الكاتب الصحافي جميل القشم “خمس خواطر عن إمتحانات العام الخامس في زمن الحرب علی اليمن”.
جميل القشم
الأولی .. نجاح الإمتحانات للعام الخامس علی التوالي وسط ظروف بالغة التعقيد يمثل أروع صور الصمود والبذل والتحدي وعدم الاستسلام للتحديات والمخططات التي تحاك ضد اليمنيين ومن ضمنها فشل رهان العدو لتعطيل التعليم وافراغ المؤسسات التعليمية من مضمونهالمحاولة تجهيل الأجيال.
الثانية.. دقة الترتيبات المتعلقة بإمتحانات الشهادة العامة الأساسية والثانوية لنحو ألفين و223 مركزا إمتحانيا رغم صعوبات المرحلة الحساسة والاستثنائية في تاريخ اليمن، يجسد إرادة قوية للقيادة السياسية وكوادر القطاع التربوي وتفانيهم في آداء رسالتهم وواجبهم الوطني .
الثالثة : عظماء وأحرار وشرفاء وقادة في الميدان التربوي يبهرك تفاعلهم وصبرهم فتشعر بالغبطة والفرح عندما تلمس نجاحهم في صورة مركز إمتحاني ناجح يسوده الهدوء وسلاسة التنظيم والاجواء الايجابية لإدارة فاعلة أبجدياتها تربوي بارز كالاستاذ ناجي المدري الذي تتلاشی بتواجده كل مظاهر الإحباط والفوضی والتجمهر وتتقن بوجوده العملية الإمتحانية ولمثل هؤلاء نرفع القبعة خصوصا في مثل هكذا ظروف.
الرابعة.. يتفقد عشرات المراكز الإمتحانية ويزور عشرات المدارس ويطلع ويتابع ويوجه ويحل بلمح البصر إشكالات ولا يتوانی في يوم واحد من آداء عشرات المهمات فيختزلها في رسالة واحدة لوطن شامخ ومسئول متفاني حروفه محمد نسر الآنسي ونبضه هادي عمار وايقاعاته عصام العلفي وترانيمه قياديات تربويات في مختلف الخارطة التربوية التي تتسع علی امتداد المراكز الامتحانية البارزة والناجحة.
الخامسة..انسجام الطالب والمراقب وهيبة اللجنة ورئيسها في عديد من المراكز الإمتحانية وإختفاء مظاهر المخالفات والغرور والعنجهية واقتحام اسوار المدارس مقارنة مع سنوات ما قبل العدوان وماكان يسود مراكز الامتحانات من ضجيج وفوضی وعراك وصميل هش وآداء سلبي يرافق العملية الإمتحانية.