من هو فيصل الخليفي..!
بقلم/ محمد عقيل بن يحيى
الشخصية السياسية والاجتماعية والاكاديمية والباحث والقانوني والمحامي.. وكيف اهملت قيادة صنعاء كوادر سياسية جنوبية كان لها الموقف الوطني ضد العدوان.
عضو الحوار الوطني رفض الذهاب الى الرياض وبقي في صنعاء من أول يوم للعدوان كان مع الجيش واللجان بشبوة في 2015م وعاد الى صنعاء وظل فيها..
وهو من القلائل من الجنوب من أعضاء الحوار الذي كان صوته يصدح في كل القنوات ضد العدوان منذ 2015م حتى اليوم موجهاً رسائله الى اليمن عامة والجنوب خاصة.
شارك في كل الندوات والمقابلات التلفزيونية في الجبهة الإعلامية.. وصوته يصدح في كل القنوات التي أجرت عدة لقاءات معه.. وفي اوج العدوان وتحت القصف..
وكانت تلك القنوات تحت مجهر القصف وكان يظل فيها لآخر الليل لإيصال صوته ضد العدوان وهناك كوادر جنوبية فضلت صنعاء وبقى موقفها ضد العدوان رغم كل الظروف التي مروا فيها ويرددوا إننا مثلنا مثل غيرنا من اهل صنعاء معاناتنا واحدة..
لم يثنيه ذلك في الصمود والثبات على موقفه.. عرضت عليه حقائب وزارية مع المرتزقة الا انه رفض وبشدة كل تلك الإغراءات..
ارسلوا له اقرب الناس إليه ولكنه بقي على موقفه.. التقى بالسيد القائد في 2019م وقبلها عند عودته مع الجيش واللجان في 2015م التقاه الرئيس الشهيد الصماد وزميله في الحوار حسين العزي الذي ذكره ذات مرة ان العزي لديه انشغالاته الكثيرة عن زملاؤه في الحوار ولم يلتفت لهم.. أين هو فيصل الخليفي بعد ان غاب عنا لفترة طويلة؟
وهناك المزيد عن المناضل فيصل الخليفي
وعن أمثاله من شرفاء الجنوب الصامدين في جبهات القتال وجبهات الشرف والبطولات وميادين العزة والكرامة اليمنية التي تصنع على أيديهم كل يوم وكل ساعة إنتصارات عظيمة فمنهم من هو قابضاً على بندقيته لا يحول عنها لحظة في مواجهة جحافل العدوان منذ اللحظات الأولى وحتى يومنا هذا ومنهم من أستشهد ولقي ربه ومنهم من ينتظر.
ومنهم الرجال ذوي الهمم العالية والثقافة ممن بذلوا حياتهم لمناهضة مشاريع العدوان بتقسيم اليمن والحصار الدائم والمقيت ويعملون بكد وبجهد كبير بالعلم والقلم لفضح مخططات ومؤامرات العدو الخارجي بتحالفه الغربي والإقليمي ولا يكلون ولا يملون لأنهم قد وهبوا حياتهم لله وللوطن وهم على ذلك ماضون دون إنحراف ولا ميل لمغريات الدنيا وتجاذبات المصالح والأحزاب ممن أثروا على حساب الوطن بعد بيع المبادئ والقيم.
نعم رفضوا كل مغريات وإغراءات أقرانهم ممن غادروا وسكنوا في حضن دول العدوان ليعيشوا في نعيم مزيف ويتوضؤون بالدرهم ويصلون على سجاجيد الريال السعودي ويأكلون هم وأسرهم بالدولار المنجس بخذلان وطنهم وشعبهم المكلوم المعتدى عليه بتحالف عالمي شيطاني نجس.
نعم هم هؤلاء الواقفين معنا في شتى جبهات مقاومة العدوان نشكر لهم مواقفهم المشرفة إعلامياً وثقافياً وعسكرياً وأينما كانوا.
لكننا نسمع أنينهم وأناتهم ومعاناتهم من ضيق ذات اليد وصعوبة العيش لأنهم تركوا أرض الجنوب وانظموا للمسيرة القرآنية حباً وطوعاً وإقتناعاً منهم بهذا المسار لأنه إرتباطاً بالله وبالدين الصحيح وبالوطن وفيه الفوز في الدنيا والفوز الكبير في الآخرة وفيه عزة الأوطان وعزة الشعوب وهم بين مطلبين لا ثالث لهما إما النصر أو الشهادة.
نعم هناك في أرض الجنوب اليمني من يقاوم وهم لا يقلون شرفاً عمن قد قدم إلى صنعاء المقاومة لكننا اليوم نتلمس أنين إخوتنا ممن هم هنا في عاصمة الصمود وقد مر عليهم ثمان سنوات عجاف شهدوا فيها بطولات لا مجال لتفصيلها الآن.
ففي هذه السنوات العجاف أكاد أجزم من شدة معاناتهم وتعففهم أنهم يعانون شظف العيش ونكران الذات بسبب تعففهم.. قفد نالهم الإهمال أو يمكن القول بعض من الإهمال من قبل القيادة السياسية.
ورأيت أنا العبد لله أن أنير قليلاً من الضوء على أحوال إخوتنا المناضلين الشرفاء الجنوبيين ليعلم من في رأس السلطة أهميتهم وإعادة النظر بملف هؤلاء الشرفاء ومعالجة أوضاعهم والعمل على حل وحلحلة مشاكلهم الإجتماعية وتحسين ظروفهم الإجتماعية من باب الواجب دينياً ووطنياً وإنسانياً حتى.
وليس صدقة أو منة.
فقد طالت معاناتهم ومنهم من باع ما له وما عليه وأستدان ولا يجد ما يعيش عليه او قوت بقتاته كبقية الناس.
رجائي من السيد القائد النظر بعين الإعتبار لهؤلاء الشرفاء الأبطال نظرة إهتمام فقد طال الإنتظار وطالت معاناتهم.
كما أرجو من الأخ رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط والأخ رئيس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور لفت عنايتهما لهذا الملف لأهميته في إستمرار الصمود ورص الصفوف لجميع أبناء شعبنا جنوبه والشمال.
والله من وراء القصد …
وخيركم خيركم لأهله …
والدكم
محمد عقيل بن يحيى
كاتب وناشط سياسي وثقافي
صنعاء اليمن