التخطي إلى المحتوى
من هو الوالد العلامة الشيخ عبدالله عيضه الرزامي ” تفاصيل”

من هو الوالد العلامة الشيخ عبدالله عيضه الرزامي .

يمن ماكس : مقالات

بقلم الأستاذ / عامر عمر الهمداني

بما أنني ممن حظي بصحبة الوالد الشيخ / عبدالله عيضه الرزامي وتعلمت الكثير منه وتلقيت التوجيهات منذ التسعينيات كانت معرفتي به معرفة ارتباط قوية أما التعرف فنحن في منطقة واحدة كلاً منا يعرف الأخر منذ زمن مبكر ولعلمي بأن هذه الشخصية لا تسعى للظهور تواضعاً منه مما جعل الأعداء يستغلون ذلك التواضع بالتعتيم عليه أحببت أن أقدم نبذةً عن هذه الشخصية ودوره البارز بإحياء مبادئ وأفكار أهل البيت عليهم السلام مصاحباً وملازماً لأهم الشخصيات منهم بدءاً من المولى العلامة السيد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي ومولانا العلامة السيد مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي ( رحمة الله عليهم ) والعشرات من علماء أهل البيت وشيعتهم إلى أن حظي بشرف السبق إلى مولانا القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام فحظي منه ما لم يحظ به غيره من المحبة والإجلال والتقدير والإشادة بمواقفه . شهد له بذلك الصديق والعدو والوقائع والمواقف لذا تعين عَلَيَّ أن أكتب عن هذه الشخصية ونقدم بعضاً من حياته في سطور
فمن هو الشيخ الرزامي ؟
هو عبدالله عيضه صالح محمد الرزامي الوادعي الهمداني المكنى ( أبو يحيى ) ولد في أسرة كريمة محبةٍ لمحمد وآل محمد ووالده الملقب ( بالحاج عيضه ) سُمي بالحاج لكثرة حجه إلى بيت الله الحرام وقد حج أول موسم له على قدمه قبل أن يصل عمره عشرين عاماً كما عُرف الحاج عيضه ببره لوالديه وكان والداه مكفوفي البصر يقوم بخدمتهم والقيام بحاجاتهم وكل من يعرف هذا الإنسان يعرفه بطيبه وتواضعه وحسن أخلاقه وتدينه وإحسانه وأما والدته فهي مسعدة بنت بختان بن علي الرزامي امرأةٌ فاضلة محبةٌ لمحمد وآل محمد وليس غريباً على همدان محبتهم لآل محمد وهم من قلدهم الإمام علي وسام العز في الدنيا والأخرة وهو من قال فيهم في قصيدته المشهورة
ولمــا رأيت الخيـــل تقـــرع بالقنـــا فـوارسهــا حمـر العيــون دوامي
وأقبــل رهــج فـي السمـــاء كأنــــه غمــامــة دجــن مـلبـــس بـقتــام
ونادى ابن هنـد ذا الكـلام ويحصبـا وكنـــدة فـي لخـــم وحــي جـــذام
تيممت همـــــــدان الذيـن هـم هـم أذا ناب أمـــر جنتـــي وحســامي
وناديت فيهـــم دعـــوة فـأجـابنـي فوارس مـن همـــــدان غير لئـام
فوارس من همــــدان ليسوا بعزل غداة الوغــي مــن شـاكر وشبـام
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا ورهـــم وأحيـــاء الســبيــع ويـام
ومـن كل حـي قد أتتنــي فـوارس ذو نجــدات فــي اللقـــاء كـــــرام
بكـــل ردينــي وعصب تخـالـــــة إذا اختلفت الأقــوام شعــل ضـرام
يقــودهـم حامــي الحقيقـة منهــم سعيد بن قيس والكــريم يحامــي
فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها وكانـوا لدى الهيجـا كشرب مــدام
جزى الله همـــدان الجنان فانهـم سمـام العدى في كل يوم خصـــام
لهمـــدان أخــلاق ودين يزينهــم وليــن أذا لاقـــوا وحســـن كـــلام
متى تأتيـهم فـي دارهــم لضيافة تبت تندهــم فــي غبطــة وطعــام
ألا أن همــــدان الكـــرام أعـــزة كمـــا عز ركــن البيت تنـــد مقـام
أناس يحبـــون النبــي ورهـطــة سراع إلـى الهيجــاء غيــر كهــام
فلـو كنت بوابــاً علـى باب جنـة أقول لهمـــــدان ادخلــوا بســـلام
فهذا الوسام الذي قلده أمير المؤمنين لهمدان تتضاءل عنده المكانات إذ شبه همدان في عزتهم وفي مكانتهم وفيما بذلوه في نصرة الإسلام ورسول الإسلام ونصرة أمير المؤمنين بمثابة الركن اليماني من الكعبة وأيضاً عبر عنهم بقوله يا معشر همدان أنتم سيفي ودرعي وقال عنهم سيد الأنبياء والمرسلين عندما بلغه إسلامهم على يد أخيه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في يوم واحد السلام على همدان السلام على همدان السلام على همدان وهذا العطاء عطاء من الله ورسوله لهذا الحي الذي قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وآله نعم الحي همدان والمتأمل لتاريخ أهل البيت عليهم السلام من أولهم إلى آخرهم يجد همدان محيطين بأهل البيت كإحاطة السوار بالمعصم حتى قال عنهم الإمام الهادي عليه السلام وهو من هو ؟
وبهم يعز الدين آخر مرةٍ لقيامهم بلوائه المنصوب
وقال عنهم الإمام القاسم بن علي العياني عليه السلام مشيداً بوفائهم
إذا نهضت همدان لم ألف قاعداً وإن قعدت لم ألف لي من مناصر وقال
بأن لنا في آخر الدهر قائماً تناصره همـدان أهل البصائر
فكأن هذا السيد الإمام ينظر من الغيب إلى ( أبو يحيى ورجال همدان وهم ملتفون حول مولانا القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين ووالده وأخيه قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في خضم هذا الأحداث العالمية

