إدانة أمريكية وأوروبية للاعتقالات والقمع ضد مؤيدي نافالني وكرات الثلج مقابل الرصاص في موسكو
أدان الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا، السبت، ما قالت عنه حملة منظمة” لقمع حرية التعبير في روسيا، تزامنا مع موجة تظاهرات في العديد من المدن الروسية وجاءت الإدانة بعد مواجهات واعتقالات في صفوف مؤيدي المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي اعتقلته السلطات الأحد الماضي فور وصول طائرته القادمة من برلين
حيثُ تم القبض على مئات الأشخاص في احتجاجات عمت أرجاء البلاد دعماً لنافالني، من بينهم زوجته يوليا نافالنيا، قبل أن يُفرج عنها في وقت لاحق، بعد اعتقالها خلال تظاهرة للآلاف في موسكو.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو، ريبيكا روس، إن “السلطات الروسية تعتقل المتظاهرين السلميين والصحفيين – حملة منسقة لقمع حرية التعبير والتجمع السلمي وأضافت المتحدثة: “يستمر هذا لسنوات من تشديد روسيا للقيود والإجراءات القمعية ضد المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة والمعارضة السياسية
بدورها قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، إن المملكة المتحدة “تشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال المتظاهرين السلميين”، داعية “الحكومة الروسية لاحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والامتثال لها، والإفراج عن المواطنين المعتقلين خلال المظاهرات السلمية”.
كما أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، “الاعتقالات الواسعة والاستخدام غير المتناسب للقوة” من قبل السلطات الروسية في احتجاجات السبت، وقال إنه سيناقش “الخطوات التالية” مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل.
وكتب بوريل في حسابه عبر تويتر: “أستنكر عمليات الاحتجاز الواسعة النطاق، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وقطع الاتصال بالإنترنت والهاتف”.وتحدى نافالني تهديدات الحكومة الروسية باعتقاله حال عاد إلى البلاد من ألمانيا، التي نُقل إليها في أغسطس آب الماضي، للعلاج من تسمم أصابه.
وأمضى نافالني 5 أشهر في برلين للعلاج من تسميمه بغاز الأعصاب على يد عناصر من جهاز الأمن الروسي، حسب ما أكده تحقيق مشترك لـCNN ومنصة Bellingcat وصحيفة دير شبيغل الألمانية
وفي سياق متصل اضطر رجال الشرطة في العاصمة الروسية موسكو، إلى التراجع بسبب كرات الثلج المتلاحقة التي كان المحتجون يرشقونهم بها
المصدر CNN عربي