التخطي إلى المحتوى
الرسول والأنصار!!

الرسول والأنصار

 

علي محمد الاشموري

جنون اليمين المتطرف الصهيوني لم يحقق أي هدف يسعى إليه، وكل ما قام به وما زال ضرب المحطات الكهربائية والبنى التحتية.

 

الحصار الخانق والتجويع القاتل وهدم البيوت وخيام اللاجئين وقتل الصحفيين في غزة كانت وما زالت الهدف للأسلحة المحرمة دولياً التي صنعت في الغرب المتوحش ووصلت إلى أيادي اليمين الصهيوني المتطرف لتبيد الحجر والشجر والبشر في غزة بخطة (تلمودية) تساندها في ذلك أمريكا والغرب وعلى رأسهم ترامب.

 

كان في الخميس الماضي فاجعة لاستهداف حكومة التغيير والبناء في يمن العزة وارتقى للبارئ عز وجل شهداء على رأسهم رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وبعض من الوزراء الذين يخدمون الشعب اليمني في اختراق واضح كشف المستور أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بعنجهية الاحتلال وشراسة الغرب وهو اختراق لا أخلاقي ولا إنساني ويتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.. كل ذلك بسبب الإسناد اليمني لمظلومية الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة خاصة والأراضي المحتلة عامة ورغم ذلك فإن الشعب اليمني أثبت لحمته ووحدته في هذا الظرف الصعب وفي كل الظروف العدوانية على اليمن الحر.

 

ومع تكشف الغطرسة والعنجهية بدأ الغرب ينظر إلى هذا الكيان اللقيط ومن يسانده بأنه لا يحترم قواعد الحروب ولا يعترف بالقوانين الدولية فكانت الضربة القاصمة تأتي من الحليف البريطاني بمنع مشاركة (الوفد الإسرائيلي) في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي(DSEI UK 2025) الذي يعقد في لندن فهذا الموقف لم يكن ردة فعل عابرة بل صفعة قوية في وجه الكيان المتطرف.. وتتوالى الصفعات من الغرب المتصهين ضد الكيان الذي يعيش رمقه الأخير حيث تبدو الخلافات بين الجيش والأمن ونتنياهو عميقة وقد تنفجر في أي لحظة وهذا ما يوحي إليه اختلاف الآراء حول استعادة الرهائن وحول استمرارية الحرب العبثية التي يشنها جيش الاحتلال على شعب غزة العزل من الأطفال والنساء والشيوخ واللاهثين وراء لقمة العيش القاطنين في العراء من الأشقاء الفلسطينيين.

 

ولا أكشف سراً إذا ما قلت بأن العرب والعربان والمسلمين المتصهينين الصامتين على مجازر غزة واليمن ولبنان وسوريا هم المساعدون الأساسيون لتنفيذ المخطط الصهيوني الجهنمي(إسرائيل من النهر إلى البحر) الذي وضع لبناته الاحتلال القديم والجديد لتمزيق مصر وجارة السوء السعودية إلى آخر مسلسل المخطط الذي يرمي إلى تحويل الدول العربية الكبرى في الشرق الأوسط إلى كنتونات ضعيفة يسهل بلعها في زمن قياسي قصير بالإضافة إلى (قضم) الأردن و(قرط ما يمكن قرطه) من الأراضي العربية الماضية نحو الانبطاح واتفاقية (إبراهام)، فمتى سيصحون أبناء العروبة والإسلام أمام هذا المخطط، فمن نفس الرحمن وبلد الإيمان دكت الصواريخ البالستية السفينة الصهيونية (كوريليا مون).

 

وفي ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يسطر اليمنيون بدمائهم أروع آيات الوفاء فكما كان الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله رمزاً للمقاومة ضد الظلم فان أنصاره اليوم ماضون على خطاه لدحر الظلم والعدوان وماضون لتحرير القدس وهذا هو الإرث النبوي الشريف.