#عاجل : منظمات المجتمع المدني تخرج عن صمتها و تطالب بحزمة من التدابير العاجلة لمواجهة التفشي المحتمل لوباء كورونا في اليمن “تفاصيل”.
يمن ماكس : خاص
أصدرت 9 من منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، بيانا مشتركا طالبت فيه بوقف الحرب والاقتتال ، وإنهاء حالة الانقسام ، والتفرغ لمواجهة التفشي المحتمل لوباء كورونا . مشددة على الإسراع في اتخاذ حزمة من التدابير والإجراءات العاجلة.
وأعلنت المنظمات المحلية في بيانها الانخراط الكامل وبكل إمكانياتها وكوادرها وفرقها لإسناد الجهود الحكومية والسلطات المحلية في عموم اليمن لمواجهة الوباء وتداعياته. مؤكدة على الشراكة الحقيقة بين الجهات الحكومية في صنعاء وعدن والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء الاستجابة الإنسانية وكافة الجهات المعنية، واستغلال الوقت للعمل بشكل موحد ومنظم . وفيما يلي نص البيان :
تتابع منظمات المجتمع المدني في اليمن وبقلق بالغ تواصل زحف وباء “كورونا” عالميا ، وحصده للمزيد من الضحايا والإصابات ، وتدميره لاقتصاد الدول الكبرى ، إلى جانب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التراخي في مواجهة الوباء و” الاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى ” .
وبالرغم من خلو اليمن من أي إصابة مؤكدة بالفيروس حتى اللحظة ، الا أن استمرار الحرب والاقتتال الداخلي للعام السادس ، والانقسامات بين الأطراف اليمنية تمثل تحديًا كبيرًا ، وتنذر بعواقب وخيمة على البلد الذي يواجه نظامه الصحي الانهيار شبه التام ، ويفتقر معظم سكانه للغذاء ومياه الشرب النظيفة .
ولتفادي الكارثة فإننا نطالب الجميع التعامل بمسؤولية مع المخاطر والتبعات الجسيمة للوباء ونعلن :
1ـ تأييدنا لنداءات الأمم المتحدة المطالبة بوقف الحرب والنزاعات المسلحة في اليمن ، والتفرغ لمواجهة تفشٍ محتمل للفيروس. وتنفيذ استجابة طارئة ومنسقة لحماية اليمنيين.
2ـ نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحفاظ على استمرارية العمليات الإنسانية في اليمن وتوفير المزيد من المساعدات المنقذة لحياة ملايين اليمنيين خاصة في ظل هذه الظروف والمخاطر البالغة التعقيد.
3ـ ننبه من تخلي المجتمع الدولي عن مسؤوليته الإنسانية تجاه اليمن ، الأمر الذي سيضاعف مخاطر تفشي فيروس كورونا ، وسيكون من الصعب احتواءه بالنظام الصحي المتهالك وانعدام الموارد .
4ـ الإسراع في تشكيل لجنة طوارئ مشتركة بين صنعاء وعدن ، وبشراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية المعنية ومنظمات المجتمع المدني ، والعمل بشكل منسق لمواجهة التفشي المحتمل لفيروس كورونا والحد من التداعيات الناتجة عن الوباء.
5ـ تجهيز مستشفيات مؤقتة لعزل ورعاية المصابين بالفيروس ، وتزويد المحاجر الصحية بكافة المعدات الطبية للتشخيص والعلاج وخدمات الإيواء والغذاء ، وتوفير أدوات السلامة للأطباء والعاملين الصحيين.
6ـ التواصل مع الدول المانحة والمنظمات والصناديق الدولية لتوفير التمويل لـ “الأمن الصحي” في اليمن في هذه المرحلة ، وذلك للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية ، التي قد يكون لإهمالها تأثيراً كارثياً أسوأ من تفشي فيروس كورونا.
7ـ التوافق مع صندوق التمويل الإنساني في اليمن لتخصيص أكبر قدر من الدعم في خطط استجابته الإنسانية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
8ـ التوسع في “مشروع حزمة الخدمات الصحية الدنيا ” الممول من قبل منظمة الصحة العالمية والذي يقدم الرعاية الصحية الأساسية لملايين اليمنيين ، ويلبي الاحتياجات الملحة للفئات الأشد ضعفا ، ويحافظ على النظام الصحي من الانهيار التام .
9ـ صرف مرتبات كافة الموظفين المدنيين والمتقاعدين ، وتحويل مساعدات الضمان الاجتماعي للأسر الفقيرة. بما يمكن هذه الفئات من الصمود في مواجهة تداعيات الجائحة العالمية.
10ـ تقديم التسهيلات التجارية والائتمانية للقطاع الخاص لتوفير احتياجات المواطنين من المواد الغذائية والسلع الأساسية.
11 ـ إشراك القطاع الخاص والمنتجين المحليين في توفير معدات ومستلزمات الوقاية الصحية. نظراً للكميات المحدودة منها في اليمن والنقص العالمي.
12ـ نطالب جميع السفارات والقنصليات اليمنية متابعة أوضاع اليمنيين في الخارج وتقديم الرعاية اللازمة لهم .
13ـ نحذر من التهاون الاستهتار بخطورة هذا الوباء في ظل سرعة انتشاره ، وندعو اليمنيين إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية التي تقرها لجان الطوارئ والسلطات المحلية ، وتشديد إجراءات السلامة في كافة المنافذ . وتجنب التجمعات في الأسواق والمساجد والمقايل.
ختاما : نثق في تجاوب كافة الأطراف وشركاء العمل الإنساني مع المبادرة ، بما يحقق السلامة للجميع
صادرعن :
منظمة عبس التنموية
مؤسسة التنمية المستدامة
المؤسسة الطبية الميدانية
مؤسسة تمدين شباب
مؤسسة نظراء الإغاثة والتنمية
منظمة ملتقى صناع الحياة
شبكة نماء اليمنية
منظمة سول للتنمية
مؤسسة تراحم