديقتك بعيد ميلادها ، و تحيين ذكرى فراقها مع عائلتها جراء غارة خاطئة بنفس اليوم من عامك التالي؟؟
أنت لاتدركين ما معنى الحرب!
أتدركين معنى أن يغادر بيت كامل من حولنا إلى المقبرة ؟!

عفوا إيفانكا
لسنا أصدقاء حتى نجلس على طاولة واحدة للحديث، ولستُ حاكماً خليجياً أعرض عليك العطايا مقابل زيارة دبلوماسية ، أطمع فيها بمشاهدة أردافك عن قرب…
أنا شاب يمني منهك
مذبوح كطائر بلا ريش، مسحوق كشجرة بلا أغصان ، محطم كساعة بلا عقارب ، مهجور ككنيسة بلا رهبان…
لا أجيد الإنجليزية ، ولا أرتدي عقالاً أو ربطة عنق ، ولا أكتب لك وأنا أحتسي القهوة في شاطئ البحر…
أكتب إليكِ من زاوية مهجورة في العالم ، من رقعة منزوعة من الخريطة ، من وطن لا يذكر إلا في نشرات الحداد ، أو في مساعدات المانحين..
أكتب لك من جزيرة مسحوقة في هذا الكوكب

في اللحظة التي يسقط فيها رجل لديكم من شرب الكحول ، يسقط هنا عشرات الرجال من القصف…

وفي اللحظة التي تطفئ طفلة شمعة ميلادها ، تطفئ الحرب هنا عشر طفلات …
وفي اللحظة التي تبكي عاشقة رحيل حبيبها ، تبكي هنا عشرات النساء موت أزواجهن…

عفواً إيفانكا
في الوقت الذي تستقبلين هديتك من أمير خليجي ، نستقبل الموت كهدية من أمير آخر…
وفي الوقت الذي تتجولين على متن طائرتك الخاصة ، يهبط الموت ليقلع بحياة فتاة مُنعتْ من العلاج في الخارج…
وفي الوقت الذي تخيطين فستاناً جديداً ، يذهب الأطفال هنا إلى الله عراة لا يجدون الأكفان…

ما أقساكم يا إيفانكا !
إننا ضحايا تجاراتكم الخاسرة
هلا تساءلتِ يوماً عن كميات الأسلحة المهولة التي تصدرونها إلى شبة الجزيرة ، في أي حرب سيستخدمها هؤلاء البدو المتخلفين ؟!
أتدرين من سيقتلون بها ؟!
سيحرقون بها شعباً أعزلا لا يمتلك معاملاً نووية ، ولا طائرات حربية ، ولا قنابل ذرية ، ولا يمتلك إيفانكا

سيقتلون بها شعباً كادحاً لا يمتلك حتى رغيفاً يابساً يقاوم به موت الجائعين فضلاً عن مقاومة موت الحروب…
نحن العرب يا إيفانكا
أهل نزاع وصراع
لا نحب السلام منذ كنا لا نعرف شيئاً عن الله والسماء ، ونشتهي الحروب منذ كانت أسلحتنا قطعاً حديدية لا تقتل قطة ، ونتمتع بسحق بعضنا منذ كان العربي يتفنن في قتل أطفاله ..

نحن العرب نعشق الحرب يا إيفانكا وليست أي حرب ، الحرب الباردة التي يكون فيها أخوك وجارك هو عدوك اللدود ، ونترك عدونا الخارجي ولو تداعيت كل الأسباب لحربه ، لنختلق أسباباً واهية لحرب الأقربين…
فمرة نقاتلهم على سباق النوق ، ومرة على شرف القبيلة ، ومرة نجد أنفسنا داخل معركة بغيضة بلا أسباب ولا مبررات ، حرباً دنيئة كهذه الحرب يشنها القوي رغبة في سحق كل من حوله من الضعفاء…

إننا نموت يا إيفانكا بأكثر من طريقة
فمن لم يمت بالقصف ؛ مات بالجوع ومن لم يمت بالجوع مات بالمرض أو القهر…
لم يعد لنا سوى خيار واحد في الحياة هنا؛هو أن نموت أو أن نموت…

مرحبا أخيراً إيفانكا
أنا سلمان
أكتب إليك بدموع الأطفال الذين
رحلوا عراة ..
وبصوت النساء اللواتي فقدن أزواجهن..
وبضجر الشعب الذي لم يمتلك رغيفا يأبساً..
أكتب إليك رسالة بلا سلام أو تحية…
وأحمل إليك أصداء متكسرة من صراخ الأمهات…
إيفانكا
اصنعي أي شيء لإيقاف الحرب..
وقدمي أي مبادرة للسلام…
واستثمري (أفخاذك) في إنقاذ شعب كامل من الموت قبل أن تترهل

فنحن العربان من نقهر أعداءنا ؛ ويهزمنا فخذ امرأة.

