الأمم المتحدة تطالب واشنطن بإلغاء تصنيف أنصار الله جماعة “إرهابية” وتحذر من مجاعة في اليمن
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الخميس أن على الولايات المتحدة “أن تلغي” قرارها بتصنيف حركة أنصار الله جماعة “إرهابية”، مضيفا أن “الأولوية الأكثر إلحاحا هي تجنب مجاعة واسعة النطاق”، لافتا إلى أن “التوقعات للعام 2021 تظهر أن 16 مليون شخص سيعانون الجوع”.
وستحصل مجاعة غير مسبوقة في اليمن منذ نحو أربعين عاما.
وتساءل المسؤول: “ما الذي سيمنع (المجاعة)؟ تراجع عن القرار” الذي يدخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، لافتا إلى أن الاستثناءات التي وعدت بها واشنطن للسماح للمنظمات غير الحكومية بإيصال المساعدة الإنسانية لن تحد من خطر مجاعة واسعة النطاق.من جانبه، أكد الموفد الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنه “يؤيد بحزم” موقف لوكوك لجهة “أن القرار سيساهم في التسبب بمجاعة في اليمن ولا بد تاليا من التراجع عنه في أسرع وقت لاسباب إنسانية”.
وأضاف غريفيث الذي يتواصل في شكل منتظم مع جماعة أنصار الله “نخشى أن يؤدي (القرار الأمريكي) إلى إبطاء وعرقلة عملنا بغية إحداث تقارب بين الأطراف”.
أما مدير برنامج الاغذية العالمي ديفيد بيسلي الذي حاز جائزة نوبل للسلام العام 2020، فقد خرج عن خطابه المكتوب ووصف ما يحصل بأنه “كارثة”.وإضافة إلى عرقلة المساعدة الإنسانية، من شأن القرار الأمريكي أن يعوق عملية المفاوضات السياسية لحل النزاع اليمني، وفق ما حذر معارضوه.وهي المرة الأولى التي تبادر فيها الأمم المتحدة التي تتجنب عادة انتقاد الولايات المتحدة، أول مساهم مالي في المنظمة، إلى اتخاذ موقف بهذا الوضوح من الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.
فرانس24