عراضة تدمير المستشفيات وبروفة نتنياهو
أحمد موسى |إعتقلت السلطات الصهيونية الصحفي الصهيوني إفرائيم مردخاي، بعد إعداده تقريراً اخباريا ميدانياً مصوراً حول الحرب الدائرة على غزة ومشاهداته جثث الجنود الصهاينة مكدسة بالعشرات داخل أحد مشافي “تل أبيب”، حيث لا يقوم الجيش الصهيوني بتسليم الجثث لذويهم.
الأمر الذي وضع نتنياهو وحكومته المصغرة (حكومة الحرب) في حالة جنون قد يأخذ المنطقة إلى حرب إقليمية توسعية تصل إلى ما يشبه بحرب عالمية جديدة كلما وجد نتنياهو نفسه “محاصرا بالفشل الميداني”، والرأي العام الدولي من جهة اخرى، كلما سيلجأ الى مزيد من المجازر والدمار، ويبدو من خلال مشهدية الصورة التدميرية و”الإبادة” في غزة، وهو أمر ربما يأخذ نتنياهو وجنرالات حربه المتطرفين إلى قرار ب”قصف المستشفيات لإستدراج محور ال|م|ق|ا|و|م|ة للتدخل في الميدان وتوسيع مساحة المعركة بهدف استدراج الاميركي للإنخراط الميداني، وبالتالي فإن “زحمة” البوارج الحربية لحلفاء أمريكا ودخول الغواصات الحربية الأميركية يصب في خانة الاستدراج وتدحرج التوسع الميداني في الحرب الكبرى.
فمحاولات نتنياهو هذه، انما تهدف الى استنقاذ نفسه بمعزل عن النتائج التدميرية التي قد تتلقاها اسرائيل، على اعتبار ان “توسيعه المعركة لتصبح اقليمية يفسح المجال لتدخل دولي وانتاج تسوية تبقيه في السلطة”.
اندفاعة نتنياهو جعلته ينجح في هذا الاستدراج، لكن عقبة تظهير مشهدية الميدان تبقيه مكبلا وفاشلا في عملية الاستدراج لحلفاء أمريكا، فيلجأ إلى التعمية من خلال “التعتيم” الإعلامي وفرض قيود رقابية على الإعلام وحجب الصورة.
وما الاستهداف التدميري والممنهج للمؤسسات التعليمية والصحية والاستشفائية ومراكز أممية والصحافة والصحفيين وليس آخرها قصف مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى ما هي الا بروفة لما سيلي. وما سيستتبعها من من تدمير وبطش وإبادة و”تهجير”.
ولأول مرة منذ الحرب على غزة واشتعال الجبهة الجنوبية سلاح الجو الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ مناطق مفتوحة بين عرمتى وكفرحونة والريحان في قضاء جزين وهي منطقة خارج القرار 1701.
كاتب صحفي – ناشر موقع “ميديا برس ليبانون”