التخطي إلى المحتوى
المؤتمر اليمني الأول للأشعة التشخيصية: الدرع الرصاصي المتين .. بين الواقع والطموح “تفاصيل”

المؤتمر اليمني الأول للأشعة التشخيصية: الدرع الرصاصي المتين .. بين الواقع والطموح “تفاصيل”.

يمن ماكس : عبدالله الضبيبي

اليوم العالمي لعلم الأشعة (IDoR) هو يوم تم تخصيصه للاحتفال سنويًا بعلم الأشعة. وقد تم الاحتفال به لأول مرة في الثامن من نوفمبر عام 2012 ضمن مبادرة مشتركة بين الجمعية الأوروبية لعلم الأشعة (ESR) وجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية (RSNA) والمعهد الأمريكي لعلم الأشعة (ACR).

وإكراما لهذا اليوم فليس ببعيد عن بلادنا الحبيبة أن تحتفل بهذا العرس العلمي العالمي مع سائر شعوب العالم متحدية ظلام العدوان الهمجي على بلادنا ومحطمة أسوار الحصار المفروض على بلادنا وإغلاق المنافذ الحدودية. إلا أننا نمتلك إرادة قويه وحكمة يمنية ورجال أولو بأس شديد . وبما أن اليمن السعيد يعتبر منبع الحضارة وتاريخ العلم واصل العروبة فلا شك أننا نمتلك أفضل الكوادر العلميه والطبيه والمهنية. بل أن اليمن على مر العصور مدرسة نموذجية يتوافد إليها العديد من طلبة العلم والمعرفة من مختلف الدول العربية والإسلامية. وإن دل على شيء فإنما يدل على عبق العلوم والمعرفه وجودة العلم والتعليم الأكاديمي .
وظلت بلادنا الحبيبه وستظل حتى نهاية هذه الحياة شريان للعلم والمعرفة وحاضنة للعلم و العلماء والمؤتمرات والندوات العلميه والأدبية.

وتزامنا بمناسبة بزوغ شمس الثامن من نوفمبر من هذا العام تتهيج وتتلألأ كوكبة مشعة من منتسبي المجال الإشعاعي في بلادنا إلى الإعداد لهذا المؤتمر الذي سيعقد بالتزامن مع اليوم العالمي للأشعة الذي يصادف الثامن من نوفمبر من كل عام. .
حيث يعتبر هذا المؤتمر العلمي الحدث الأكبر من نوعة في تاريخ الأشعة في اليمن الذي يضم تحت سقف واحد جميع منتسبي الأشعة . لا سيما ما يميز المؤتمر العلمي الأول للأشعة هي تلك المعلومات القيمة والمواضيع الهامة التي سيلقيها كبار إستشاري الأشعة في اليمن وكبار المتحدثين من الدول الخارجيه عبر الأقمار الصناعية، بل أنه ما يميز المؤتمر العلمي الأول للأشعة التشخيصية هو إشراك جميع منتسبي الأشعة في تقديم الخبرات العلميه والتقنيات الحديثة في مجال تكنولوجيا التصوير الإشعاعي بمختلف أنواعه سواء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أو الأشعة التلفزيونية أو التصوير الاعتيادي( أشعة إكس )مما يكسب المؤتمر المشاركين مهارات عالية وخبرات جديدة في مجال الأشعة بمختلف انواعها المتطورة والحديثة .
والذي بموجبه سيخلق روح التجانس بين جميع كوادر الاشعه التشخيصية من خلال استخدام مهارات عالية في تقنيات التصوير الطبي والتي بدورها تؤدي الى تشخيص أدق وعلاج أمثل
هذا وقد بدأت بشائر الخير للمؤتمر اليمني الأول للأشعة تفوح شذاها على الساحة الإشعاعية في أرجاء البلد مستبشرا وسعيدة بهذا الإنجاز العظيم وهذا الحدث التاريخي الذي جاء بعد ضمأ كاد أن يتسبب في إتلاف الحناجر وانعقاد الألسن من العلم والمعرفة. . فمنذ بزوغ الإعلان عن هذا المؤتمر في وسائل التوصل الاجتماعي إلا والجميع تهيجت روح السعادة وتولدت الإثارة الإشعاعية وأصدرت فوتونات الإبتسامة لتقذف بكل طاقتها مخترقة جدار الجهل وعنوسة العناء لترسم التحية والتقدير والإحترام والإجلال لكل من سعى وقدم وبادر واعد ورتب لهذا المؤتمر . الذي سيصادف انعقادة يوم الثامن من نوفمبر الذ ي يعتبر عيد ميلاد الأشعة العالمي.لكنة أصبح في اليمن ( عيدين ) فالجميع تزين لهذا اليوم والجميع سيحضر لهذا اليوم . الجميع سعيد ويغني طربا قائلا.

أهلا وسهلا وحيا الله من وصلا.
وحل كالغيث يحلو أينما نزلا

لو تعلم الأرض من ذا فوق وطأتها .
لانبتت من مواضع اقدامكم عسلا.
حيث يعتبر هذا المؤتمر جرعة مكثفة من العلوم والمعرفة سيتم بموجبها تحصين كافة منتسبي المجال الإشعاعي بها لمساعدتهم على النهوض والحياة خصوصا في ضل الركود العلمي الذي طرأ على المجال التشخيصي في الأيام السابقة والذي ساعدة أكثر على الركود هو العدوان الهمجي الغاشم على بلادنا الذي أثر عليه تأثير سلبيا كبير سواء من حيث تدمير البنى التحتية للمستشفيات والمراكز التشخيصية أو منع المواد المشعة من الدخول إلى البلد كالهليوم واليود المشع وغيرها أو سواء منع العديد من كبار إستشاري الأشعة من العودة إلى الوطن أو إغلاق مطار صنعاء الدولي والمنافذ الحدودية لمنع أي تبادل للخبرات أو المنح العالمية أو المؤتمرات العلمية مع الدول الأخرى. .

إلا أننا نؤمل أمل كبير ونستبشر بكل ثقة واقتدار . أن هذا المؤتمر سيولد أمامنا لوحة تبدي لونا يشبه الخجل وتسأل في رقة ووقار!
متى كان الصقيع يمنع شذى الأزهار ؟
ومتى كانت المظلة تحجب زخات الأمطار؟
ستبقى شمس وطني تفضح بشاعة الدمار ! مهما طال الحصار سيعيد الربيع وهج الإعمار !
حتى أغصان الخريف سترتدي لباس التحدي والإصرار. ! وتمزق أجفان الإصفرار. ..
رسالتنا قصة ألم وقصة أمل بإصرار. لا نراها إلا في الحلم أزهار …وبهذا المؤتمر ستحققها لنا الأقدار … بوجود أبناء اليمن الأخيار …
التوفيق والسداد لجميع أعضاء اللجنة الاستشارية واللجنة العلميه واللجنة التحضيرية للمؤتمر اليمني الأول للأشعة.

عبدالله محمد الضبيبي
عضو اللجنة الاعلامية للمؤتمر اليمني الأول للأشعة