التخطي إلى المحتوى
أمـــركـــة حـــزب الإصـــلاح !!

أمـــركـــة حـــزب الإصـــلاح !!

بقلم / ️ عبدالله علي هاشم الذارحي

كنا دوماً نتساءل عن بعض الشخصيات التي ظهرت فجأة على الساحة السياسية اليمنية وتبوءوا مناصب كبيرة سواءً داخل أحزابهم أو في الدولة ، وبعد متابعة للأخبار والسير الذاتية لهم وجدنا أن أغلبية تلك الشخصيات من خريجي الجامعات والمعاهد الأمريكية والغربية بشكل عام ،  أو من قضى بعض الوقت في أمريكا وغيرها من الدول المنضوية ضمن الحلف الأمريكي.

هذه الشخصيات بعضها ينتمي لحزب الإخوان ( الإصلاح) ومن ضمن هؤلاء الرجل الإخواني الأول والقيادي البارز للإخوان وللإصلاح عبد المجيد الزنداني واليدومي وعلي محسن وكرمان وغيرهم الكثير ،  وما كان يدار في الحقبة الماضية من صعود غير متوقع لهذه الشخصيات في الدولة وتنصيبهم مناصب عليا في الجيش وغيرها من الأماكن ، لم يكن محل صدفة عادية وإنما بطريقة مدروسة ومخططة بشكل دقيق ومعد له سلفاً عن طريق المخابرات الأمريكية والغربية.

حتى صعود الأحزاب نفسها واستحواذها على مقاعد في البرلمان والحكومة هي إيضا ضمن هذا المخطط من أجل تنفيذ أجنداتهم التآمرية على الأمة العربية والإسلامية بشكل عام ، وليس على اليمن فحسب،   كباكستان التي حجب البرلمان الثقة عن رئيس وزرائها بتوجيه أمريكي.

فما تقوم به أمريكا تجاه اليمن منذ بداية حرب صيف 94 حتى يومنا هذا يؤكد ما ذكرناه سابقاً من حيث عدم رضاها عن الوحدة اليمنية وما قامت به من تأليب للعناصر الإخوانية حتى زجت بهم في حرب أكلت الأخضر واليابس وكانت حربا دمرت فيها كل مقدرات الشعب اليمني وخاصة في المناطق الجنوبية التي كانت تعتبر العدو الأول لأمريكا ،  وكأنهم أرادوا تأديب تلك القيادات التي كانت موالية للمعسكر الشرقي

يتضح جلياً أن حزب الإصلاح له ارتباطات غير ظاهرة بأمريكا ، وما تهريب بعض القيادات من قبضة النظام السعودي الذي ساءت علاقته بهم أخيرا إثر الأزمة الروسية الأوكرانية إلا من أجل قلب الطاولة على النظام السعودي الذي يحاول اجتثات هذا الحزب داخلياً وخارجياً .

فمحاولة أمريكا تهريب هذه العناصر ومن ضمنها علي محسن وغيره من القيادات هو من أجل إعادة ترتيب أوراقه في اليمن  ، وفي هذه الحرب القذرة التي تلوح في الأفق تباشير انفراج ، ومعلوم أن قرار العدوان على اليمن تم إعلانه من واشنطن في 25 مارس 2015م.

لهذا  ، ونحن في العام الثامن نجد أن أمريكا لاتود وقف عدوانها سلمياً ، بل تريد استمرار الحرب وتقوم الآن بتأجيجها مرة أخرى وهي تقف حجر عثرة في طريق تمديد الهدنة وتوعز إلى عملائها عدم تنفيذ مطالب صنعاء المعبرة عن مطالب الشعب .

وورقتها اليوم مثلما كانت في الماضي هي استخدام عناصر حزب الإصلاح والتنظيمات المرتبطة به ،
بدليل ماحدث في بعض محافظات الجنوب والآن يحاولون اقتحام منطقة الدماشقة بمأرب ،  غير أن صمود أبناء القبائل أجبرهم على التراجع.