مجازر الطفولة فقأت أعين الموفدين الدوليين.. المأزق الوجودي للكيان الصهيوني خارج قواعد الاشتباك
• _بيروت – أحمد موسى_
لبنان|| _بكت دمعتين ووروداً ورياحين، مضوا والحق المبين، نساء وأطفال وشيوخ، شهداء محتسبون، وحسينهم الناجي من بين الركام شاهد على همجية العدوان، لتؤكد النبطية مع عظيم الجرح أن القصاص آت، وأن الوعد صدق، وسيتكفل به الميدان.. حاكت بصبرها الصوانة واطفالها الشهداء، بان لهم في الشهادة توأمة، وفي القصاص حياة، فأكد الجمع المبارك على طول مساحة الوطن اننا قوم لا نعد شهداءنا إلا في حسبة النصر، ولا نترك لأعدائنا ترف الوقت.._
بمزيد من الصبر والاحتساب والاستنكار للعدوانية الصهيونية ، كان بيان الرئيس نبيه بري الذي أكد “أن الدماء التي أزهقت في النبطية وقبلها في حولا والصوانة وعدشيت هي برسم الموفدين الدوليين والأمم المتحدة، لا لتدين وتستنكر، وإنما لتتحرك بشكل عاجل لكبح جماح قادة كيان الإحتلال الذين يأخذون المنطقة نحو حرب لا تحمد عقباها”.. و”عقب هذا الصبر نصر قادم لا محالة” كما اكد رئيس كتلة الوفاء لل-م-ق-ا-و-م-ة النائب محمد رعد.
أحزاب البقاع
فقد أكد “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع” أنه في كل مرة تُكسر هيبة الجيش الصهيوني داخل قلاعه المحصنة وتتهاوى قببه الحديدية أمام عبقرية ال-م-ق-ا-و-م-ة وصواريخها يلجأ المستذئب نتنياهو إلى النيل من المدنيين وكأن شدقه لم يرتو بعد من دماء اطفال ونساء وشيوخ غزة ليصب نيران حقده الجبان على الآمنين في النبطية مرتكبا مجزرة شنيعة بحق عائلة آل برجاوي.
وقال “لقاء الأحزاب” في بيان: إن هذا السلوك الإجرامي العنصري اليميني المتمادي ليس غريباً على التلموديين ابناء يهوه المفطورين على القتل والاجرام المضاف الى سجلهم المشبع بالمجازر والذي كان وسيبقى حجة على ما يسمى بالعالم الحر المنافق الساقط اخلاقيا وقيميا.
ان هذا السلوك البربري لن يزيد شعبنا الجنوبي الصامد الصابر الا ايمانا راسخاً بصوابية خيار ال-م-ق-ا-و-م-ة التي تبذل المهج والأنفس ذودا عن كرامة وسيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر.
وان تمادي العدو وخروجه عن قواعد الاشتباك المرسومة بالردع من قبل ال-م-ق-ا-و-م-ة سيضع نفسه أمام معادلة بيت مقابل بيت ومدني مقابل مدني وحينذاك عليه تحمل المزيد من المشردين من المستوطنات الذين سيضغطون على انفاس نتنياهو وحكومته بأعباء مضاعفة وسط أزماته الاقتصادية المتفاقمة جراء العدوان على غزة.
ان الموفدين الأجانب من أتباع أميركا الذين يزورون لبنان وقلوبهم على الكيان المأزوم للحديث عن ال1701 يعكسون المأزق الوجودي للكيان الصهيوني وانحدار دوره الوظائفي في الاقليم امام تعملق ال-م-ق-ا-و-م-ة من جهة كما يشكلون الرد الصارخ على المتباكين خبثا في الداخل اللبناني حيال تطبيق القرار الدولي والتشدق المشبوه لجهة عدم جدوى الجهد المقاوم جنوبا اسنادا لغزة وردعا للعدو.
في حين هذا الخيار الشريف وحده الكفيل بتوفير الفرصة لاستعادة الارض السليبة وحقوق لبنان القومية في الارض والموارد.
وختاماً حيا اللقاء أرواح شهداء “ح-ز-ب الله” وحركة “أمل” والحزب “السوري القومي الاجتماعي” والمدنيين الأبرياء من الأهالي والمسعفين الذين ستبقى دماؤهم الشعلة التي تنير درب الاحرار على طريق العزة والكرامة.
• _كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”_