التخطي إلى المحتوى
أربعينية الحسين وذكرى المولد النبوي .. حتى الوقت يحمل رسائل إليكم

أربعينية الحسين وذكرى المولد النبوي .. حتى الوقت يحمل رسائل إليكم

 

محمد عيدروس العمودي

خلال هذه الفترات الزمنية بتقارب لحظاتها  ، مرت علينا ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ثم استشهاد الإمام زيد عليه السلام ، وكانت ذكرى استشهاد الإمام الحسن عليه السلام يوم أمس الذي يوافق السابع من شهر صفر من كل عام ، لتتخلل تلك المناسبات ذكريات مآس عديدة طالت حتى نساء آل البيت الأطهار ، وكل تلك المصائب التي أصابت الأمة الإسلامية حدثت خلال شهري محرم وصفر ، ولازلنا نستعد لذكرى أربعينية سيد الشهداء ، ثم تلي تلك المناسبات بآلامها وعبرها فرحة غامرة بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين ، في رمزية زمنية لانراها من قبيل المصادفة ، فتلك السعادة تأتي كل عام بعد أيام قليلة من بلاء عظيم ومحنة تاريخية أصابت آل بيت رسول الله وأصحابهم وأنصارهم في العالم أجمع .

لكأن الزمن يحمل رسالة للأمة مفادها أن إحياء ذكرى الأحزان التي لحقت بآل بيت رسول الله شريطة اتخاذهم قدوة والإهتداء بهديهم والسير على منهاجهم  ، سيتبعها ولادة عصر جديد يحمل النور والخير لكم في الدنيا والآخرة ، وبأن المصائب رغم ثقل وقعها على القلب لكنها ستتبع بالفرح والبهجة  ، كما يشير هذا التتابع الوقتي أيضا على أن رسول الله وآل بيته لم ولن يفترقا ولايمكن فصلهما عن بعضهما بأي حال من الأحوال . هنا يقف الزمن شاهدا على التلازم بينهما وبين هديهما .

وهانحن نترقب أربعينية سيد الشهداء خلال أيام قليلة ، فقد وجب علينا إحياء تلك المناسبة العظيمة والإعتبار بعبرها في حياتنا ، لكونها إحدى الحلقات الحتمية ضمن مسلسل الفداء والتضحية للنبي وآل بيته ، كما أن الأربعينية تعد خاتمة رمزية لأيام المآسي والملمات ، وحال تطبيق دروسها ضمن ذلك المسلسل كما يجب ،  فإننا سننطلق نحو الإزدهار والرخاء ، والرمزية في هذا الموضع للذكرى الربيعية التي تحمل مناسبة مولد خير الأنام النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه المنتجبين وسلم .