العلامة الوالد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي يستعرض تاريخ قبيلة همدان في مناصرة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
يمن ماكس : خاص.
استعرض العلامة الوالد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي تاريخ قبيلة همدان الأبيه في مناصرة الإمام علي بن ابي طالب سلام الله عليه من خلال مقال خطته يده المباركة وتشرفنا بنشره في شبكة يمن ماكس الاخبارية .
“قبيلة همدان والإمام علي”
الشيخ / عبد الله عيضة الرزامي
في هذه الايام العظيمة من شهر رمضان المبارك، نستذكر ذكرى استشهاد بطل العروبة والاسلام وحامل سيف ذو الفقار الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، والذي استشهد وهو ساجدا في محراب الصلاة بمسجد الكوفة، ومن خلال هذه الذكرى نستلهم علاقة الامام علي ابن ابي طالب، عليه السلام والرسول الكريم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله ، بقبيلة همدان الكبرى «حاشد – بكيل».
فبعد أن ارسل الرسول الكريم محمد ابن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله، الأمام علي ابن ابي طالب الى اليمن، وصل الى صنعاء واجتمع بالقبائل اليمنية في سوق الحلقة بصنعاء القديمة، وجاءت قبيلة همدان معلنة اسلامها في ذلك اليوم، حينها ارسل الأمام علي رسالته الى الرسول الكريم ليخبره بإسلام قبيلة همدان في ذات اليوم الذي وصل فيه اليمن، فخر رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله ساجدًا لله، وهو يقول : (السلام على همدان السلام على همدان السلام على همدان) ونحن نقول
: (وعليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك السلام، وعليك يا رسول الله وعلى آهل بيتك)، وقال صلوات الله عليه وعلى آله : «نعم الحي همدان» واردف قائلا: «النصرة في همدان» هذا الثناء من رسول الله ومن آهل بيته يجعلنا نقول نسأل الله أن نكون جديرين بالشكر لله ولرسوله ولكافة أئمة أهل البيت على ما اعطانا الله ورسوله والأمام علي عليه السلام.
ولا ننسى معركة صفين وما حدث فيها بين الامام علي عليه السلام ومعاوية لعنة الله عليه ونتشرف بلعنه، وما كان فيها من استبسال من قبل قائد همدان «سعيد بن قيس الهمداني» حين كر على ذلك الرعيني وضربه بسيفه وانشد قائلا : لَقَـد فَـجِـعَـت بِـفـارِسِهـا رَعـينٌ
كَـمـا فَـجِـعَت بِفارِسِها السَكونُ
أَقــولُ لَهُ وَرُمــحــي فـي حشاه
وَقَــد قَـرَّت بِـمَـصـرَعِهِ العُـيـونُ
إلى ان قال : أَتَـرجـو أَن تَـنـالَ إِمـامَ صِـدقٍ .. أَبـا حَـسَـنٍ وَذا مـا لا يَـكـونُ
فأجابه الأمام علي عليه السلام مقلدا همدان وسام العز والشرف في الدنيا ووسام التكريم والتبجيل في الأخرة بقصيدته المشهورة التي تعجز في تصويرها كل اجهزة العالم، وهو ينظر الى ابطال همدان وينشد يا معشر همدان أنتم درعي ورمحي ما نصرتم الا الله وما أحببت غيره.
دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام
فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلي بسلام
فوارس من همدان ليسوا بعزل غداة الوغى من شاكر وشبام
بكل رديني وعضب تخا له اذا اختلف الاقوام شعل ضرام
لهمدان اخلاق ودين يزينهم وبأس اذا لاقوا وجد خصام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم ثبت ناعما في خدمة وطعام
جزى الله همدان الجنان فأنها سمام العدى في كل يوم زحام
فلو كنت بوابا على باب جنية لقلت لهمدان ادخلي بسلام
رجال همدان كانوا مخلصين بولائهم ومحاربين اشداء وكانوا في الصف مع الامام علي في حروبه وحاربوا ببسالة وشجاعة، ولا شك ان قول الامام الى همدان أنتم درعي ورمحي ما نصرتم الا الله كلام في غاية الأهمية وينبغي التوقف عنده والتأمل عن معنى هذ الحديث وتأويله تأويلا فلسفيا، وقال علي عليه السلام يوم الجمل ” و يقصد حار همدان ” لو تمت عدنهم ألفا لعبد الله حق عبادته” و كان اذا رآهم تمثل بقول الشاعر:
ناديت همدان والأبواب مغلقة ومثل همدان سني فتحة الباب
كال هندواني لم تفلل مضاربــه وجه جميل ووجه غير وجاب
لقد قلدنا رسول الله والامام علي وسام العزة ، ففي الدنيا بقوله :
ألا أن همـدان الكـرام أعــزة
كما عز ركن البيـت عنـد مقـام
فكيف نلام على حب الأمام علي وهو يقول فينا هذا، وفي الأخرة يلقدنا التكريم قائلا:
فلو كنت بوابا على باب جنية
لقلت لهمدان ادخلي بسلام.
ونحن نعلم مقام الأمام علي، فمن كان متمسك بالله ورسوله وأئمة آل البيت وهو صادق فلا يحتاج الى الثناء من عدسات الكامرا يحتاج ان يقدم الشكر على ما أولاهم الله ورسوله والامام علي، وهو بمقامه الكريم يقول : لقت لهمدان ادخلوا بسلام يوم القيامة، فكما رويا أنهُ ينادي منادي من قبل العرش يوم القيامة قائلا لرسول الله : نعم الأب ابوك إبراهم ونعم الأخ اخوك علي ابن ابي طالب، فسلام الله عليهما وعلى كل أئمة آل البيت، وآل البيت أمام بعد امام ، يقول الأمام الهادي سلام الله عليه في همدان مبينا لدورهم ولأهميتهم في نصرة الأسلام : وبهم يعز الدين أخر مرة .. لقيامهم بالوائه المنصوب، ويقول الأمام العظيم القاسم بن علي العياني سلام الله عليه :اذا نهضت همدان لم اولف قاعدا .. وان قعدت لم أولف لي من مناصري، إلى أن قال في نهاية القصيدة : بأن لنا في أخر الدهر قائما .. تناصره همدان اهل البصائري، وقال مولانا ووالدنا العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي سلام الله عليه، وهو يخاطب المشائخ والفقهاء من آل البيت الذين اجتمعوا عليه معادين قائلاً لهم : «هؤلاء شيعتي وهو يشير الينا وانتم اولائك شيعتكم وكلا يهتم بشيعته».
نختتم بالقول لنتمسك بعلي بن ابي طالب عليه السلام ولنسير على الخط الذي رسمه للاسلام خط الصلاح والهداية ولندافع عنه بكل جرأة وشجاعة، ليقود حياتنا الى الخير والصلاح والهداية ورضا الله سبحانه وتعالى. فسلام الله عليه وعلى كل امة آل البيت..
عن رسالته حول التوظيف السياسي للمساعدات الامريكية في اليمن ..الماجستير بامتياز للباحث عبدالمحسن طاووس والدكتور…
ومعهم محافظو المحافظات الجنوبية الدكتور بن حبتور والصعدي يقدّمان واجب العزاء في استشهاد القائد محمد…
وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية تحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد (المزيد…)
لقاء الصمود والانتصار في الرابطة الثقافية اللبنانية (المزيد…)
المواصفات والمقاييس تنفذ نزولا" ميدانيا" لمحلات الذهب و الأسواق بمحافظة حجة. (المزيد…)
اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش خطط عمل مكاتب الوزارة وفق التوجهات الجديدة (المزيد…)