مقالات واراء

تفنيد الأكاذيب والازدواجية الأممية .. من استراتيجية الرد اليمني على العدوان

تفنيد الأكاذيب والازدواجية الأممية .. من استراتيجية الرد اليمني على العدوان

أبو جهاد المطري

في ظل استمرار الصلف الأمريكي البريطاني الصهيوني ، ومساعيهم لعسكرة البحر البحر الأحمر، وتجاوز سفنهم مسألة المرور البرئ الى الاعتداء المباشر على الأراضي والسيادة اليمنية بشن سلسلة غارات على 6 محافظات يمنية، يوم الجمعة 12 يناير 2024، فإن عمليات الرد اليمني على هذا العدوان السافر تصبح عمليات مشروعة داخلياً وفقا لدستور الجمهورية اليمنية الذي يحدد في مادته الـ(36) وظيفة القوات المسلحة بحماية الجمهورية وسلامة أراضيها وامنها، وتصبح إستحقاقا شعبيا وواجباً وطنياً في إطار معركة الدفاع المقدس عن اليمن وسيادته واستقلاله وحريته.

 

وحسب المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”، فإن الرد اليمني القادم على العدوان الأمريكي- البريطاني صبيحة يوم الجمعة 12 يناير2024، يصبح حقاً مشروعاً في الدفاع عن النفس، وبالتالي فإن السفن والمعدات الحربية لدول العدوان باتت أهدافا مشروعة لنيران القوات المسلحة اليمنية في أي وقت وحين.

 

 

فاذا كانت قضايا الثأر في اليمن يقتل فيها العشرات والمئات سنويا، وتستغرق سنوات بين أقارب وأحيانا إخوة وداخل محيط مجتمعي واحد، فالثابت وفقا للتقليد اليمني هذا وسيكولوجية الإنسان اليمني عبر التاريخ، أن ثأر القوات المسلحة اليمنية من دول تحالف العدوان الجديد سيكون أشد إيلاماً، وأن العدوان الأمريكي الصهيوني والبريطاني سيدفع الثمن باهضاً، الأمر الذي أكده فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بعد ساعات من العدوان، حينما أكد كذلك أن “الدم اليمني غالي وثأرنا لا يبات”.

 

ومن المتوقع ان يأتي الرد اليمني القادم على هذا العدوان غير مغفلا للجبهة الإعلامية والسياسية والقانونية كمنظومة قتالية متكاملة، تبدأ بتفنيد وإبطال مفعول أكاذيب العدوان وتضليله للراي العام الخارجي، بمزاعم حق الدفاع عن النفس، وهي الحالة التي أشار اليها الموقف الروسي الذي اكد إن “الهجمات واسعة النطاق التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أراضي اليمن لا علاقة لها بممارسة حق الدفاع عن النفس “، موضحاً أن “حق الدفاع عن النفس لا يمكن استخدامه لضمان حرية الملاحة.

 

كذلك يمكن في هذا السياق مخاطبة الرأي العام الخارجي بتسليط الضوء على حقيقة إزدواجية معايير مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة في التعامل مع الاحداث، وذلك بالنظر الى إمتناع أمريكا وبريطانيا عن التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل هرولتهما للتصويت على قرار يدين الجمهورية اليمنية في منع السفن الإسرائيلية، والمتجه إلى الكيان الصهيوني.

 

ومن المهم استمرار الرد اليمني إعلاميا وحقوقيا وسياسيا في التأكيد على مأمونية الملاحة وطرق التجارة الدولية في البحرين العربي والأحمر وباب المندب باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، وأن الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على الأشقاء في غزة وليس بالعدوان على اليمن.

 

رياض الزواحي

Recent Posts

للسيد نصرالله وصنوه هاشم صفي الدين عليهما سلام الله وبركاته وعطر الله ثراهما

(يوم الوداع الاخير) للسيد نصرالله وصنوه هاشم صفي الدين عليهما سلام الله وبركاته وعطر الله…

14 ساعة ago

وزارة الصحة والبيئة تعلن نتيجة فحص الطفل المصاب بالجدري

وزارة الصحة والبيئة تعلن نتيجة فحص الطفل المصاب بالجدري (المزيد…)

14 ساعة ago

وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع في محافظة صنعاء

وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع في محافظة صنعاء (المزيد…)

3 أيام ago

توضيح هام  لما أشيع عن اكتشاف اول حالة جدري قرود في محافظة إب

توضيح هام  لما أشيع عن اكتشاف اول حالة جدري قرود في محافظة إب (المزيد…)

3 أيام ago

الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء تنشئ قطاع الطاقة المتجددة

الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء تنشئ قطاع الطاقة المتجددة (المزيد…)

3 أيام ago

نائب وزير الاعلام يبحث آليات اعادة اصدار صحيفة الجمهورية

خلال لقاءة هيئة التحرير وكوادر الصحيفة نائب وزير الاعلام يبحث آليات اعادة اصدار صحيفة الجمهورية…

4 أيام ago