عضو مجلس الشورى الشيخ صالح بن معوض الكبسي يرفع التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والجيش واللجان الشعبية بمناسبة الانتصارات العظيمة بمأرب

عضو مجلس الشورى الشيخ صالح بن معوض الكبسي يرفع التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والجيش واللجان الشعبية بمناسبة الانتصارات العظيمة بمأرب.

يمن ماكس : خاص.

رفع عضو مجلس الشورى الشيخ صالح بن معوض الكبسي احر التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والجيش واللجان الشعبية بمناسبة الانتصارات العظيمة بمحافظة مأرب جاء فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم

 

تزامناً مع ما تشهده الساحة اليمنية من انتصارات في مختلف الجبهات وسط هزائم وانكسارات وهروبات جماعية,  واستسلامات وعودات متكررة ممن أستعادوا رشدهم وعرفوا طريقهم إلى حضن الوطن ,

لايسعنا إلا ان نحمد الله القوي العزيزعلى مامّن به من التأييد والنصر والتمكين , ونثمن عاليا ً جهود الجيش واللجان الشعبية في الذود عن العرض والأرض مقدرين مايقوم به هؤلاء الأفذاذ -دروع الوطن وحماته الأشاوس – من تسطيرِ لأروع صفحات المجد والبطولة على خُطى أجدادهم الأوس والخزرج ,الذين استوطنوا يثرب من قبل بعثة النبي الأكرم , لينالوا شرف نصرته , ويحظوا بمبايعته من أول مقابلة فبايعوه على الحرب , وآووا جماعته المهاجرين , وقاسموهم المال والسكن وبذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله على قلتهم وتكاثر عدوهم مجسدين ولائهم وإيمانهم الأصيل  ومتصدين لأحلاف الكفر كما هو حال أحفادهم اليوم, حتى نالوا شرف الوسام الذي لايدانيه وسام والمتمثل في قول النبي الأعظم فيهم : فوالذي نفس محمد ِ بيده , لولا الهجرة لكنت امرءا ًمن الأنصار .

كما أن اهتمامه يتجلى في أن اختار لأهل اليمن أكرم وأنبل وأشجع وأفصح أصحابه فاختار أخيه ووصيه وزوج ابنته الزهراء والد الحسنين الإمام علي  بن أبي طالب عليهم السلام ليدعوهم إلى الإسلام ,في مكرمةٍ تُعبر عن تقديره للمُرسل إليهم .

وكان ما كان من اجتماع اليمنيين حوله في حلقة  في صنعاء اليمن ,لازالت إلى اليوم تحمل اسم سوق الحلقة وبجوارها مسجد يحمل اسم الإمام عليه السلام ,وخلال ساعات أسلم اليمنيون في ذلك اليوم الذي وافق أول جمعة من رجب كيوم مخلد في تاريخ اليمنيين يحييونه ويبتهجون فيه وكعيد من أعيادهم يتشرفون ويعتزون به كجزء من  تاريخهم العريق ,ولما بلغ الرسول الأعظم  خبر اسلام أهل اليمن  حمد الله وسجد شكراً لله ولم يثبت تاريخيا ً أنه سجد شكراً لإسلام قبيلة إلا في هذا الموقف ,وقال ما قال : السلام على همدان , السلام على همدان , السلام على همدان , أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا ً.الإيمان يمان والحكمة يمانية .

وبالعودة لمآثر الأنصار السابقين والذي تشرفوا بنصرة رسول الله , وما كانوا عليه من الإيثار وتقديم العون , تتجلى الحقيقة السائدة في أن التاريخ يعيد نفسه .

فنظرةٍ على سبعة أعوام من الصمود الأسطوري,  والقتال النموذجي , وما عرفه العالم أجمع من أخلاقيات الجيش واللجان في تعاملهم مع أعدائهم والمتمثل في عدم الإجهاز على الفارين ,ومعالجة الجرحى, وتأمين وإكرام الأسرى, وإتاحة الفرصة للرجوع والإقلاع , وما قامت به القبائل اليمنية من تمويل ودعم وإسناد  للجبهات القتالية بالمال والرجال ,في ظل قيادة حفيد المصطفى وسليل أهل الكساء /سيدي ومولاي العلم المجاهد / عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه -هذه المشاهد الرائعة ,تعكس صورةً  ملونة ًوترسم لوحةً  فنيةً معبرةً  ,تقول لكل من كانت له أذنين, ويراها كل ذي عينين بلسان الحال :إن هذه المسيرة القرآنية إمتداد للإسلام المحمدي الأصيل ,وأنها جسدت ومثلت الهوية الإيمانية في أنصع صورها , ولعل أكبر دليل هو اجتماع الكفركله على الإيمان كله , وانتصار الحق وانهزام الباطل رغم كبر ترسانته العسكرية وكثر قنواته الإعلامية , في مشاهد متكررة وعمليات عسكرية نوعية , أذهلت العالم وعدها بحسب فهمه وتعبيره من الخوارق والمعجزات  ,

