مؤسسة الشفقه هي الاب للالاف من المرضى..لقاء خاص مع رئيس المؤسسة واثق القرشي

مؤسسة الشفقه هي الاب للالاف من المرضى..لقاء خاص مع رئيس المؤسسة واثق القرشي .

لقاء/محمد جميل

 

مرض السرطان والفشل الكلوي من اكثر الامراض التي انتشرت في الاونة الأخيرة في اليمن ويعتبر المصابين بتلك الامراض غالباً من الفقراء ويحتاجون الى عون دائم قبل ان يصل اليهم الموت وتطالهم الانتكاسه ولايوجد الكثير من المنظمات او الجهات التي تساند هؤلاء المرضى ما يجعل الامر بالغ الصعوبه والتعقيد…تفاصيل في لقاء اجرته شبكة يمن ماكس الاخبارية مع رئيس مؤسسة الشفقه لدعم مرضى الفشل الكلوي والسرطان لنتعرف على الكثير من أدوار المؤسسة وغيرها في الإسناد والدعم النفسي والطبي لهؤلاء الامراض وماهي الاوضاع الذين يعيشون عليها في قصص اشبه بالخيال في هذه السطور.

في البدايه الاستاذ واثق القرشي من هي مؤسسة الشفقه لدعم مرضى الفشل الكلوي والسرطان ومتى تأسست؟

في البداية نرحب بشبكة يمن ماكس الاخبارية واللفته الكريمه لها التي تخدم مرضى الفشل الكلوي والسرطان ففي البدايه تأسست المؤسسة كمشروع خدمي خاص من العام ٢٠٠٨م وبدات تقدم خدمات بسيطه لأسر معينه محتاجه للدعم ممن لديهم مرضى للفشل الكلوي والسرطان الا انه العاملين والمشرفين على هذه المشاريع في المؤسسه كانت لهم نظره في اهمية المشروع وتطويره حيث وهو بذرة رائعه ومتميزه وحيدة في أمانة العاصمة وتم التواصل مع اهل الخير والاطباء والكادر ورجال المال والاعمال الذين واستشاريين من الكلى والسرطان وتحولت من مشروع صغير الى مشروع كبير تحولت الى مؤسسه ذات عمل مؤسسي تخدم مرضى الفشل الكلوي والسرطان عام ٢٠١٦م واعلنا توسع النشاط حيث كانت تخدم بالعشرينات والان بالالاف من المرضى ففي ٢٠١٦م تم تشكيل هيئة إدارية ورقابه والى اخره حتى تحظى بنوع من الشفافية والعمل المؤسسي وعلاقه عامه داخلية وخارجية واصبح مشروع يلامس الواقع يخدم المرضى المحتاجين واسرهم الذين يكونوا من خارج أمانة العاصمة للعلاج في امانة العاصمة فالمحافظات الاخرى ينقصها مراكز السرطان وامانة العاصمة توفر المراكز المتكامله من أطباء واجهزة ومعدات واستشاريين ومركز اورام هو الوحيد في الجمهورية فكان مناسب جدا ان تقوم شراكة بيننا وبين مركز الاورام في الامانه وهم من يعين لنا مرضى السرطان الذين هم بحاجه ماسه للبقاء والعلاج ولايستطيعون المتابعة والعلاج وكذا دفع اقل التكاليف ويحتاجون للمساعده كون المؤسسة معنية بدعم مرضى السرطان والفشل الكلوي.

 

 

في اي مجال تقدم مؤسسة الشفقه الدعم والمساعدة لمرضى الفشل الكلوي والسرطان؟

 

نعم نحن نقدم الدعم والمساعدة لمرضى السرطان او الفشل الكلوي في كل الجوانب بدء من اصابة المريض بالمرض والعلاج والعمليات والفحوصات والايواء والتغذية والمواصلات والسكن وكل مايتعلق بمريض السرطان .

 

بالنسبة لو ما كان المريض بحاجه للسفر للخارج هل تقدم المؤسسة دعم في هذه الجوانب؟

دور المؤسسه في هذه الحالات ضعيف جدا لانه نحن لانمتلك امكانات وقائمه المؤسسه على المساعدات والتبرعات التي تجي من اهل الخير فكل تبرع يصل الينا يصل موقوف ففاعل الخير يقولك هذا تبرع للغذاء فهو لايصرف الا للغذاء للدواء تصرفه للدواء للعمليات تصرفه للعمليات وهكذا وهي كمشاريع لانه احنا عاملين المؤسسه على هذا الاساس لكن عندما يكون لديك رصيد لعلاج المرضى في الخارج تصرف من الرصيد الخاص بالعلاج في الخارج واحيان يكون الرصيد صفر فما تقدرش تعمل شي فنضطر نعمل رسائل للشركاء للسفر للعلاج في الخارج ويتم المساعده على هذا الاساس.

 

كم هي المجالات التي تساعد فيها المؤسسه في الجانب الصحي او الطبي؟

 

نسبة العمل الطبي للمؤسسه اربعين بالمائه من مشاريع المؤسسه وستين بالمائه عمل إجتماعي والاربعين هي توزيع ادوية مساعدات في العمليات مساعدات في الفحوصات مساعدات للسفر للخارج او يتم التنسيق هنا مع الشركاء الذين هم يعملوا غسيل لمرضى الفشل الكلوي او هم بحاجة الى مساعدات وصرف ادوية عبر وزارة الصحه او الجهات الرسمية نقدم لهم بحكم الشراكه التي بيننا وبينهم وبعلاقات المؤسسه.

هل هناك عدد مستهدف بشكل سنوي للمؤسسة من المرضى ؟

 

معدل المستفيدين من مشاريع مؤسسة الشفقه بشكل عام من مرضى الفشل الكلوي والسرطان اكثر من اربعين الف مستفيد من داخل المؤسسه وخارجها ففي داخل المؤسسه مايصل الى ثلاثه الف وستمائة مريض ومريضه ومرافق لانه الاسره عندك ١٥٠سرير ومعاهم المرافقين وشهريا يصلوا الى ثلاثمائة وهؤلاء هم يستفيدوا من دار المؤسسة بالتغذية والايواء والأدوية والمجارحه والعلاجات الطبيه ويستفيدوا ايضا من مشروع وحدة الدعم النفسي وهو مشروع يوفر عنا الكثير لانه اكثر العلاج للمريض وسبب للتشافي هو الجانب النفسي للمريض فاغلب الجهات تهتم بالدواء والجرح والمجارحه والعمليات ولايلتفت للجانب النفسي او حالة المريض والتي هي الاهم فحالة المريض مهمه وهي مصاحبه لمرضى الفشل الكلوي والسرطان لانه مرض مزمن يظل طول عمره مصاب بهذا المرض فنحن نحاول ان نرفع من معنوياته لانه اغلب المرضى يصل الى مرحلة اليأس والانتحار فمثلا يرفض يشرب الأدوية او يرفض يروح المستشفيات فنحن لدينا وحدة الدعم النفسي مكونه من ثلاثه موظفين رجال ونساء متخصصين في رفع معنويات المريض للمقاومه لانه سبعين بالمائه من العلاج الدعم النفسي ينسى المريض انه مصاب بدل مايجلس يهم وعمل هذه الوحده عمل اكاديمي ذا أصول قوية في مسالة الدعم النفسي .

 

انتم كرئيس مؤسسه هل ترى انه يقع على عاتقكم الكثير من المهام تجاه المرضى الباقيين بشكل دائم في المؤسسة؟

