رموز وطنية في جبهة العمل التربوي.. ناجي المدري نموذجاً “تفاصيل”.
يمن ماكس : عقيل الحرازي
لكل جبهة أبطالها ورجالها البواسل في مختلف ميادين الصمود والثبات والاداء الوطني الفاعل لمواجهة التحديات والاسهام في خدمة البلاد.
وكما للجبهات العسكرية أبطال يذودون في معركة الكرامة والشرف لنصرة الوطن فهناك أحرار في جبهات مختلفة يسجلون أروع صور الصمود والبذل والعطاء غير آبهين بالصعوبات والظروف التي يفرضها استمرار العدوان الغاشم والحصار الجائر ، من هؤلاء الرموز القيادي التربوي البارز ناجي المدري الذي يشكل بآدائه وإخلاصه ومسيرة عطائه جبهة حقيقية في ظل تداعيات الظروف التي يمر بها الوطن.
وأنت تصيخ بدقة إلی حديثه بضرورة الصبر لتجاوز التحديات يتبادر إلی مخيلتك حاجة الوطن لمثل هؤلاء ممن يخلدون مآثرهم النبيلة وصفاتهم الفريدة في واقع طالما اتسم بالتناقضات لأمة لاتخلو من العظماء ونماذج نستلهم منها مبادئ للانسانية وقيم للشموخ ومعاني للبناء والتنمية وخدمة المجتمع والوطن .
الكثير من الصبر والحكمة والهدوء تنعش الأفكار وتعشعش في دلالات الصمود والمضي في آداء الواجب بتفان وإخلاص مهما كانت محطات العبور شائكة جدا فإرادة الأقوياء لاتهزمها التحديات والظروف الصعبة فتجدهم يواصلون رحلة العبور بشموخ وعطاء يتجدد بتجدد الزمان والمكان.
ذلك هو التربوي المعروف ناجي المدري حالته الاجتماعية الغيرة علی الوطن ومؤهلاته العلمية مناهضة كلما هو سلبي لايخدم المجتمع ومشروعه هو البذل في العمل التربوي وحسن الادارة والتدبير وخبراته مليئة بالعطاء والتخطيط الاستراتيجي الناجح وتأريخ الميلاد يتجدد كل يوم بمشاريع للصمود وانجاح العملية التعليمية ومواكبة خطط إنجاح الامتحانات في إطار العمل الوطني الراهن للتخفيف من تداعيات جرائم الحرب بحق اليمنيين والتصدي لمخططات العدوان.
تستنتج من حديثه إنسانيته ومن نقاشه ثقافته الخالية من شوائب التعصب الضار ومن طرحه نضوج الرؤية والغاية ومن خططه عمق الهدف والمسعی ومن لقاءاته حضوره الفاعل ونضاله الدؤوب في العمل التربوي كقيادي ومدير وتربوي وإنسان من الطراز الأول.
يبهرك إصراره في ثقته بآدائه وشجاعته وجرأته في طرح ماهو ضار ونافع من دون تدليس أو نفاق فتتمنی أن تقلده في إنضباطه الاداري وفي سلم المواعيد العملية بصرامة الوقت الذي لايرحم وإنجاز الأعمال بذات الموعد المحدد وتكنيك التنظيم والاعداد والتوثيق ومنهجية الرصد والتحليل والتقييم للأوضاع وجودة مخرجات كافة أعماله الادارية والتربوية.
هناك أرقام كثيرة في مجتمعنا نضعها في خانات اللا أهمية وهناك رقم معين كالمدري يتصدر ويفيض كالنهر فيتدفق بذلا وعطاء لايمكن أن يجف مهما تصحرت من حوله أودية وأنهار.
وكثيرون تغيرهم التضاريس الطبيعية من الطقس الجميل إلی الجاف فيما آخرون يظل طقسهم جمال الروح وروعة الاداء والمواقف الوطنية ..وكثيرون تتبدل أحوالهم وفقا لخرائط الجغرافيا الجيو سياسية.. وقليلون هم من يصعب علی سياسة الصفقات والمصالح أن تشتريهم وتهوي بهم في قاع الخيانة وسوءة العمالة ولعظماء وأحرار التربية نصيب وصفحة خالدة يجسدها شرفاء وليس ناجي المدري سوی واحدا من أولئك الذين لايتاثرن بالمصلحة ولا المنصب بل بحب العمل من أجل المجتمع والوطن.
وبعيدا عن أجواء العمل والبرامج التنظيمية والآداء التربوي وهيبة الاداء في تنفيذ اجراءات الخطة الامتحانية ومنع التجاوزات وبعيدا عن النجاحات التي يحرزها في قطاع العمل التربوي ..اقتربنا منه للحديث عن قضية كل اليمنيين وسألنه كتربوي وسياسي مخضرم عن تقييمه للمآلات التي أوصلت السعودية إلی عنق الزجاجة نتيجة الدور الذي تمارسه في المنطقة العربية؟
وأجاب : السياسة العبثية التي ينتهجها النظام السعودي في المنطقة أفقدته العديد من حلفاءه ..منوهة بالدور التأريخي التأمري للنظام السعودي علی الشعوب العربية وما آلت إليه الأوضاع من إنحطاط وشراء ذمم وخيانات وإنتاج خونه وعملاء وقطاعات من المرتزفة نتيجة نفوذه المالي الذي يسخره للفوضی والعبث بمصالح وأمن واستقرار دول المنطقة.
وذكر أن نظام بني سعود المرتكز علی ثروات نفط شعب نجد والحجاز بدأ يضمحل ويفقد نفوذه والمزيد من حلفائه بسبب عدوانه العبثي علی اليمن وتمويله للصراعات في العراق وسوريا وليبيا ولبنان.
وحول رؤيته السياسية لمستقبل السعودية في ظل ما ينتهجه نظامها من خلط للأوراق في دول المنطقة ؟
أجاب المدري : أن سياسة المغامرات الصبيانية والقفز علی المعطيات أدخلت السعودية في مستنقع كبير من الدماء والجرائم التي لن تغتفر ولن ينساها الشعب اليمني جيلا بعد آخر.
وقال : ” أميركا والكيان الصهيوني نجحا في إغراق السعودية والإمارات في ذلك المستنقع وإجبارهما علی تنفيذ أجندات اليهود ودعم المصالح الاميركية ومشاريعهم الاستعمارية التدميرية في المنطقة العربية ” .
وخلص إلی أن الدور سيصل إلی السعودية والامارات وأن الشعوب الواقعة حاليا تحت وطأة الحرب والعدوان والمؤامرات ستظل تدافع عن كرامتها وعزة أوطانها حتی تنتصر.
وعن ثمار صمود اليمنيين في مواجهة قوی العدوان وتحالف الشر السعودي بعد أربعة أعوام من العدوان والحصار والتحديات المفروضة علی الشعب.. أشار المدري إلی أن : صمود اليمنيين رسالة حية للعالم بصمود الشعب واستمراره في الدفاع عن عزته وكرامته وسيادته.