شبوة ومستقبل التعليم الفني فيها .
بقلم الدكتور ابوبكر الشكلية .
ظل الاهتمام بالتعليم الفني في شبوة خارج اطار تفكير قياداتها لسنوات طويلة وظهر تخلفها الواضح عن غيرها من محافظات الجمهورية في هذا المجال من التعليم ، ولم تصحوا المحافظة على اهمية هذا النوع من التعليم الا بدخولها قبل بضعة سنوات في مرحلة الصناعة النفطية والغارية المحدودة ، والتي تعتمد على هذا النوع من الايادي العاملة الماهرة والمؤهلة ، واكتشفت شبوة خلو قوائم العمالة التقنية التي اشتغلت على انجاز مكونات خط انبوب الغاز الممتد لاكثر من مائتين كيلو داخلها من ابنائها وحرمانهم من مصادر دخل مناسب لهم نتيجة فقرها المدقع من حملة الشهادات المهنية والتطبيقية المؤهلهم تآهيلا علميا لسوق العمل خاصة في المجال النفطي الذي يحتاج للايادي العاملة المؤهلة في هذا النوع من الدراسات التطبيقية .
ولم يزل توجه المحافظة نحو التعليم المهني محدودا على حجم تخلفها الرهيب في هذا المجال وربما حاجتها اكثر من المحافظات الاخرى لبرامج التأهيل والتدريب والدراسات التطيبقية التي تمثل منطلق العصر الصناعي والتقني للعالم المتحضر او مايعرف بعصر النهضة التي اقيمت على عتابات هذا النوع من التعليم .
واعتقد بان وجود كلية مجتمع وحيدة في شبوة غير كافية فهي بحاجة عن مالا يقل عن كليتين جديدتين تقام واحدة منها في المديريات الشمالية والغربية ، والاخرى في المديريات الجنوبية ، ووضع آليات للدفع بالشباب للالتحاق بها ، في ظل تكدس قوافل الخريجين من الجامعات والعاطلين عن العمل سنويا .
واجدها فرصة لدعوة القائمين على التعليم المهني في شبوة بالعمل على تحفيز الراغبين من ابناء شبوة في الالتحاق بالكليات التطبيقية في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الاخرى وفقا واطلاعي على اعلان الوزارة بهذا الشان ، وتقع على قيادتي المحافظة والتعليم المهني مراعاة مصلحة ابنائهم الطلبة والابتعاد عن تسيس التعليم . والحرص على تطوير مساقات الدراسات التطبيقية داخل المحافظة والتوسع في منشاتها حتى تتمكن المحافظة من تقليص فجوة تخلفها في مجال التعليم المهني عن المحافظات الاخرى .