التخطي إلى المحتوى
كلام الناس (41)  حديقة التحرير مأوى للمجانين والكلاب الضالة.

كلام الناس (41)

حديقة التحرير مأوى للمجانين والكلاب الضالة.

حسن الوريث

حديقة التحرير مأوى للمجانين والكلاب الضالة.
قال الراوي.. من يزور حديقة التحرير في وسط العاصمة صنعاء سيتحسر كثيرا على وضعها المزري فقد تحولت إلى مأوى للمجانين والكلاب الضالة و مقلب للقمامات والأوساخ وبائعي الكتب المدرسية وحتى ذلك المجسم الذي كلف خزينة الدولة الملايين ناله نصيب وافر من الاهمال الكثير إلى درجة أن مياه البركة التي يقع فيها صارت سوداء من الأتربة و القمائم وتنعدم فيها الإضاءة .
قال الراوي.. من المؤسف أن يصل الوضه بهذه الحديقة إلى ماهو عليه الحال من السوء والإهمال وغياب الأجهزة المختصة والمعنية بالحدائق في امانة العاصمة ربما لانها حديقة صغيرة لا تدر دخلا وبالتالي فقد تم اهمالها وتركها هكذا لان مسئولي الحدائق مشغولين بتلك الحدائق الكبيرة التي يجنون من خلالها الملايين من جبايات وغيرها رغم أن بعض تلك الحدائق الكبيرة التي تشرف عليها هذه الادارة تعاني الاهمال رغم أيضا تلك الأموال الكثيرة التي تجبى منها .
قال الراوي.. اعتقد ان هناك نظرة قاصرة من إدارة الحدائق تجاه حديقة التحرير والحدائق الصغيرة ويمكنهم أن يحصلوا على الملايين منها وبحسبة بسيطة لو أنه تم إقامة كافيتريا وتجهيز الحديقة بكراسي واضاءة وتنظيفها وجعلها مزار للناس فإنها ستعود بنفس الملايين أرباح وعائدات والاهم ان هذا المكان سيتحول إلى مزار وملتقى للناس الذين يبحثون عن مكان يقضون فيه بعض الوقت بدلا من الجلوس في موقف السيارات لأنهم لم يجدوا غيره على اعتبار أن الحديقة يسكنها المجانين والكلاب وتمتلىء بالقمامة والأوساخ ولا يطيقها أحد .
قال الراوي .. هل يمكن أن تكون هذه الرسائل وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم النظر إلى هذه الحديقة بعين الاعتبار والاستفادة منها ؟ أم أن بائعي الكتب المدرسية الذين ينتشرون حولها هم من يمنع الحكومة من استثمار الحديقة لأنهم يدفعون ثمن بقائهم في جوانب الحديقة وربما ان المجانين الذين في الحديقة من أولئك الذين تحدثنا عنهم في سلسلة مواطن يبحث عن وطن يتبعون جهاز امن الدولة ويتم توزيعهم الى الشوارع من هناك ويعودون إلى هناك وبالتالي فالحديقة محجوزة لهم ؟ وهل تصدقوا ان احد المصورين حاول أن يلتقط صور لذلك المجسم لكنه لم يقدر وقد شكا لي أن هذا العمل لم يجد فيه أي لمسة جمالية فهو عبارة عن عمل هزيل لا يرقى إلى تلك المجسمات والأعمال التي نشاهدها في بقية البلدان وحرام تلك الملايين التي دفعت فيه مثله مثل بقية المجسمات .
قال الراوي.. هل سنرى خلال الأيام القادمة تغير إلى الأفضل في وضع حديقة التحرير أم أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى الجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة وعاصي والديه هو المسئول على الحدائق الذي يبحث عن الجبايات والأموال في أماكن أخرى ويترك حديقة التحرير نموذجا سيئا كوجه قبيح للدولة والحكومة وامانة العاصمة .. ومتى سنرى تغييرات تطال كل مسئول مقصر في عمله ليكون عبرة لغيره أم أن البقاء للاسوأ وليس للافضل لذلك لا نستغرب من بقاء حديقة التحرير وغيرها مأوى للمجانين والكلاب الضالة والقمامات والأوساخ ؟؟؟.