التخطي إلى المحتوى
خبراء أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية يحذرون من تغيير سياسات الخصوصية في تطبيقات التواصل

خبراء أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية يحذرون من تغيير سياسات الخصوصية في تطبيقات التواصل

م . محمد الجائفي

تفاجأ مستخدموا تطبيق “واتسآب” بتعديل شروط الخدمة وسياسة الخصوصية (Terms and Privacy Policy) المنظمة لعمل التطبيق، وذلك عقب إرسال التطبيق رسالة بضرورة الموافقة على تغيير سياسة الخصوصية للراغبين بالاستمرار في استخدام التطبيق، وفي حال لم يتم الموافقة عليها بحلول الثامن من فبراير القادم سيتم توقيف حساباتهم عبر تطبيق الواتساب، الإعلان تم إرساله من قبل تطبيق “واتسآب” لجميع المستخدمين ، تضمنت السياسة الجديدة الموافقة على السماح لفيسبوك وشركاته بجمع بيانات الواتسآب بما في ذلك أرقام هواتف المستخدمين وجهات الاتصال والموقع وغيرها من البيانات التي تحتويها هواتف المستخدمين المحمولة . وقد قامت الشركة بتمديد فترة الموافقة قبل الإيقاف للحسابات وذلك بعد أن قام ملايين من المستخدمين حول العالم بإزالة الواتسآب والتوجه نحو تطبيقات أخرى لا تنتهك الخصوصية ولا تستغل بيانات مستخدميها على الأقل في الوقت الراهن.

وقد أثار التغيير المفاجئ في سياسة الخصوصية تساؤلات عديدة تتعلق بكيفية استعمال “واتساب” لبيانات المستخدم ، والآليات التي تتيح للأنشطة التجارية الاستفادة من تلك المعلومات ، سيما وقد نصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول، ومعلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين ومشاركتها مع “فيسبوك”.

كما شمل التعديل في السياسة الجديدة، بأن المعلومات سيتم جمعها بعد موافقة شخصية من صاحبها برسالة تصله وقد وصفت بـ”المعلومات التي نجمعها بناء على إشعار مسبق لك أو بعد موافقتك”، دون الإشارة الى ماهية المعلومات ، وفضلاً عن ذلك، فإن “واتسآب” سيستخدم مراكز بيانات “فيسبوك” العالمية (Facebook Data Centers)، بما فيها تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية لتخزين البيانات.

وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الجديدة نصت كذلك على أنه حتى إذا كنت لا تستخدم خصائص الموقع الجغرافي (Location Services) ، فإن التطبيق سيجمع عناوين الإنترنت للمستخدم (IP Address) ومعلومات أخرى مثل رموز منطقة أرقام الهاتف أو موقع الشبكة التقريبي لمعرفة المنطقة التي يقيم بها المستخدم ،
كما شددت السياسة الجديدة على أنه “عند حذف وتعطيل حساب المستخدم” ، فإن ذلك لا يؤثر على المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون أو بالمجموعات التي أنشأها المستخدم”.

▪️المعلومات والبيانات التي ستصبح متاحة للاختراق :
وعلى مستوى ما يتعلق ببيانات الأجهزة ومكوناتها، فإن “واتسآب” سيجمع معلومات مثل مستوى طاقة البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت، وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الإتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغّل الجوال ومزوّد خدمة الإنترنت. وإلى جانب ذلك، سيتم جمع بيانات على غرار اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات “فيسبوك”.
وبحسب موقع “جادجست ناو” ستظل الرسائل في خوادم “واتساب”، وهو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى لديهم، وتظهر لمستخدمي “واتساب” رسالة من إدارة التطبيق تزعم فيها أنه يتم إجراء تحديثات أساسية تتضمن المزيد من المعلومات عن خدمة التطبيق، وكيفية معالجة بيانات المستخدم ، والطريقة التي تتيح للأنشطة التجارية استخدام الخدمات المستضافة على “فيسبوك” لتخزين دردشة مستخدمي “واتسآب”، فضلاً عن معلومات عن كيفية الشراكة مع موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتقديم معلومات دمج عبر منتجات شركة “فيسبوك”.

لقد وجد مستخدموا “واتسآب” أنفسهم أمام خيارين صعبين ومحدودين أثارت غضب المنظمات المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، الذين رأوا أن الطريقة الوحيدة والخيار الأفضل لرفض هذا التعديل هي بوقف استخدام “واتسآب”، كون الموافقة على السياسة الجديدة تتم بالإكراه، وتكون بذلك معالجة البيانات غير قانونية.

