التخطي إلى المحتوى
الشيخ صالح معوض الكبسي أبو شاجع يعزي في استشهاد اللواء محمد الغماري

الشيخ صالح معوض الكبسي أبو شاجع يعزي في استشهاد اللواء محمد الغماري.

يمن ماكس : خاص.

بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ /صالح معوض الكبسي أبو شاجع يعزي في استشهاد اللواء محمد الغماري
الحمد لله القائل في محكم كتابه العزيز: (مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) صدق الله العظيم. الاحزاب 23. وبعد:
بكل فخر واعتزاز وفي إطار مسلسل العطاء والتضحية والفداء والدفاع عن الأمة العربية والاسلامية تلقينا نبأ استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة ,الذي توَّج حياته الحافلة بالعطاء بدمه الزاكي وروحه الطاهرة ليرتقي شهيدا في سبيل الله وعلى طريق القدس, وهو في سياق عمله الجهادي وأداء واجبه الإيماني, ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” كأشرف معركة خاضتها الامة الاسلامية المجاهدة, وهو يقود معركة الاسناد والجهاد في مواجهة العدو الصهيوني المجرم الذي يفتك بالأمة ويستبيح شعوبها بشراكة ودعم أمريكي وخذلان عربي, وفي إطار الموقف الحق والصادق الذي تحرك فيه رسميا وشعبيا في إطار التضحية والثبات.
وبهذه المناسبة نتقدم بخالص التعازي والمواساة لقائد المسيرة القرآنية السيد القائد العلم/ عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله ولأسرة الشهيد وأقاربه والى رفاقه في القوات المسلحة والأمن ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة وجميع التشكيلات العسكرية المختلفة والى حكومة التغيير والبناء والى الشعب اليمني المجاهد العظيم, ومحور المقاومة والامة الاسلامية وكل أحرار العالم. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولقد كان للشهيد الغماري- رضوان الله عليه- اسهام كبير وفاعل منذ بداية المسيرة القرآنية وطوال مسيرته الجهادية الطويلة, وفي عهده شهدت المؤسسة العسكرية نقلات نوعية في التصنيع العسكري وفي البناء والتدريب للعنصر البشري في مختلف مؤسساتها ودوائرها, وكان كما عرفناه وعرفه الجميع متسلحاً بالروحية الإيمانية الجهادية، والوعي القرآني، والمعرفة العالية، والخبرة المتراكمة، والتجارب الواسعة التي ظهرت آثارها في الاستمرارية بزخم منقطع النظير, فمكنت رفاقه في المسؤولية والجهاد بما يمتلكونه من وعي وكفاءة وخبرة من مواصلة المشوار بكل فاعلية واداء عظيم وسد للفراغ لتستمر بنفس الوتيرة وأشد في التنكيل بالعدو المجرم، دون أن تتأثر برحيله, في رسالة بالغة تؤكد أن المسيرة القرآنية تزخر بالقادة العظماء من أمثال الشهيد ورفاقه من المجاهدين الثابتين الصادقين الذين واصلوا ويواصلون الدرب والمشوار بكل عزيمة واقتدار ,ليصنعوا ملاحم من البطولة والانتصار , والقادم أعظم بقوة الله وعونه, وأثبتوا للعالم ان المنهجية العظيمة التي استشهدوا عليها لا تنتهي باستشهاد أحدهم وان قافلة العظماء لن تتوقف إلا بتوقف الحياة بكلها.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نجدد العهد والولاء لقائد مسيرتنا القرآنية بالاستمرارية في الجهاد والعطاء وأن هذه الدماء لن تزيدنا الا ثباتاً على مواقفنا ، فنحن وكل أبناء شعبنا على دربهم سائرون ما بقي في أجسامنا دماء وفي اعمارنا حياة وسنظل بعون الله أوفياء بالوعد، ثابتون على العهد حتى يحقق الله النصر المحتوم لأمتنا .
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى والنصر لأمتنا وشعبنا في فلسطين واليمن وكل أحرار الأمة.
والذل والعار للمتخاذلين والعملاء والمطبعين, ولا نامت أعين الجبناء.
الشيخ /صالح معوض الكبسي أبو شاجع
عضو مجلس الشورى
الخميس24 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 16 أكتوبر 2025 م