ريام.. خدمات لا تنام ومسؤولية والتزام
– معروف درين
كلنا يعرف أن الخدمات التي كانت تُقدم للمواطن اليمني ليست بالمستوى المطلوب، بل أن بعضها رديئةٌ جداً، بيد أنه وبعد العدوان على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م أصبح المواطن لا يجد هذه الخدمات ويفتقر لأبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغيرها من الخدمات، كون العدوان عمل منذ الوهلة الأولى على ضرب البُنى التحتية وفي غير مجال وخدمة، وبالتالي اتجه المواطن للبحث عن بدائل لهذه الخدمات وخصوصاً الرئيسة منها كالكهرباء، فالبعض اعتمد على مولد كهربائي والبعض على الطاقة الشمسية، لكن تلك البدائل لم تصمد طويلاً مع ازدياد الحاجة والاستهلاك الكبير وانعدام المشتقات النفطية، وهنا جاء دور القطاع الخاص في تقديم بعض الخدمات وتحديداً الكهرباء.
نعم رأينا القطاع الخاص يُقدم خدماته في توليد الكهرباء عبر المولدات في بعض الأحياء السكنية في العاصمة وغيرها من المحافظات اليمنية، لكن مع اختلاف كبير من مستثمر لأخر، فثمة من يقدم الخدمة وهدفه بالدرجة الأولى الحصول على المزيد من الأموال دون مراعاة لحاجة الناس ووضعهم المعيشي الصعب، وفي المقابل ثمة نماذج قليلة من رجال الأعمال التي تقدم نفس الخدمة ولكن بأسعار أقل ومسؤولية اجتماعية أكبر..
نعم لعل ريام باور في منطقة بيت بوس أحد هذه النماذج الجيدة التي راعت وتراعي وضع الناس وظروفهم، فبدون مجاملة أو محاباة ،فريام باور تُعد من المزودين القلائل لخدمة الكهرباء التي تعمل بشكل متواصل دون انقطاع على مدى 24 ساعة حتى في ظل ازمة المشتقات النفطية وبأسعار معقولة مقارنةً بالمنافسين ممن يقدموا نفس الخدمة في الأماكن الأخرى، وليست الأسعار والخدمة الجيدة التي تتميز بها ريام باور، بل أن مالكها الشيخ/ عبدالله عشيش، استشعر مسؤوليته الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع المحيط بشركته، فلم يتوانى لحظةً واحدة في مراعاة الناس المعسرين والمحتاجين سواءً في تخفيض الأسعار وإعفاء البعض تماماً وتقديم سُقوف مجانية معينة للبعض الأخر، ووصل خيره أيضا لكافة المساجد التي في إطار شركته بدون أي مقابل بعكس المستثمرين الأخرين في مختلف الأماكن والأحياء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على استشعار إدارة ريام باور لمسؤوليتها الاجتماعية ومراعاة حاجة وظروف الناس في ظل العدوان والحصار وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
ولهذا ومن باب الإنصاف والتشجيع المعنوي، فإن قيادة ريام باور تستحق منا الإشادة لتستمر في نهجها وتقديم خدماتها وتسهيلاتها المميزة التي نالت رضى واستحسان الجميع، ولها علينا في المقابل أن نر فع لها القبعات وأن ندعم مساعيها الخيرية وكلنا امل في أن يحتذي بها وبما تقدمه بقية المستثمرين سواءً في نفس المجال أو المجالات الأخرى..
وفي الختام فإن ريام باور تستحق شعار خدمات لا تنام ومسؤولية والتزام.