التخطي إلى المحتوى
مواقف حاشد والفأل التعيس على مالكي شبكات الواي فاي “تفاصيل”

مواقف حاشد والفأل التعيس على مالكي شبكات الواي فاي “تفاصيل”.

يمن ماكس : م. منير يحيى

معرفتي بالنائب حاشد كانت أول مره في أيام ذات السلاسل ، جذبتني نظرات عينية الحمراء والمشهد المثير للجدل والأكثر إثارة لوسائل الإعلام المتعطشة للتدمير التي أظنها في ذلك الوقت لم تجد مشهداً يضاهي مشهد نائب “محمر العينين” وقد كبل نفسه بالسلاسل كتعبير لموقفه الاحتحاجي والمعارض وسط مجلس النواب ، لكني يومها لم أكن أعلم أنه مدمن إلى هذا الحد ، أعني مدمن على المعارضة في كل شيئ ولأجل أي شيئ ، حتى اشتهرت وتكررت مواقفه المعارضة دائماً ، وعلى كونه عضواً نيابياً إلا أن معارضته العبثية والفاشلة في أكثر القضايا جعلت متابعيه على قناعة بأنه لايفقه شيئ في القانون بعيداً عن تمرس رجل الدولة ، حاولت مقارنته بالمعارضين الشرفاء ممن ينتصرون لقضايا حقوقية غير أن عبثيته وأسلوبه الابتزازي وتصنعه في ابتكار أو استنساخ الأحداث كانت طاغية على مواقفة ، سعياً لجذب الانتباه إليه دون أن تعنيه ماهية وجوهر القضية التي يتبناها ويسيئ استغلالها حتى فشل في جميعها ، بعدها تحول النائب حاشد إلى فأل تعيس على أي قضية يتصدرها وينتهي مصيرها بالفشل المحتوم ، حتي باتت خفايا أهدافه تظهر على ملامح حديثه ويبدو عليها الإحباط واليأس حتى صار الفشل رفيقه وأنيسه.

في الأيام الماضية تصدر النائب حاشد قضية السوق السوداء لشبكات الواي فاي مستغلاً وجع المتضررين ، إدمانه أكبر من قدرته على التأني وتناول القضية بخلفياتها التراكمية واحتواء أبعادها القانونية ، تسرعه المعهود يفوق اعتبارية صفته كعضو في مجلس النواب ، ترك كل الاعتبارات وجرى لاستغلال مالكو شبكات الواي فاي وحاجتهم لأي قشة يتعلقون بها ، شربوا المقلب وهم يعتقدون أن القشة التي يتعلوقون بها قشة برتبة نائب في المجلس النيابي ، لقد كان ماهر كعادته في صنع الأمل الكاذب وهو يسجل موقفه المتذبذب والمنسجم مع سوقهم السوداء ، لكني على يقين بأن مالكو الشبكات لم يدركوا حينها أن دخوله في القضية سيمثل فأل تعيس ، وأن لا قضية له إلا حيث الساحة التي أدمن عليها ، لا لشيئ إنما لهواية الرجل في تصدر القضايا المشبوهة التي يلتبسها الارتياب والغموض للفت الأنظار وتحقيق رصيد وحضور إضافي في وسائل الإعلام التي يتم تسخيرها للإثارة وخلق الاحتقان وافتعال القضايا وتسييسها وجرها إلى حيث الفوضى والخراب.

منذ اليوم الأول لتصديه المشهد الجاري وهو متفرغ مستميت يحاول أن يكون سيداً للسوق السوداء للإنترنت ، إلى أن أخذ تصعيده وما يحدثه من ضجيج مفتعل يثمر بنتائج عكسية تثقل كاهل مالكو الشبكات وتجلب لهم المزيد من المتاعب والنكبات ، إلى أن سقط الدور وبدا الانفعال والتوتر واضحاً في منشوراته ، وهي الزاوية التي يسقط عندها النائب حاشد حتى بات العارفون به يفهمون جيداً أن التوتر في منشوراته تعبر عن لغته الأخيرة التي لايملك غيرها لخداع من وثقوا به ولم يعرفوا بعد أنه قد وصل بهم إلى طريق مسدود ، وأن كل ما أحدثه من ضجيج سينقلب في النهاية على رؤوسهم ، بينما النائب حاشد يبحث عن متعاطفين جدد ليجمعهم حوله ويبحث معهم عن طريقة تعينه على الخروج بماء الوجه.