كبلد نحن من دول العالم الثالث وجزء من منظومه واليمن مقارنة بدول الجزيرة العربية من افقر الدول ونعاني من نقص في كل شي في الغذاء في الدواء في المراكز المتخصصة والجانب الصحي والجانب التعليمي الى آخره والجانب الصحي يشغل الانسان ليل ونهار مايقدرش يخرج منه خاصه مريض الفشل الكلوي والسرطان يصبح عاجز ويخرج عن المجتمع فمريض الفشل الكلوي يظل طول عمره وهو يهم غسيل الدم كل يومين او ثلاثه ايام او في الاسبوع ثلاث مرات فنص اسبوع مريض والنصف الثاني يصحي وبقية الايام هو يحاول كيف يسترد صحته فتصور انه معانا اربعين مريض داخل المؤسسه فشل كلوي لايستطيعوا ان يزوروا اسرهم واهلهم لانه مافيش وقت مثلا لو كانوا خارج المحافظه ان يروح ويرجع عشان يغسل ومايقدروش يزوروا اخوانهم وعيالهم وعائلاتهم لانهم من مناطق نائيه وينقطع تماما عنهم ويصبح عاجز عن العمل وعن الاسره عن المجتمع وحتى عن الاعراس والمناسبات لايستطيع ان يحضرها لانه معه مرضى مستعصي جاثم على نفسه ليل ونهار وكل تفكيره عن المرض فنحن لهم كرئيس مؤسسه الاب والاخ والاسره لكل الموجودين في المؤسسة ونحن نتحرك بتعاون المجتمع وباستجابة الخيرين وباحساس المنظمات المحلية بهذه الشريحه واهتمام الدولة والجهات الرسمية فنحن ليس لدينا امكانية او مشاريع استثمارية او رأس مال عشان نضمن بقاء المساعدات ولكن يعتمد كليا على التواصل على المنظمات وعلى الجمعيات والجهات الرسمية والدعم اللوجستي للخبراء والناس اللي عندهم رؤية لخدمة المجتمع فنحن نستفيد من الصغير والكبير والمثقف ومن معه مال ومن لايملك مال فالكل نستفيد منه.

 

طيب هل يخرج من هؤلاء المرضى من يتعافى من أمراضه ؟

 

طبعا مرضى الفشل الكلوي يخرج منه بزراعة الكلى والا يظل طول عمره يغسل اما مرضى السرطان فالبعض يتشافى ومخرجاتنا انه نرى هذه الحاله مستقره نفسياً لانه المرض دائم وثابت وعلى طول فاذا قدرت توفر له الامن والاستقرار الصحي هذا يعتبر مخرج من المخرجات مالم يموت فنحن نحافظ على بقائه واستقراره مع مرضه مالم يروح يغسل او يغير الكلى او يعمل كيماوي ونسبة الشفاء من أمراض السرطان تقارب سبعين بالمائه يتماثلوا للشفاء وهم من معنوياتهم قوية وعندهم قابلية يستجيبوا للعلاج فيحصل تماثل للشفاء لانهم استطاعوا مواجهة المرض وايضاً تعاون المراكز الصحية داخل امانة العاصمة .

 

كيف تدير المؤسسة احتياجات المريض؟

 

نحن نعمل في اربعه مجالات منها المجال الصحي المجال النفسي المجال الاجتماعي والمجال التنموي وهذه هي المجالات التي نعمل فيها مع مرضى الفشلالكلوي والسرطان وكل مجال من المجالات داخله مالا يقل عن خمسة عشر مشروع الى عشرين مشروع فنحن نلامس كل احتياجات المريض داخل وخارج المؤسسة فمشاريع المؤسسة خارج اكثر مما في داخل مع الأسر فمثلا داخل امانة العاصمة اكثر من الف وثمانمائة مريض بالفشل الكلوي وهذا مرض مزمن يغسلوا داخل خمسه مراكز في أمانة العاصمة ونفقاتهم منهكة جدا فمريض السرطان مثلا يحتاج من ستمائة الى سبعمائة الف في الشهر لكل مريض حتى على مستوى المواصلات نوفرها لهم بشكل يومي وتخيل ان مرضى السرطان تقريبا خمسه وسبعين الف مريض والمؤسسات التي تعمل في عون مرضى السرطان لاتصل الى عدد اصابع اليد الواحده فنحن ومؤسسة السرطان فقط من يسهم في مساعدة هؤلاء المرضى بالسرطان ولايوجد مؤسسات اخرى فنحن نريد ان نرى ثمار نجاح الجهود المبذوله.

