اكد ان إتفاق الرياض نتيجة للرفض الجماهيري والشعبي للسعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية “تصريح هام”.
يمن ماكس : خاص
في اول تعليق عقب توقيع مايُسمى بإتفاق الرياض اكد امين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة الدكتور مهندس سعيد عمر باكحيل ، انه ومنذ اللحظة الأولى ومكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة يؤكد أن اتفاق الرياض مظلة وصاية ، بإعتباره ولدَ ليرعى ويصون مصالح الرعاة له دول الاحتلال السعودية والإمارات .
واضاف الدكتور مهندس سعيد عمر باكحيل في تصريح لشبكة يمن ماكس الإخبارية ، انه لم يكن للاطراف الموقعة على الإتفاق من ما يسمى بالشرعية او من يسمون انفسهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، أي دور في صياغة بنوده ، فرعاة الاتفاق لم يحافظوا حتى على الشكل العام لهؤلاء بتوقيع هذا الاتفاق في اي مكان في ما يطلقون عليها المحافظات المحررة ولو حتى من باب إظهار حرصهم على هذه الأدوات التابعة لهم .
وقال باكحيل “لقد كشف ما يسمى باتفاق الرياض الأقنعة المزيفة والنوايا الخبيثة لأدوات الاحتلال الإماراتي والسعودي تحديداً ،وتأمرهم على المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن وقضية ومظلومية ابنائها السلمية العادلة، فهذه المؤامرة تتجسد في الصناعة الاماراتية المتمثلة بالمجلس الانتقالي وسلعة الوهم ودغدغة مشاعر البسطاء برفع شعار الاستقلال واستعادة الدولة والتفويض وتمثيل الجغرافية الجنوبية كما يدعون زوراً وبهتاناً ، محاولين فرض انفسهم على إرادة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية بقوة السلاح الذي لولاه لما كان هذا المجلس شيئا مذكوراً ، متجاهلين حقيقة أن البندقية لا تكون لها شرعية الا في مواجهة الغزاة المحتلين، فالمجلس الانتقالي يعي ويدرك ضعفه وحجمه أمام الشعب فيما اذا مُنحت الجماهير فرصة الاختيار والمفاضلة، لذلك لجأ الى استسهال استخدام السلاح لفرض إرادته بالقوة .
واضاف امين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة “إن ما يريده المجلس الانتقالي هو أن يضع الجنوب كله تحت البندقية التي اتته من الخارج ، وأن يختزل الجنوب كله في شخصه ، وهذا لن يكون في ظل وجود الشرفاء الأحرار من أبناء الجنوب.
واشار الدكتور مهندس سعيد عمر باكحيل الى ان مايُسمى بالمجلس الانتقالي لم يخرج إلى الشارع منادياً بإنهاء الفساد ودفع الرواتب، ولا خرج مطالباً بحق الناس في الأمن والخدمات، كما لم يخرج مطالبا، بالرقابة على موارد الدولة وتوزيعها بما يحقق العدالة للجميع، وهذا هو الجوهر المطلبي والحقوقي للقضية الجنوبية وابنائها الذي أقره اليمنيون واعترفوا به في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقال “كل ذلك ليس معني به المجلس الانتقالي لسبب جوهري جداً ، كونه “اداة” فقضية أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ببُعدها الوطني لا تهم لا دولة الإمارات ولا مملكة آل سعود.