2019/9/7
#سلمان_القباتلي
💐🌷🌹🌾💐🌷🥀

وهذا رد إيفانكا كتبه على لسانها الكاتب اليمني عبدالحميد الكمالي
👇🏻👇🏻👇🏻
مرحباً سلمان وربما سليمان
لا أعرف كيف ينطق أسمكَ العربي
أنا إيفانكا ,و تعرفُ أسمي جيداً وهذا ربما ما دعاك لتكتب لي رسالتك الأخيرة
رسالتك المليئة بالدموع والجرحى والضحايا والقتلى والأشلاء وأجزاء المقابر والتوابيت والجنائز المتشابهه
وكلماتك المفخخة بأزيز الطائرات وصوت المدافع ورائحة البارود التي شممتُ بعضاً منهُ على رسالتك.
فمن إين ابدأ لك وقد جعلت من اردافي صواريخ تقتلُ الأطفال ومن صدري مهبط للطائرات التي تُنزل عليكم حمولتها
ومن ساقي الأيمن برجاً للطلعات الجوية
عزيزي سلمان قد تعيش بداخلك الحرب ولكنك صنعت بداخلي عشرات الحروب
كيف لي أن أعرف أن كل هذا يحدث لك
أن الأطفال لا يعودون لمنازلهم
أن الفتيات يكتبن الوصايا بدلاً من رسائل الحب
أن الموت يزور عائلات بأكملها
أن المقابر تزدهر أكثر من دور السينما والمدارس والجامعات
ان الزوجات يبكين كل يوم بموت ازواجهن
أن تترك يد شقيقك مدفونة وتعود لمنزلك
أن يُكتب في كل عائلة شهيد
أن شاباً يافعاً مثلك تخرج من جامعته ونصف قاعاتها مدمرة
أن طفلة ماتت من الجوع بعد توقف ثدي والدتها من افراز الحليب
أن الحرب تخطف عشرات الناس ..
عزيزي سلمان أنها رسالتك الأولى وتحمل كل هذه القسوة والدمار
وتجعلني مني القربان الذي سيوقف الحرب ,
فدعني أخبرك عن ايفانكا حتى وأن لم تروق لك صداقتنا
لربما خلال حياتك عرفت منهاتن حيث ولدت قبل ثمانية وعشرون عاماً
ها أنا اسبقك بسنوات وقد لا يعجبك ظهوري المتكرر على اشهر المجلات العالمية
تمنيتُ يا سلمان أن نلتقي وأن أدعك تتعرف على نهر هدسون حيث ولدت
وربما نتجول في شتاء ثلجي في حديقة سنترال بارك في منهاتن
ومستعدة لترك الديانة اليهودية لتستمع لي ولو لمرة
أن تترك لي فرصة لأخبرك بالحقيقة , بالصورة التي أجبرتّ على أن تراها
فليس ذنبي أن يكون والدي رئيساً لأعظم بلد في الكرة الأرضية
وليس لي ذنبي أن يتركوا مئات القتلى والمرضى ليقدم لي أميرٌ خليجي
مسبحة من الألماس وسيف ذهبي, أنني أعشق معرفة الحضارات
لكنني صدمت يا سلمان
صدمت من الملابس التي يرتدونها
من اللغة التي يتحدثون بها
من الأذلال التي يقابلونا بها
من بوادر السلام التي يعلونها لأجلكم ولا يفعلوها
صدمت يا سليمان أن تلك العقالات هي من تخنقكم
من ترقص على جثث جيرانك الذين سقطوا بغارة خاطئة
من تحاصركم و تحبس الهواء عنكم
من تجعل الاطفال بلا مأوى وبلا والدين
من يزرعون القهر في قلوبكم
من يصنعون السواد القاتم في ملامح حياتكم
أنك تلومني يا سلمان لشرب الأمريكيين للكحول وحينما نشربها لا نقتل أحد
ولم تلوم أمراء العقالات وهم يشربون الكحول على صوت الجرحى والاشلاء
المتناثرة في الأحياء السكنية والاسواق والمدارس والطرقات والمستشفيات ,
أنهم من يقتلوكم وليس نحن
أنهم من يجعلون من رغيف الخبز حلماً
ومن ليلة هادنة أمنية صعب المنال
من يصنعون طرق الموت باحترافيه
ويرسلون لكم أنه لأجلكم
من يجعل من نشيدك الوطني هدافاً قتالياً
ويقصفك في ليلة عرسك
فكيف لي أن أوقف الحرب يا سلمان .
أنني اكتبُ لك بقهقهات مسؤولي بلدك الذين يرتادون الفنادق
والكافيهات الرومانسية ولعبة الشيش والشبق الذي يعتريهم كل يوم
أكتبُ لك بصوت الاقامات الدبلوماسية
والريالات المعدودة
والمشاريع الجبارة
والبيانات الرئاسية الراقصة
والوزارء البارعين بأكل الفتسق والعسل
أكتبُ لك رسالتي هذه من امرأة تمتلك في داخلها أمنية
أن تستمع لي ولو لمرة وتكتب عن الحرب من جانبها الأخر ..
وبعد أن تكتب سأدعوك أن تأتي إلينا وسيكون لك منزلي القديم الذي كنت
ارتاده حينما اكملت دراستي بجامعة بنسيلفانيا بفيلادلفيا
ويسمون المدينة يا سلمان مدينة الحب الأخوي.
سيكون منزلك قرب جرس الحرية وستسمعه يُقرع على الدوام
أنه رمز للثورة الأمريكية لأنكم يا عزيزي تحتاجون لثورة ….
عزيزي سلمان
تعال إلينا فليس نحنُ من نتحكم بالحرب , تعال لتستمتع بالحرية
وأن وافقت على طلبي ساطلب منك حينها أن تغير أسمكّ العربي
حتى استطيع مناداتك بسهولة …
للكاتبة :
Ivanka Traump