اختتام المؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس بصنعاء

اختتام المؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس بصنعاء

 

يمن ماكس _ محفوظ المياسي

أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الإنسانية على ضرورة الاهتمام بجهود العلماء في مجال خدمة اللغة العربية وتعليمها وتقديم دراسات متنوعة ومتجددة في علوم اللغة وفنونها تجمع بين الأصالة المعاصرة.

وطالب المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمته في يومين جامعة الأندلس للعلوم والتقنية بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، الـ 18 من ديسمبر، بضرورة تشجيع المراكز والمنتديات والملتقيات والمؤتمرات والمجامع العلمية على الاستمرار في البحوث والدراسات التي تعزز العطاء العلمي واللغوي والمعرفي.

وأكدت توصيات المؤتمر على تفعيل الأنشطة الكتابية والبحثية في المؤسسات العلمية المتنوعة، وتوفير معاجم عربية على شبكة الإنترنت والاهتمام بالبرامج العربية ومعالجة اللغة آليا والتوسع في مجال حوسبتها لمواكبة التطور الرقمي.

وطالبت الجامعات بوضع سياسات لغوية تفرض استخدام اللغة العربية داخل الجامعات ومتابعة تنفيذ وتبني عقد المؤتمرات العلمية للمعنيين باللغة والعناية التامة بالترجمة والتعريب من خلال وضع الخطط العملية ودعوة الجامعات للمشاركة في إثراء المحتوى العربي.

وأكدت أهمية التزام الصحف والمجلات والإعلانات والإذاعات والقنوات التلفزيونية والكثير من مجلات الأطفال بمعالجة الأخطاء النحوية وصياغتها وتقديمها بعبارات وألفاظ صحيحة.

ودعت إلى تصميم برامج تعليمية تتضمن استراتيجيات حديثة تفيد أعضاء هيئة التدريس في اعداد مقررات ذات صلة بمعالجة الأخطاء في المهارات اللغوية عامة والمهارات الكتابة بشكل خاص، وإصدار تشريعات ملزمة لحماية اللغة العربية من خطر استعمال اللهجات وهيمنة اللغة الإنجليزية عليها.

وطالب المشاركون الجهات المعنية بالعمل على الربط بين تعليم اللغة العربية وبين ترقية استعمالها في مختلف مجالات الحياة وتوجيه الرسائل والدراسات والاطروحات نحو البحث في تطوير أداء الجامعات والمؤسسات التعليمية للحفاظ على اللغة العربية وتضمين المناهج الدراسية أهم متطلبات الحفاظ عليها.

وشددوا على تفعيل دور المجامع اللغوية ورعايتها وتوفير متطلباتها لتقوم بواجبها في حماية اللغة العربية على الواقع العملي.

وفي ختام المؤتمر، أكد نائب رئيس الجامعة الدكتور عبدالله عباس، أن اللغة العربية شكلت محوراً أساسيا من محاور بناء الأمة الإسلامية، وعاملاً مهما في بناء هوية العرب، كونها التعبير الفعلي للقوة التي تستند إليها كل حضارة تريد لنفسها البقاء.

بدوره، أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور مطيع شبالة أن الجامعة حققت أهداف المؤتمر من خلال البحوث وأوراق العمل والمداخلات العلمية، والتي قدمها الباحثون والباحثات، من مختلف الجامعات اليمنية والعربية والدولية.

وكان المؤتمر ناقش 67 بحثاً وورقة علمية سلطت الضوء على أهمية ومكانة اللغة العربية، والدور المهم الذي تلعبه في التربية والتعليم والتنمية المستدامة، وتعزيز الثقافة والتواصل بين الشعوب.

تخلل الاختتام تكريم أعضاء اللجان التحضيرية والفرعية بشهادات تقديرية، والباحثين بشهادات مشاركة.