يوم للدبلوماسية اليمنية في مواجهة العدوان
برعاية المهندس/هشام شرف عبدالله، وزير الخارجية تم الإعلان اليوم عن تأسيس يوم الدبلوماسية اليمنية في مواجهة العدوان على الجمهورية اليمنية من خلال فعالية خطابية واستعراض للدبلوماسية اليمنية في الماضي والحاضر.
وفي الفعالية التأسيسية ليوم الدبلوماسية اليمنية ، قال وزير الخارجية المهندس/ هشام شرف عبدالله، إن الجبهة الدبلوماسية والسياسية التي تعمل منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن في يوم 26 مارس 2015م بقيادة كوادر وزارة الخارجية الصامدين الأبطال لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية وجهود ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة، مشيرا الى ان الحكومة ستعمل على تكريم الكادر الوطني الصامد في وزارة الخارجية من اللذين بقوا بالداخل بسبب الحصار في اطار الامكانات المتاحة وحتى يتم تحقيق النصر ويحصلوا على كل مايستحقونه.
وأضاف شرف، أن إختيار يوم 28 نوفمبر يوماً للدبلوماسية اليمنية يأتي لرفع راية دبلوماسية الصمود والمشاركة في جهود التنمية الوطنية المشتركة من خلال العلاقات مع العالم ولتعزيز مفاوضات اليمن السياسية والإنسانية في مسار العمل مع دول البريكس الصديقة على إمتداد ثمانية مؤتمرات شهدتها وزارة الخارجية لتأسيس دبلوماسية تنموية وسياسية يحتذى بها بالمشاركة مع دول محور المقاومة والدول النامية وايضا لإستعادة الدور الريادي للدبلوماسية اليمنية الحرة الرافضة لاي تبعية او املاءات خارجية.
وشدد شرف على ضرورة الإهتمام بهذه المناسبات والاحتفال بها كيوم السلام الهندي وذكرى معاهدة الصداقة اليمنية السوفيتية وغيرها من المناسبات التي استطعنا من خلالها تحقيق تواصل مباشر مع الاصدقاء وتحقيق نجاحات للدبلوماسية اليمنية رغم الظروف الصعبة والحصار والعزلة التي هدف ويهدف العدوان إلى استمرارها لتشويه صورتنا أمام العالم ووصفنا باننا مجرد انقلابيين، غير أننا نجحنا في إيصال الحقائق للعالم وشرح مظلومية الشعب اليمني الصامد إلى الكثير من الدول ومؤسساتها الرسمية والشعبية ، وتواصلنا حتى مع مؤسسات تلكم الدول التي تدعم حكوماتها العدوان سياسياً بسبب مصالحها الآنيه.
وأختتم شرف كلمته بالقول إن علاقات اليمن جيدة مع كثير من الدول غرباً وشرقاً وفضاءنا مفتوح سيما مع تلك الدول التي تتفهم وضع اليمن وتحترم سيادته واستقلاله، ولعل توجهنا في اختيار يوم للدبلوماسية اليمنية يعزز ويدعم تشجيع خلق بيئة دبلوماسية ناجحة وعلى مختلف الصعد.واختتم الوزير الكلمة بدعوة كل الدول اللتي وقفت مع العدوان او وقفت موقف الحياد لمراعاة وضع المواطنين اليمنيين الاستثنائي بسبب العدوان وتسهيل تنقلهم واحترام استخدام الجواز اليمني واسقاط مايسمى بوضع اليمن تحت طائلة البند السابع اللذي يحاول فرض شروطا او اوضاعا مرفوضه على اليمن ومواطنيه في علاقته بالعالم.
من جانبه أكد الشيخ د/ صالح عبدالله صائل، رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الدولية في مجلس الشورى، على ضرورة تعزيز العلاقات والنجاحات التي حققتها وزارة الخارجية ومنها تأسيس يوم للدبلوماسية اليمنية الذي يُعد يوم سلام ورسالة تطمين لكافة المتوجسين من السياسية اليمنية.
ودعا صائل حكومة الانقاذ الوطني إلى الاهتمام بموضوع البريكس وأن توليه عناية خاصة وبما يضمن استمرار علاقاتنا جيدة ومتماسكة مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة التي ترفض الاستكبار والهيمنة وأول هذه الدول دول محور المقاومة وسنعمل في مجلسي الشورى والنواب على دعم هذا التوجه.
من جهته تحدث اللواء/ علي محمد هاشم، نائب رئيس لجنة الصداقة اليمنية الروسية، حيث عبر عن شكره وتقديره لهذه الخطوة المتمثلة بتأسيس يوم الدبلوماسية اليمنية.
وقال هاشم لا نزال نتذكر النجاحات الدبلوماسية اليمنية في الماضي التي كانت من أروع السياسات الدبلوماسية في العالم وكانت الكثير من الدول تحسدنا على هذا النجاح وبالتالي استطاعت هذه الدبلوماسية الناجحة من جذب الإتحاد السوفيتي إلى صفها وايضا الصين.
وتطرق هاشم إلى أن سبب فشل الدبلوماسية اليمنية في الأونة الأخيرة يعود إلى المملكة العربية السعودية التي تسلمت ملف اليمن وفشلت في إدارته وأصبحت السياسية اليمنية عبئ على السعودية وهو ما أفضى في النهاية إلى العدوان على اليمن في مارس 2015م، ولهذا علينا أن نستعيد الدبلوماسية اليمنية المسلوبة من خلال تأسيس يوم الدبلوماسية اليمنية ومن خلال القنوات الرسمية الأخرى.
وألقى فؤاد الغفاري، رئيس برلمان شباب البريكس كلمة الافتتاح التي رحب في مستهلها بكافة الحضور، حيث أعرب عن سعادته الغامرة بتأسيس يوم الدبلوماسية اليمنية في مواجهة العدوان وما تحقق خلال الفترة الماضية للدبلوماسية اليمنية الحرة والمقاومة التي تواجه شريعة الغاب وقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وشدد الغفاري على ضرورة البناء وتعزيز تلك النجاحات من خلال الدمج بين الدبلوماسية الرسمية والشعبية لتحقيق مزيد من النجاحات للدبلوماسية اليمنية في المستقبل القريب.
هذا وقد تخلل الفعالية التأسيسية التي حضرها وكيل وزارة الخارجية للشؤون للمالية والإدارية السفير/محمد حجر ورؤساء الدوائر بالوزارة وجمع غفير من الكادر الدبلوماسي والإداري بوزارة الخارجية عرض برجكتر لأبرز نجاحات الدبلوماسية اليمنية خلال فترة العدوان.