عضو مجلس الشورى الشيخ صالح الكبسي ابوشاجع يهنىء القيادة الثورية والسياسية وابناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 21 سبتمبر.
يمن ماكس : خاص.
بعث عضو مجلس الشورى الشيخ صالح معوض الكبسي أبوشاجع برقية تهنئة إلى القيادة الثورية والقيادة السياسية وابطال الجيش واللجان الشعبية وابناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الـ 21 من سبتمبر جاء فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم الثورة الأسطورة
بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ال21سبتمبر والتي تتزامن مع مرور 2000يوم من الصمود الأسطوري بادئ ذي بدء نرفع التهاني والتبريكات الى قائد الثورة سيدي ومولاي العلم المجاهد السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – والى القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير /مهدي المشاط رئيس الجمهورية والى رئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورئاسة الحكومة والى قيادة وزارتي الدفاع والداخلية والى رجال الرجال في القوة الصاروخية والطيران المسير والدفاع الجوي وفي سائر الجبهات القتالية .
إن هذه الثورة العظيمة جاءت وليدة الثورة الكبرى التي صدعت بهتافها من جبال مران وأطلقت صرختها في 17/1/2002م حينما تكلم الشهيد القائد سيدي ومولاي السيد /حسين بن بدرالدين -رضوان الله عليه -وثار على الطاغوت البشري في جنبات الأرض , فحطم جدار الصمت حينما سكت الآخرون ,وذهبوا لإسترضاء أمريكا وتوقيع معاهدات معها فأعلن الهتاف الخالد الذي يُعد صمام أمان لكل الثوار والأحرار في العالم .
ومن تلك الثورة الأم أنبثقت ثورة 21سبتمبر 2014م وبفضل الله تعالى – وبحكمة قائدها العظيم , وطاعة وتسليم الشعب للقيادة الحكيمة كُتب لها النجاح والخلود ولأن مرجعيتها المشروع القرآني وقائدها علم لم تُقصِ الآخر كما فعلت غالبية الثورات في العالم , بل تعاملت معه على أساس : أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية .
وفضلاً عن كونها تحققت في زمن قصير قياسي فأذهلت العالم وتركته في متاهات من التساؤل والحيرة والإندهاش
عن ثورة أسطورية تسلحت بالمبادئ والقيم ونبعت من معاناة الشعب ومن الواقع المرير الذي يعيشه وصنعت النصر من دماء الشهداء وأنات الجرحى ودموع الثكلى.
كما أنها بشهادات المنصفين عدلت مسار ما قبلها من الثورات وحرفت البوصلة والإتجاهات من السلب إلى الإيجاب ,ومن التبعية إلى الإستقلالية , فأصلحت سياسة الحكومات بإحباطها لمشروع الأقلمة وإسقاط مشروع الغرب الإمبريالي التقسيمي لليمن فكانت بمثابة الحق الذي أزهق الباطل فعند دخول الثوار إلى صنعاء كان يوماً مفصلياً في تاريخ اليمن الحديث وهوفعلاً ما تجسد في هروب السفارة الأمريكية (الحاكم الفعلي لليمن ) بكامل طاقمها فور قيامها وألغت التبعية العمياء المقيتة بإسقاط الوصاية السعودية وأذرعها من الخونة، وخاصة كبار التابعين للجنة الخاصة السعودية والتخلص من رموز الطغيان والفساد.
وكان لها الفضل بعد الله أن مكنت الشعب من الإستقلالية في إصدار القرار وبناء حاضره ومستقبله بعيدا عن الغرب وأذنابه وبذلك حققت الأمن وحررت القرار السياسي وفتحت الأفق أمام الشعب اليمني نحو السيادة والكرامة فحري بثورة هذا نهجها أن تُدرس في أكاديميات العالم , كيف لا وهي أشبه ما تكون بمعجزة ربانية بكل المقاييس .
