التربوي ناجي المدري يكتب : المراكز الصيفية تحصين لأبنائنا من مخاطر الحرب الناعمة

التربوي ناجي المدري يكتب : المراكز الصيفية تحصين لأبنائنا من مخاطر الحرب الناعمة .

 

بقلم/ناجي المدري

 

تخالجنا مشاعر العزة والفخر والشموخ علی النجاحات المتوالية في الجبهة التربوية والمتمثلة بنجاح العام الدراسي في ظل عواصف التحديات الناتجة عن استمرار العدوان والحصار وفشل الرهان علی إخضاع التربويين.

 

ويتجسد الإنتصار الثاني  بتدشين امتحانات الشهادة العامة الاساسية والثانويه لإنهاء العام الدراسي 2019/2018 والذي يعد ثمرة جهودهم وصمودهم للعام الخامس على التوالي علی الرغم من تداعيات الظروف الصعبة بسبب مخططات وأهداف تحالف العدوان  الاجرامي المفلس.

 

ولا يخفى على أحد أن العدوان الغاشم مازال يستهدف وطننا ارضا وانسانا وبشتى الوسائل الاجرامية والأدوات القبيحة واللااخلاقية ومن أخطر مخططات العدوان هو إستهداف أبنائنا وبناتنا وشبابنا من خلال وسائل الحرب الناعمه وخاصة في العطلة الصيفية، الحرب الناعمة خطورتها أكبر من الحرب الخشنة المسلحة ومنها علي سبيل المثال ما نشاهده من انفتاح لا أخلاقي في الدول العربية وبفتاوي علمائهم وما أثير مؤخرا من جدل واسع عن إطلاق فتاوی لممارسة ما أسموه بالديسكو الحلال وانتشار المسلسلات التركية والهنديه المدبلجة الهدامة والتي تستهدف قيمنا وعادتنا الإسلامية علي مستوي كل أسرة.

 

الحرب الناعمة خطرها كبير عبر وسائل عدة تستهدف الأمة وأجيالها ولا تقتصر علی ما يتم بثه من ثقافة غربية هابطة من خلال مواقع الكترونية وعبر مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك والتويتر وغيرها بل تتجاوز خطرها لتصل إلى كل منزل عبر الهواتف المحمولة لأبنائنا وعن طريق المنظمات والجمعيات والمعاهد المدعومة من دول الخارج.

 

أن خطورة هذه الحرب كبيره جدا فهي تهدم الأسرة والمجتمع بشكل كبير وتشكل معول هدم للأخلاق ونسيج المجتمع..ونظرا لتزايد مثل هكذا مخاطر علی سلوكيات وتربية الأبناء فقد بادرت الجبهة التربوية وقيادتنا الحكيمة بدعوه المجتمع اليمني للدفع بابنائهم وبناتهم الي المراكز الصيفية بدء من السبت 22/6/2019. لما لهذه المراكز من أهمية في تحصين أبنائنا من سرطان الحرب الناعمة التي تهدم قيمنا وثقافتنا الإسلامية.

 

وما يميز المراكز الصيفية هذا العام أنها تحت إشراف عدد من الوزارات وهي التربية والتعليم والأوقاف والشباب والرياضة وتتضمن أنشطتها المناهج الإسلامية الصحيحة والثقافة القرآنية السليمة وتزويدها ببرامج مهاراتية تخدم الجانب العملي لأبنائنا وكذلك الجانب الترفيهي والأنشطة الرياضية.

 

نأمل من الجميع المبادرة لتسجيل ابنائهم وبناتهم وإدارك أبعاد ودلالات هذه المراكز والتحرك الفاعل والايجابي لتقديم الدعم  المعنوي والتوعية المجتمعية لتحقيق الأهداف النبيلة لانجاح مثل هذا العمل الوطني.