▪️خبراء يحذرون من خطورة تحيق بمستخدمي تطبيق واتسآب

أكد خبراء في أمن المعلومات ومحققون جنائيون في جرائم الكمبيوتر، أن ثمة خطورة ستحيق بمستخدمي تطبيق المحادثة الشهير واتسآب بعد أن قامت فيسبوك بالاستحواذ عليه مؤخراً، وتتمثل في مسألتين:
– الأولى متعلقة بسياسية الخصوصية التي ستقوم إدارة الفيسبوك بتعديلها لتوافق سياسته مثلما حصل بعد استحواذها على انستقرام، إضافة إلى أن المعلومات والبيانات الحالية ستنتقل للفيسبوك، وهي بحسب سياسة الخصوصية الحالية “للواتسآب” تجمع أيضاً العديد من البيانات وخاصة ما يعرف بالميتاداتا Metadata وهي بيانات المتصل و الإتصال دون المحتوى.
– والثانية تتعلق بتعاون الفيسبوك مع الأجهزة الاستخباراتية خاصة وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA ومكاتب الاتصالات الحكومية في وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ والتساهل مع طلبات الحكومات الأخرى، مثل قيامه بالبحث في الرسائل الخاصة بالأعضاء ثم تبليغ السلطات عن مخالفاتهم لإبتزازهم أو إعتقالهم تحت ذريعة استغلال الأطفال مثلاً أو غسيل الأموال وغير ذلك، وهو ما يؤكد وصولهم واستغلالهم للمحتوى أيضاً وليس فقط للميتاداتا.
وأضاف الخبراء أن سياسية الخصوصية الحالية الخاصة بتطبيق “واتسآب” تنص على أن أي تعديل عليها سيتم حتى دون إبلاغ المستخدمين، الأمر الذي يعتبر خطيراً ويثير قلق العديد من المختصين بحماية المستخدمين، لما يميزها ويمنحها من قدرة في التجسس على معلوماتنا الشخصية بكل سهولة ، والغريب في ذلك أيضاً أن العديد يمكنها من ذلك بمحض إرادتهم أو بسبب عادات الجهل التكنولوجية التي تعودوا عليها .

▪️تساؤلات قد تفيدك عن سياسة الخصوصية الجديدة ..

– ما الذي تغيّر في سياسة الخصوصية؟
ستظل الرسائل في “واتساب” حسب ما زعم موقع ” جادجست ناو” المتخصص بالأخبار التقنية، مشفرة، وهو بمعنى أن تبادل الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة.
وتظهر لمستخدمي “واتساب” رسالة من إدارة التطبيق توضح إجراء تحديثات أساسية تتضمن المزيد من المعلومات عن خدمة التطبيق، وكيفية معالجة بيانات المستخدمين، والطريقة التي تتيح للأنشطة التجارية استخدام الخدمات المستضافة على “فيسبوك” لتخزين دردشتهم على “واتساب”، فضلاً عن معلومات كيفية الشراكة مع موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتقديم معلومات دمج عبر منتجات شركة “فيسبوك”.

– ما هي البيانات التي سيجمعها “واتساب”؟
فيما يتعلق ببيانات الأجهزة ومكوناتها الصلبة، فإن “واتساب” سيجمع معلومات مثل مستوى طاقة البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الاتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغّل الجوال ومزوّد خدمة الإنترنت ، وإلى جانب ذلك، سيتم جمع بيانات على غرار اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات “فيسبوك”.

– ماهي المعلومات التي سيشاركها “واتساب” مع “فيسبوك”؟
تنص سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع “فيسبوك”. وإلى جانب ذلك، تشمل البيانات التي سيتشاركها “واتساب” مع “فيسبوك”، معلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين. كما شمل التعديل في السياسة أيضاً ما وصف بـ”المعلومات التي نجمعها بناء على إشعار مسبق لك أو بعد موافقتك، دون إيضاح المزيد حول ذلك.

– ما هي البيانات التي سيخزنها “واتساب” وأين؟
تنص سياسة الخصوصية الجديدة على أنه حتى إذا كنت لا تستخدم الميزات المتعلقة بالموقع الجغرافي، فإن التطبيق سيجمع عناوين الإنترنت للمستخدمين، و رموز منطقة أرقام الهاتف، والموقع التقريبي للشبكة سواءً شبكة أبراج الإتصالات أو شبكة الواي فاي وذلك لمعرفة البلد والمنطقة التي يقيم فيها المستخدمون. وفضلاً عن ذلك، فإن “واتساب” سيستخدم مراكز بيانات “فيسبوك” العالمية، بما فيها تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية لتخزين هذه البيانات.

– هل يؤمّن حذف حسابك بياناتك؟
إذا حذفت حساب “واتساب” فلا يعني هذا أن البيانات الخاصة بك قد تم حذفها، إذ تنص السياسة على أنه “عند حذف حسابك، لا يؤثر ذلك على معلوماتك المتعلقة بالمجموعات التي أنشأتها أو المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون لك، مثل نسختهم من الرسائل التي أرسلتها إليهم”. الا انها ستكون غير محدثة بعكس إذا إستمر الاستخدام للواتسآب حيث يقوم التطبيق بتحديث أغلب البيانات بشكل لحظي.