(يوم الوداع الاخير)
للسيد نصرالله وصنوه هاشم صفي الدين عليهما سلام الله وبركاته وعطر الله ثراهما
شعر : محمد سعيد الجنيد
بعبرة القلب أبكي السيدين معا
وأنسج الحزن من مكنونه قطعا
وأحمل الخطب جرحا بين اوردتي
وفي بواطن إلهامي الذي دمعا
خطب عظيم وجرح ماله امل
الي التشافي وأنى.. بعدما اتسعا…؟
فيه( الأمين) المسجى بين اظهرهم
خير القيادة من في سيفه. ردعا
ساروا بنعشك والأملاك تحمله
وكل قلب من ألأهوال. قد فُزعا
حان الوداع الي مثواه تحمله
تلك القلوب التي من رحها انتزعا
ياهالة الحزن زفي للسما قمرا
الي الخلود الي ماكان فيه دعا
القائد الرمز نبراس الشموخ ومن
ضلت فتوته تسقي العدى جرعا
وحوله حامت الأعراب كارهة
ملاحم النصر تردي المجرمين معا
وانجز النصر وعدا من بسالته
سل اليهود وسل (مارون) والبقعا
له الكرامات كالأصباح ماحجبت
كذا. البلاغة في وديانها سجعا
كأنما صارم ( الكرار) في يده
بأسا. وفي صدره نور الهدى. سطعا
السيد القرم والفادي لأمته
من سيفه صرع العدوان فانصرعا
وخيرمن واجه الأعداء محتزما
نحو التحرر للطوفان كم جمعا
النصر والحُسن والتقوي شمائله
في كفه كل أسرار الأبا وَضعا
أتى لها امة بلهاء في زمن
فيه التخاذل والتثبيط ماارتدعا
وواجه الموت في صبر وفي جلد
سبحان من لرجال الله قدصنعا
جل المصاب وجار الخطب ياوطني
وكيف أندب شهما عاش ماخضعا
وكيف أنعيه والأحزان طاغية
كم ألهبتني وقضت في دمي الوجعا
في خطبه يندب المعني حشاشته
من هيبة البوح إحساس النهى نُزعا
وهاهو اليمن الميمون يندبه
في لوعة الحزن مااستكفا ولاقنعا
حان الوداع وهل تثوي البدور هنا؟
وكيف يدفن قرص الشمس إن وقعا؟
حان الوداع فشقي الجيب قافيتي
وابكي دما من نشيج الحزن إن صدعا
لسوف نحمله نهجا ومنطلقا
وسوف نثأر ممن خان أوخدعا
نال الشهادة من رب السما هبة
وكل حر الى ختم الجهاد سعى
طوباك حيا بحباة القلوب ومن
ساروا بركبك نحو المنتهي دُفعا
يابن (النبي) وياسيف الأمام ويا
روح الرسالة في مكنونها وُضعا
قل لليهود ومن في حلفهم دخلوا
لن يبرد الدم مهما حلفه اجتمعا
ولن يضيع دم كانت خوافقة
في. كل حر تعيد اليوم ما أقتطعا
(ن ص ر م ن ال ل ه) اهدتنا بشائره
وكم بأبطاله َجه العدو صفعا
أعاد للامة السمحاء عزتها
من بعد ردح تهاوى العز وانقطعا
واصبحت امة التطبيع خانعة
تاوي( ال ي ه ود) وكم قرد لهم تبعا
(وقدسهم) في مهب الريح قدنُهبت
واستبدلوا السبت عيدا واهدروا الجمعا
باعوا (فلسطين) لم يبق لها وطنا
بين الأعارب تاربخا ومجتمعا
لله للقدس للتأريخ نندبه
ياامة قلبها المطوس قد خُلعا
وجئت تنتشل الأعراب من وحل
الي الأعالي كومض في العلى سمعا
عليكما من فوادي الف تصلية
تضل كالورد في ساح الابا زُرعا