التخطي إلى المحتوى
المغرر بهم في صفحات التاريخ.

المغرر بهم في صفحات التاريخ..

بقلم  الشيخ علي سعيد الحميري

 

{ یُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِیُّ حَتَّىٰ جَاۤءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ }

 

 

تابعت -على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة- الهجمات التي يشنها بعض المغرضين والحاسدين على الدكتور علي جارالله اليافعي (حراك جنوبي) المعين كوزير للثقافة والسياحة في حكومة التغيير والبناء بصنعاء، ولا أعلم لما هذه الحملة الإعلامية الشعواء على الأخ المناضل الدكتور علي جارالله اليافعي؟!، هل لأنه كان من دعاة الإنفصال أم لأنه كان سلفياً وقاتل ضد الأنصار أم ماذا؟!, ولكي نضع النقط على الحروف، دعونا نبدأ من أول صفحة في التاريخ الإسلامي..

 

عندما بُعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انقسمت قريش إلى فئتين، فئة أمنت به وفئة غُرر بها، وهذه الفئة المغرر بها حرضت ضد رسول الله وحاصرته في شعب بني هاشم بمكة وكادوا أن يقتلوه لولا أن أنجاه الله سبحانه وتعالى من بين أيديهم، ثم هاجر رسول الله هو وأصحابه إلى المدينة، فخرجت فئة المغرر بهم وقاتلت رسول الله وقتلت عمه حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام في غزوة أحد، ثم حاصرته في غزوة الخندق (الأحزاب) واستمرت في معاداتها لرسول الله حتى فتح مكة، فأصبحت هذه الفئة المغرر بها بعد الفتح من صحابة رسول الله وبعد وفاته أصبحوا خلفاء وتترضا عليهم الأمة الإسلامية حين ذكرهم وتدعوا لهم بالرحمة والمغفرة، فبالله عليكم بعد كل ما ذكر كيف لا تريدونا أن لا نقبل الدكتور علي جارالله اليافعي أخاً عزيزاً فيما بيننا ومعدته لم تحتوي شيئاً من كبدِ سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام ؟!..

قال الله سبحانه وتعالى: { إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَ وَأَصۡلَحُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ }

 

أكتفي بهذا القدر من التوضيح والعتاب ، وتحياتي..

 

وكيل أول محافظة المهرة