روسيا لا وإسرائيل نعم .. إزدواجية اللجنة الأولمبية الغربية
كتب / محمد عيدروس العمودي
تتصاعد الدعوات لمنع الكيان الصهيوني من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية ٢٠٢٤ المزمع إقامتها في باريس نهاية هذا الشهر ، ورغم ذلك تبدي اللجنة الأولمبية الدولية ” الغربية ” انحيازاً ” تاماً للكيان رغم تصاعد الدعوات وخروج المظاهرات في عدة عواصم رفضاً لمشاركة الكيان الصهيوني في الاولمبياد .
إن الطريقة التي تعاملت بها اللجنة الأولمبية الدولية مع روسيا الآن تلفت الأنظار حول كيفية تعاملها مع الكيان الإسرائيلي في ألعاب 2024 بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ، حيث استبعد الغربيون روسيا من الأحداث الرياضية بسبب الحرب في أوكرانيا في العامين الماضيين (في حين أن مقارنة روسيا بالكيان الصهيوني هي مقارنة غير مناسبة في الأساس، وقد قامت روسيا بنوع من الهجوم الوقائي ردا على تقدم الناتو نحو حدودها) ، ومع هذا ، تغض الطرف عن الجرائم الصهيونية الوحشية في غزة ولا تطبق نفس المعايير التي طبقت من أجل استبعاد روسيا ..
إن ازدواجية المعايير الغربية ، تجدد التأكيد بعدم وجود معايير إنسانية وأكذوبة شعارات حقوق الإنسان التي يرفعها الغرب بانتقائية بحتة ، وفي المقابل فإن تلك الإنتقائية تدفع بنا نحو مزيد من الضغط لمنع مشاركة الكيان في المحافل الرياضية .
إن وقوفنا ضد قوى الإستكبار يعد وقوفاً مع الحق من جهة ، ومن جهة أخرى فإننا ملزمون بإصلاح النظام العالمي واستخدام الضغط بكل السبل والوسائل الممكنة وعلى كافة الأصعدة ، فالنظام الدولي الذي يحكمه الغرب قاد العالم نحو المزيد من اختلال النظام ، ودفع بالمجرمين إلى اقتراف المزيد من الجرائم ضد الإنسانية …
معا لمقاطعة إسرائيل ومنعها من المشاركة في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ م