التخطي إلى المحتوى
فجر الميلاد .. فلسطين تنقذ الإنسانية

فجر الميلاد .. فلسطين تنقذ الإنسانية

 

كتب/ محمد عيدروس العمودي

لم تكن عملية ال ٧ من اكتوبر المباركة مجرد عملية عسكرية ضد العدو الصهيوني الغاصب بل كانت بداية انقلاب وتحول في ميزان القوى لصالح اصحاب الأرض والحق ضد المحتل البربري والمغتصب وهذا تحول خطير يحدث لاول مرة في تاريخ هذا الكيان الغاصب ويهدد وجوده أيضا وينسف كل خطط المحتل الصهيوني وخطط حليفه التقليدي وشريكه في جرائمة وفي محاولة السيطرة على الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية

ولم يوجد في تاريخ هذا الكيان ماهو اهم من خرافة الارض الموعودة التي حطمتها عملية ٧ اكتوبر خلال ساعات وجيزة وافاق بنو صهيون من حلم ظل يراودهم منذ سبعين عاما لتحول حياتهم إلى كابوس مرعب لم يفيقوا منه على الرغم من مرور قرابة عام كامل على هذه العملية المباركة التي مازالت نتائجها مستمرة حتى اليوم لتصبح هي الاشهر والاغرب والاعظم في تاريخ الحروب والتاريخ المعاصر و نفذها عشرات الابطال فغيروا العالم الذي اصبح اكثر وعيا ومعرفة وتعاطفا مع القضية الفلسطينية ومظلومية هذا الشعب الذي يرزح تحت اسوأ احتلال همجي ومجرم في تاريخ البشرية منذ اكثر من سبعين عاما حتى اليوم .

 

كما ان عملية ال ٧ من اكتوبر كشفت الكثير من الأسرار الخطيرة التي ظلت طي الكتمان لعقود ماضية وهي كثيرة نعم كثيرة لكن اهمها كشف عمالة الكثير من الانظمة العربية التي ظلت تدعم هذا الكيان المجرم من تحت الطاولة وعلى مدى سنوات طويلة وتتشدق كذبا وزورا باسم دعمها للقضية والحقوق الفلسطينية المشروعة فكشف ال ٧ اكتوبر انها صنيعة رخيصة للصهيوني والامريكي من اجل استمرار هذه الغدة السرطانية في جسد الأمة العربية والإسلامية واستمرار نهبها لمقدرات وثروات العالم العربي والإسلامي ناهيك عن دور هذه الانظمة الرخيصة في تزييف الوعي العربي والإسلامي منذ عقود ماضية وبدعم امريكي صهيوني متواصل من اجل خلق الطائفية ونشرها في جسد الامة المحمدية وتصويرها لبعض الدول الاسلامية على انها عدو للعالم العربي وليس العدو الحقيقي هو العدو الصهيوني الجبان كما حدث مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كشفت عملية ٧ اكتوبر بانها الداعم الرئيسي والاهم لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وهي الدولة الوحيدة اللي وقفت بكل شرف وقوة ضد المشروع الصهيوني الامريكي الخبيث الذي يستهدف العالم العربي والإسلامي ويستهدف الشعوب والاجيال منذ عقود ماضية وفي ظل تخاذل الانظمة العربية وتخليها عن واجبها ومسؤلياتها ظلت ايران هي السند لابناء الشعب الفلسطيني و للحقوق المشروعة له على ارضة ولم تخاف او تخجل من دعمها للشعب الفلسطيني واعتبارها للقضية الفلسطينية هي قضيتها والقضية المركزية للامة الإسلامية جميعها وهذا الموقف سيسجل في انصع صفحات التاريخ الإنساني عن وفاء وشجاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعب وجيش بطل وهذه بعض بركات عملية ال ٧ من اكتوبر التي كشفت الحقائق وافشلت خطط يرسمها اليهود منذ فترات طويلة

 

 

ولو عدنا للحديث عن ردة الفعل من قبل الكيان الصهيوني الغاصب على عملية ٧ اكتوبر وارتكابة لابشع صور الجرائم والابادة الجماعية في غزة وباقي المدن الفلسطينية المحتلة لادركنا مدى الخوف والرعب الذي يعيشة الصهاينة والأمريكان من عملية مماثلة قد تقضي عليهم للابد فانتهجوا سياسة الارض المحروقة وقتلوا النساء والأطفال والعزل بدون رحمة لكن اراد الله تعالى ان تكشف هذه الجرائم مدى اجرام وبشاعة وبربرية هذا الكيان الغاصب ومن يقف خلفة للعالم اجمع ليشاء الله ان يتغير العالم اجمع لصالح اصحاب الأرض والحق ولصالح قضية عادلة ظلت لعقود ماضية طي النسيان الى ان استفاق العالم على حقيقتها بعد عملية ال ٧ من اكتوبر التي كما قلنا ليست عملية بطولية فقط بل تحول فعلي نحو بداية زوال اسو احتلال بربري في تاريخ البشرية المعاصر واستعادة فلسطين الارض والانسان لحقوقها المشروعة واستعادة العالم لكل القيم والأخلاق الانسانية التي حاول اليهود محوها من قاموس الانسانية بكل الوسائل واعادتها فلسطين للعالم بدماء اطفالها ونسائها الطاهرة وعزيمة رجالها الابطال …….