التخطي إلى المحتوى
كأس العالم في قطر : كسر الصورة النمطية السلبية عن العرب

كأس العالم في قطر كسر الصورة النمطية السلبية عن العرب.

بقلم المدون والناشط المجتمعي محمد القهالي.

مونديال كأس العالم في قطر كسر الصورة النمطية السلبية عن قطر والعرب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام.

الأجانب كانوا متخيلين أن العرب فقط صحراء وخيمة وثوب وشال وعقال ورعي أبل وأغنام. وهذا نتيجة عدم وجود الإعلام العربي الموجة إلى الغرب، لأن العرب مستقبلين وليسوا مرسلين.

لكن قطر العظيمة بشعبها وقيادتها الحكيمة غيرت الصورة النمطية السلبية وتحولت قطر إلى حديث العالم، الحقائق والأرقام تقول بإن قطر أنفقت ما يقارب 220 مليار دولار في البنية التحتية وبناء الملاعب الرياضية وأعظمها إستاد لوسيل الذي جعل العالم يتحدث عن هذا الإنجاز العظيم.

قطر لم تنفق الأموال فقط، بل أنفقت الكثير من الجهد والوقت والتخطيط الإستراتيجي لاحتضان هذا الحدث العالمي، كانت الرؤية واضحة جدا منذ إعلان الفيفا فوز قطر بحدث تنظيم كأس العالم، ليسرع بعجلة التنمية ويساهم في تسريع وتيرة الوصول إلى مصاف الدول الأوروبية المتقدمة وهذا فعليا ما حدث.

لقد انبهر العالم بشكل كبير على جودة التنظيم وكرم الضيافة العربية، وهذا ليس بغريب على القطريين. ورغم الكثير من الدعوات السلبية لمقاطعة مونديال كأس العالم في قطر من بعض الدول التي كرست جهدها لإفشال هذا الحدث الكبير على الأراضي العربية، إلا أن قطر أثبتت بحكمتها وحسن تنظيمها أنها كبيرة جدا رغم مساحتها الصغيرة.

قطر اليوم ليست مثل قطر الأمس، حيث أشار تقرير شركة أكارديس للاستشارات الهندسية في تقريرا لها لعام 2016م بإن قطر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد سنغافورة بين الدول الأكثر جذابا للمستثمرين ، بالإضافة لكونها البلد الثاني الأكثر أمانا وفقا لما نشرته مؤسسة غولدن فيزا السويسرية.

مبروك لمنتخب الأرجنتين فوزهم بكأس العالم للمرة الثالثة ومبروك لقطر وللعرب والمسلمين نجاح تنظيم فعاليات مونديال كأس العالم 2022، فقطر اليوم ليست مثل قطر الامس.

الكاتب والمدون محمد القهالي