بَـلْ أَحْـيَـاءٌ وَلَـكِـنْ لَا تَـشْـعُـرُونَ
بقلم / عبدالله علي هاشم الذارحي
تحدث القرآن الكريم في موضعين منفصلين عن الشهداء الأحياء، حيث ذكرت الآية الأولى أن الشهيد حَيٌ يرزق عند ربه ، تغمره السعادة والفرح والإطمئنان.
وفي الآية الثانية تحدث القرآن أيضاً بديمومة الحياة وأن الشهداء يعيشون في أواسط الناس ولكن لا يشعر بهم أحد ، وهذا فضل لا بعده فضل ، ونعيم تفضل الله سبحانه به على عباده المؤمنين ، الذين باعوا أنفسهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله..
لهذا جاء الإهتمام بإحياء يوم الشهيد بسبعة أيام من كل عام من قبل القيادة الثورية والسياسية لما للشهيد من فضل ومكانة تستحق الإحتفاء ، وهي مناسبة عظيمة بعظمة الشهداء الذين يعتبرون نبراساً نستضيء بهم في دروب الحياة ونستلهم من مآثرهم البطولة والتضحية والفداء..
وتعطينا هذه الشهادة دافعا قويا في المضي على نهجهم وتضحياتهم الجليلة التي لا يساويها شيء ، وهل هناك ميزان أو ثمن لحياة الإنسان ؟! فبدون شك أنه لا يساوي الحياة الأبدية شيء مهما عظم أو كثر.
ما أعظم الشهادة في سبيل الله وما أعظمها إذا ما اقترنت بالدفاع عن الأرض والعرض وكذا الدفاع عن المبادئ والقيم الإسلامية التي يحاول الغرب طمس هويتها وتشتيت أوصالها..
لهذا فقد أهتمت القيادة الثورية ممثلة بقائدها السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي, الذي أعطى أولوية خاصة للشهداء ، من حيث إكرامهم ومد يد العون لأسرهم ، والإهتمام بأبنائهم..
لأن الشهادة في سبيل الله لا يكافئها شيء إلا الجنة وقد صدق الله وعده فأعطاهم المكانة العظيمة وجعلهم في مستوى متساوي مع النبيين والصديقين ، وهذهـ مكرمة لا بعدها مكرمة من الله سبحانه للشهداء العظماء ، فسلام الله على شهداء العزة
والكرامة .