مرتبات اليمنيين … مغامرة سعودية ومساومة أمريكية

اعداد / عبدالعليم الومر

في زمن التناقضات الصارخة يصبح كل شيء ممكن ، فتحاسب الضحية لعدم رضخوها لسيف جلادها ليذبحها، وتتعالى اصوات الادانة والشجب لصمودها في وجه قاتلها ..
وبين مستحيلة وتعجيزية تنظر عصبة الامم المتكالبة ومجلس خوفها الى مطالب صنعاء المحقة والمشروعة لرفع الضر الذي ألحقه العدوان الامريكي السعودي الاماراتي باليمنيين ، وحرمانهم على مدى سنوات خلت من أبسط مقومات الحياة.
وفي الوقت الذي تطالب فيه العصبة بتجديد لهدنة طويلة الامد بينما تتمترس وتتنصل عن أبسط ابجديات حقوق الشعب اليمني ، محملة الضحية مسؤولية الفشل ، ومشيدة بالادوار البطولية للمجرم وحصاره الخانق والمحكم وهذا ليس بجديد على المنظمة الامريكية والدول الاعضاء او قل دماها المؤيدة لكل ما يصدر عن المخرج الامريكي البريطاني لمسرحياتها الهزلية .
لقد استطابت واشنطن واخواتها لهدنة تبيح لها سرقة النفط اليمني ونهب ثرواته ، وتحرم شعبا من ابسط حقوقه في الحياة ، وهي المرتبات .. بل ويتبجح العالم المنافق بترديد الرواية الامريكية البريطانية بان المرتبات عقبة كبيرة أمام مسار تجديد الهدنة ، محملة صنعاء والشعب اليمني مسؤولية الفشل، لكن اليمنيون والعالم يدرك ألا رهان على مفاوضات او جلسات العصبة ، مالم تسندها قوة تجبر قوى العدوان والاحتلال للرضوخ والقبول بسلام عادل ومتكامل تضمن للشعب حريته واستقلاله ..

رياض الزواحي