التخطي إلى المحتوى
دراسات صادمه : هل ينتقل فيروس كورونا المستجد عبر العلاقة الجنسية

دراسات صادمه : هل ينتقل فيروس كورونا المستجد عبر العلاقة الجنسية .

يمن ماكس : متابعات

انتشر في الأونة الأخيرة السؤال حول مدى إمكانية الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد عبر الاتصال الجنسي،بعد تحذيرات من المختصين بتجنب أي اتصال جنسي في حال وجود شك الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكون الجِماع يكسر قاعدة مسافة التباعد الضرورية لتجنب العدوى، وُطرقه تؤدي جميعها للإصابة بالفيروس.

تساؤل العلماء يذهب بعيدا لبحث مدى إمكانية انتقال العدوى عبر الحيوانات المنوية من الأشخاص المصابين، وهو ما يطرح تخصص الأمراض المنقولة جنسيا في مواجهة كورونا ، حيث قد توصل فريق من الباحثين الصينيين إلى أن الحيوانات المنوية للعديد من الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19، كانت إيجابية، حتى بالنسبة إلى الذين هم في طور التعافي.

ووفقا لدراسة نشرت في السابع من الشهر الماضي من قبل مجلة الجمعية الطبية الأمريكية وأجريت من قبل باحثين من بكين على 38 رجلا كانوا مرضى بكوفيد 19، في مستشفى شانغكيو بمقاطعة هنان في الصين، جاءت نتائج تحاليل السائل المنوي لستة من المرضى، إيجابية، وهو ما يناهز 16 بالمائة من مجموع المرضى الذين أخضعوا للفحوص، منهم اثنان كانا في طور الشفاء.

لكن العلماء يؤكدون أن نتائج تلك الدراسة تبقى غير كافية للتوصل إلى استنتاجات، بالنظر إلى العدد المحدود لعينات البحث، ما يتطلب إخضاع مرضى آخرين لنفس التحاليل.

من جهة أخرى لاتزال الحاجة ماسة إلى القيام بدراسة حول عمر الفيروس في السائل المنوي وظروف انتقاله.

التحاليل التي أجريت تمت في شهر يناير وفبراير الماضيين، لكن الباحثين لم يتابعوا المرضى، لذلك لا يعرفون كم من الوقت بقي الفيروس في السائل المنوي بعد الشفاء، وما إذا كان الفيروس قد انتقل لآخرين عبر الاتصال الجنسي.

راي واحد يشاطره عدد كبير من خبراء الصحة مفاده أن هناك فعلا حاجة ماسة إلى إجراء دراسات عدة حول الموضوع ،لأسباب كثيرة منها أن البت بشكل علمي في المسالة يمر عبر هذه الطريق ، اضف الى ذلك أن عدد أفراد عينة الأشخاص الذين شملتهم الدراسة الصينية قليل جداً ، وثمة أيضا حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم عمر الفيروس في السائل المنوي وظروف انتقاله بشكل أفضل.

باختصار هل هناك خطر الإصابة بالفيروس التاجي أثناء الجماع؟ الجواب نعم ولا.

وكيفما كانت الأحوال، فإن العلماء والأطباء ينصحون بتجنب الاتصال الجنسي في حال وجود أي شك بالإصابة، لأن الجماع لا يخلو من مخاطر الإصابة بالعدوى في كل الأحوال.

المصدر : مونت كارلو الدولية