وتزامناً مع الإنتصارات والفتوحات المتسارعة, نرفع شكرنا وتقديرنا  لأولئك الأبطال من رجال الرجال  الذين يسطرون أروع ملاحم القتال , وإلى من آزرهم وتعاون معهم من قبائل مأرب , وكافة القبائل الشرفاء ,ونقدر كل المتعاونين سواءٌ من ساند الجيش واللجان مباشرة ,أو من قدّم دعماً معلوماتيا ً, أو أسهم في خلخلة صفوف البغاة المعتدين .

كما نرفع التهاني والتبريكات  الى قائد الثورة سيدي ومولاي العلم المجاهد السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – والى القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير /مهدي حسين المشاط رئيس الجمهورية والى قيادة وزارة الدفاع  والأمن والى رجال الرجال في القوة الصاروخية  والطيران المسير والدفاع الجوي وفي سائر الجبهات القتالية .

ونقول لجيشنا ولجاننا الشعبية :, قدماً قدماً إلى الأمام وثقوا بعون الله لكم و لشعبكم اليمني العزيز , ورجاله الأحرار والأوفياء فهم مع فخرهم بكم وغيرتهم على هويتهم يشاطرونكم رسالتكم السامية ويشاركونكم في  معركته التحررية الكبرى , معركة البناء الشامل والإكتفاء الذاتي والإنتعاش الإقتصادي في شتى الميادين , كما هم في تربية الأجيال على ثقافة الجهاد والإستشهاد ليكونوا لكم العون والمدد ,من أجل الإستمرار في كل الجبهات ,وإفشال مؤامرات العدو وما يسعى إليه , وليبقى يمننا عزيزا ً أبيا ً مكتفيا ً بنفسه , معتدا ً بذاته وقدراته ,في ظل تآزر جميع المكونات والشرائح الاجتماعية ,فامشوا قدما ً بعون الله متوكلين عليه ,ومراهنين على شعبكم وقيادتكم حتى تطهير الأرض من كل الطغاة الفاسدين لتأمن أطراف المسلمين شرهم وأذاهم .

وامتثالاُ لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بدعوة المغرر بهم للعودة لجادة الصواب واغتنام قرار العفو العام وخطواتها المتخذة بهذا الشأن

نحن  من هذا المنطلق بدورنا  نوجه نصيحتنا ودعوتنا لمن تبقى في صفوف العدوان من المخدوعين ممن لازالوا مع العدو ضد وطنهم وأبناء شعبهم , إلى التأسي بإخوانهم الذين عرفوا الحق ,وعادوا إلى رشدهم ورجعوا إلى وطنهم ونالوا الشرف والعزة

ونقول للمتبقين  ,تفكرواإلى أين أنتم ذاهبون فلا تغرنكم الأماني الشيطانية  فبُعيد والله ما تأملون , فعودوا إلى رشدكم, والى حضن وطنكم الميمون إلى شعب الإيمان والحكمة وتأملوا مليا ً , ماذا كسبتم  من توليكم لقوى العدوان  ؟ وأقرأوا كتاب الله بتمعن وتدبر لتنظروا أين  موقعكم من الإسلام أو القبيلة والوطن فتأملوا قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51 المائدة )

وعلى هذا فسارعوا بالإلتحاق بإخوانكم وأبناء جلدتكم لتنالوا نصيبًا من الشرف والعزة في الدنيا والآخرة وتصُفوا ماضيكم بحاضركم  , وهذا هو اللائق باليمنيين نقول ذلك كواجب علينا بما تمليه علينا ضمائرنا من النصح وحرصاً عليهم ان ينالهم ماسوف ينال العدوان ومن بقي معه من طوفان الشعب العازم على تحرير كامل  أرضه من دنس الغزاة المحتلين حتى ينال حريته واستقلاله  وذلك بقوة إيمانهم بالله وتوكلهم عليه ليكونوا نصرة للمستضعفين والمظلومين في شتى أصقاع العالم, على أثر أسلافهم العظماء في بداية الإسلام.  والله غالب على أمره ,وناصر لوليه وجنده ,ولو كره الكارهون.

هذا ,والله المستعان ,وعليه التكِلان والنصر المؤزر ليمن الإيمان , يمن الهوية الإيمانية , والخلود للشهداء الميامين والشفاء للجرحى, والحرية للأسرى , والله ولي التوفيق.

الشيخ / صالح معوض الكبسي – عضو مجلس الشورى

10 رجب 1442ه الموافق 22/2/2021م