فمن خلال هذه الثورة تحققت العديد من الأهداف رغم قصر الفترة الزمنية ,فصاحب هذه الثورة ثورة صناعية واقتصادية وزراعية وأمنية وعسكرية وإجتماعية ومن ذلك تطوير الأجهزة الأمنية في العدة والعتاد وفي المجال المعلوماتي والإستخباراتي وانتصرت على الوهم الأسطوري ( عناصر القاعدة وأعمالهم الإرهابية )وتخلصت من العصابات الإجرامية المختلفة والخونة والعملاء بداخلها كما تحكي ذلك الإنجازات الأمنية المتوالية , كما تحققت بفضل الله وتمكينه العديد من العمليات العسكرية الأسطورية التي تصنف عالمياً في القاموس العسكري ضمن المستحيلات بينما نعدها من قبيل التدخلات الإلهية والفتوحات الربانية ونقرأها من باب (هو الله )
وفي إعتقادنا أنه لو لم يكن لثورة ال21 سبتمبر 2014م من عمل سوى إعادة بناء الجيش على الثوابت الدينية والوطنية والنهوض بوحدة التصنيع العسكري وتطوير إنتاجها وأدائها , لكان كافياً فكيف وأعمالها ومنجزاتها – أكثر من أن تُحصى وشاملة لمختلف المجالات .
هذه الثورة العظيمة, تحت ظل قيادة ربانية حققت قفزة نوعية أذهلت العالم ووضعت علامات إستفهام وتعجب كبيرة فصارت بحق أنموذج يُحتذى به , ليس فقط اليمنيين بل العالم أجمع فهي عالمية بعالمية قائدها ومبادئها .
– واليوم وبحمد الله تعالى وتوفيقه , وبعد 2000 يوم تتكشف الحقائق بعد انفراط عقد تحالف العدوان وتباين أجنداتها وسقوط أنظمة العمالة في مستنقع التطبيع مع الصهيونية أثبتت الأيام حقاً ما أكده سيدي ومولاي السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- في الذكرى السنوية للشهيد عام 1433للهجرة أي قبل تسع سنوات تقريباً حينما قال :
(ومن الأولويات لدى الأمريكيين خدمة إسرائيل، والعمل لمصلحة إسرائيل، وأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وأينما يكون لأمريكا موطئ قدم سياسياً أو عسكرياً أو استخباراتياً سيكون لإسرائيل موطئ قدم آخر، ومن يوالي أمريكا ويقبل بأمريكا ويتعاون مع أمريكا سيقبل بإسرائيل وسيخدم إسرائيل، وسيتعاون مع إسرائيل، هذه هي حقائق وسيثبتها الواقع. )
وتحقق ماقال واتضح للعيان تهافت أذناب الخليج على التطبيع مع اليهود في وقت يعيش اليمانيون الأحرار عصراً ذهبياً من العزة والشموخ والنصر والتمكين والإستقلالية والحرية والثقافة القرآنية .
إن واجبنا أيها الشعب الأبي نحو هذه الثورة أن نحافظ عليها ونعمل على تطبيق أهدافها ,وأن نكون أوفياء مع أسر الشهداء إذ لولا تلك الدماء الطاهرة لما تحقق النصر والتمكين وكما كانوا هم أوفياء مع الله ومع قضيتهم العادلة،و أمتهم المظلومة والجريحة،فيجب علينا أن نبادلهم الوفاء بالوفاء فسلام الله على كل أسر وعوائل الشهداء ,وعلى الجرحى والمرابطين .
وسنكون بإذن الله أوفياء ثابتون إنشاء الله على المواقف والمبادئ كما كانوا ثابتين، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا للقيادة ولكل المجاهدين الأبطال المرابطين في سبيل الله،أن نبقى مواصلين المشوار حتى تحرير القدس وتطهير الأرض من دنس الأشرار وظلمهم وباطلهم ,حتى يقبلنا الله ونلقى الشهداء ونحظى ببياض الوجه إنشاء الله .
ونقول للمعتدي الأحمق الذي يراهن على ضعف عزمنا أواستكانتنا : سيكون شعارنا دائماً :هيهات منا الذلة ولن نضعف ولن نستكين مهما طالت الأيام والسنين مادام في عروقنا دماء وفي أجسادنا حياة , فادفن حلمك ومت بغيظك .
المجد للثورة , الخلود للشهداء ,الحرية للأسرى , النصرلشعبنا المظلوم ,ولانامت أعين الجبناء .
صادر بتاريخ 21 سبتمبر 2020م
الشيخ صالح معوض الكبسي أبوشاجع
عضو مجلس الشورى