وتسائل الدكتور مهندس سعيد عمر باكحيل قائلاً “لو أن المجلس الانتقالي خرج إلى الشارع من أجل المطالب الحقوقية المبينة أعلاه ، لكان قدم نفسه كحراك اجتماعي-سياسي مدني ، لكن الذي سمعناه ورأيناه ولمسناه أن هذا المجلس نشأ منذ البداية كحركة تمرد مسلح ، ومَوْضَعَ نفسه على أنه دولة وله رئيس يتصرف وكأنه هو صاحب الفخامة في الجنوب ، والأنكأ والامر من كل ذلك أن المجلس الانتقالي ذهب يقيم علاقات عسكرية وأمنية مع جهات خارجية بالمكشوف ، معلناً ولاءه الكامل لتلك الجهات ، بينما ذهب إتفاق الرياض يقدم المجلس الانتقالي وكأنه حراك مطلبي مستاء من طريقة إدارة الدولة وفساد أجهزتها ومسؤوليها على اختلاف مستوياتهم ، متجاهلا أن هذا المجلس تلقى الأموال والسلاح من الخارج وشكل مليشيات غير قانونية واستخدم منابر إعلامية من خارج الوطن مجسدا أرخص صور الارتهان والارتزاق.
واضاف ” اننا في مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة نقول لمن يعتقد أن المجلس الانتقالي قد انتصر في اتفاق الرياض نقول “نعم لقد انتصر” بإعتباره أداة من أدوات الخارج وليس في ذلك أي شك ، ومعنى ذلك أنه انتصر لغيره وليس لنفسه أما أنه انتصر للجنوب فهذا لم يحدث ولن يحدث أبدا لأنه صناعة خارجية وفي احسن احواله ليس أكثر من حالة جهوية في إطار الجنوب وليس حالة جنوبية في إطار اليمن، وهو بهذا المعنى غير مؤهل لا معرفياً ولا سياسياً ولا أخلاقياً لتمثيل الجنوب.
واكد امين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة أن المجلس الانتقالي يدرك تمام الإدراك أن قوته لم تأت من ذاته ولا من جماهير الجنوب ولا يمكن أن تأتي من هذين المصدرين ، لأنه من خلال كل الشعارات التي رفعها منذ ظهوره إلى الآن لم يستطع أن يحظى بثقة الشارع الجنوبي، ولولا السلاح الإماراتي لما استطاع هذ المجلس أن يكون شي،يضاف إلى ذلك أن المجلس الانتقالي يدرك أكثر من غيره أن انتصاره المزعوم مجرد فقاعة، ولولا الطيران الإماراتي لكان في خبر كان.
موضحاً أن المشروع السعودي الإماراتي في اليمن ليس مشروعا طارئا وإنما هو مشروع إقليمي قديم وطويل المدى ، يهدف إلى تحقيق مصالح هاتين الدولتين على حساب اليمن واليمنيين، ومن وراء هاتين الدولتين تقف دول عظمى راعية وآذنة وحامية ، ترى في جمهورية ملالي إيران مصدر تهديد وقلق دائم ، أما المصالح الماثلة في هذا المشروع فهي إحداث نقلات نوعية على اليابسة وعلى الماء تضمن دوام تدفق النفط كسلعة عالمية ذات طابع إستراتيجي ، تحسباً لأي شر يحيط بالمنطقة بالإضافة إلى التحكم بالممرات المائية والسيطرة على الموانئ والجزر المهيأة لأن تكون قواعد عسكرية معلنة وغير معلنة.
مؤكداً انه وعلى المدى العاجل جداً سيصبح المجلس الانتقالي غطاء سياسياً يعمل من داخل الحكومة وتحت مظلة الشرعية على تمرير كل ما تريده السعودية والإمارات ولكن عبر اتفاقيات رسمية هذه المرة ، تُجنب هاتين الدولتين حرج الممانعة الشعبية التي رأينا غيرتها على الوطن في سقطرى والمهرة ، الأمر الذي جعل الرياض وأبوظبي تعملان على تغطية قبح وجهيهما ، بعد أن كان هذا القبح مكشوفاً ومُستفزاً للوجدان الشعبي الجمعي في كل اليمن.
وختم الدكتور مهندس سعيد عمر باكحيل تصريحه بالتأكيد على ان السعودية والإمارات عمدتا من خلال مايُسمى بـ “إتفاق الرياض” على تغيير قواعد اللعبة بأن جعلتا الصراع يبدو “يمنياً-يمنياً” خالصاً ، ولتكتفيا بتغذيته من وراء الستار.