 

هل هناك عوائق تواجهكم في العمل ؟

اكبر عائق هو استمرار الحرب فهذا ينمي ويفاقم معاناة المرضى ويوسع رقعة وانتشار المرض ويحول بينهم وبين التعافي والوصول للشفاء ويهدر الامل فمركز الاورام يستقبل اربعه الف وخمسمائة مريض سنويا بالسرطان والان اكثر من سبعة عشر الف مريض بالسرطان جراء الحروب وأيضا انقطاع الطرقات والتنقل من مكان الى مكان وقلة الامكانات والتي اصبحت شحيحه سواء على المستوى الدوله او المواطن او المنظمات العامله في هذا الجانب او على مستوى المجتمع من رجال مال وأعمال وخيرين اصبحت الماساه كبيرة جدا والموارد شحيحه ومع قلة الامكانات تتزايد الحالات وماعاد تقدرش تقاوم وترجع تقسم الامراض الى درجات وفئات وما يجي فتره اللي كان في الدرجه الاخيره الا وقد المرض انتشر وتفاقم واصبح من امراض الدرجه الاولى وتشتغل بامكاناتك المتاحه وتضع اولويات من تخدم اولاً ففي كل مشروع نقسم الى فئات فالفئه الاولى غالباً هي اللي بين الحياة والموت وتتطور الحالات الاخرى ماتجي اللي وهي بين الحياة والموت ، ونجاحنا يعتمد على تعاون الشركاء فوزارة الصحة في اكثر من موقف تعمل نداء استغاثه لعلاج مرضى السرطان ولعلاج مرضى الفشل الكلوي او لانتشار وباء ونحن نشارك في هذه الامور لكن بامكانياتنا فقط والمتاح .

 

دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اين هو؟

 

دور المجتمع الدولي ضعيف جدا لايمثل عشرين بالمائه من الاحتياح سواء للدولة او في دعم المنظمات المحلية كانت في اعتمادات ثابته منهم تغطي المراكز وتغطي المنظمات لكن لانعرف ماهي الاشكالية منهم الان فانسحابهم اليوم يصل الى ثمانين بالمائة من ما كان يقدم رغم تفاقم المشكله وتوسعها وتوجيه الحكومة نداء متكرر بالاستغاثه نجد كثير من العزوف من الدعم السابق واغلب المرضى بالفشل الكلوي والسرطان موزعين على محافظات حجه المحويت الحديدة واب الاولى في السرطان والحديدة الاولى في مرض الفشل الكلوي ونحن نقدم الخدمات لكل وافد من كل محافظات الجمهورية والدار يخدم الجميع المريض والطبيب والمجتمع والدوله وكم سيتحمل المجتمع في معالجة الامراض ونحن نخفف بالامكانات المتاحه ونحن نعاني وفاعلين الخير بالامكان ان يتوجهوا بدعمهم للمرضى في الدار وبالالية التي يراها.

 

رسالة اخيرة لكم عبر شبكة يمن ماكس في ختام هذا اللقاء؟

 

يجب ان يسهم الجميع وفاعلين الخير بالتوعية والوقاية من هذه الامراض والتعاون فيما يخفف على عاتق المريض والجهات الاخرى ورساله لكم انتم كاعلاميين في توجية التوعية وايصال حجم المعاناة وبإمكانكم تغطية حجم المعاناة ونتمنى ايضا ان تقوم الدوله بتوسيع الدعم ويولوا مرضى السرطان والفشل الكلوي اهمية وزيادة المراكز التي تخدم المرضى والكوادر والمتخصصين في هذه الجوانب المهمه والحفاظ على الكوادر العامله في هذه الجوانب وتوفير المعدات والاجهزه الطبيه وبالنسبه للمنظمات الدولية يجب ان تقدم المساعدات الكفيله بايقاف انتشار هذه الامراض والاغاثه اليوم اهم من التنمية حالياً ويهتموا بالانعاش ومن ثم الاغاثه هذه رسالتي.