التخطي إلى المحتوى
الشاعرة والأديبة أحلام القبيلي تكتب “القناص”

الشاعرة والأديبة أحلام القبيلي تكتب “القناص”.
يمن ماكس : بقلم / أحلام القبيلي

لا أستطيع استيعاب معنى هذا الاسم ولا أحب اجتماع حروف هذا المسمى “قناص”

وأسأل نفسي
أي صنف من المخلوقات هو؟
أي نوع من الكائنات هو؟
هل هو بشر؟
هل له والدين ؟هل تربى و نشأ في كنف أسرة و بين أهل وخلان؟
هل له بين حناياه قلب ينبض؟
هل يتألم ويحس و يدرك؟
وإذا كان له قلب فبماذا يشعر
و هو يختطف أرواح الأبرياء و ييتم الأطفال و يرمل النساء؟

يخاف الواحد منا إا أخطأ بكلمة في حق إنسان
ولايستطيع أن يضع رأسه على الوسادة وينام بسبب تأنيب الضمير..
وهو يمارس القتل ليل نهار وكأنه يلعب!!

تمهل يا هذا..
وقبل أن تطلق رصاصتك تذكر قدرة الله عليك
وأنه سبحانه قادر على
أن يرد النور في عينك ظلام
واعضاء هذا الجسم تصبح باردة

قادر على أن يسلط عليك قناص آخر يختلف معك في الراي فتشرب من نفس الكأس الذي أسقيته للآخرين

تمهل يا هذا
قبل أن تطلق رصاصتك واسأل نفسك
هل ترضاها لأمك؟
هل ترضاها لأبوك؟
هل ترضاها لإبنتك؟
هل ترضاها لأخوك؟

واستعد للحساب بين يدي المنتقم الجبار
وأعد للسؤال الجواب:
“بأي ذنب قتلت”

قناص هل لك رب وانته عارفه
و إلا بلا مذهب و لا مله و دين

هل في حنايا الصدر توجد عاطفة
و إلا حجر قلبك و عمره مايلين

من الذي أغواك ويش السالفة
من أجل من تزهق نفوس الامنين

وتختطف الأرواح تصبح نازفة
وتقتل المسكين في دربه حزين

مسكين يا قناص يوم الازفة
يوم الخلايق عند ربي واقفين

ماينفعك حزبك أمام الراجفة
ولا الطمع والمال وابليس اللعين