مولده ونشأته
ولد في عام 1962م أيام قيام الثورة وكان المجتمع الذي يعيش فيه مجتمعاً موالياً لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم حيث اضطر أهل منطقة بنشور وآل شافعة إلى النزوح من بلدانهم وكان والد الشيخ عبدالله عيضه ممن نزحوا إلى منطقة نجران واستقروا بين أصحابهم وادعة نجران
تلقى تعليمه الإبتدائي في مدرسة عمر بن عبد العزيز في ( الموفجة ) الثلاث السنوات الأولى والثلاث السنوات الآخرى في مدرسة سعد بن أبي وقاص وفي تلك الفترة وصل إلى بلاده ( زور وادعة ) العلامة يحيى صلاح عامر رحمة الله عليه فكان ذلك العالم الكبير والزاهد يتفرس في شيخنا ويعطيه اهتماماً خاصاً فتعلم على يديه القرآن الكريم والفقه وشيئاً من التاريخ ولا سيما تاريخ أهل البيت ( ع ) طوال أكثر من عشر سنوات وحين أراد شيخنا أن يعود إلى اليمن أوصاه شيخه العلامة يحيى صلاح عامر ( رحمة الله عليه ) أن يواصل تعليمه الديني عند العلامة يحيى عبدالله راوية ( رحمه الله ) ذلك العالم الكبير والفقيه والمصلح الاجتماعي المتميز بولائه لأمير المؤمنين ومولاتنا فاطمة الزهراء عليهم السلام فواصل تعليمه وفقاً لنصيحة شيخه ولأسباب كانت قد طرأت أثناء تحرك الفكر الوهابي لارباك المشهد في صعدة فواصل تعلمه عند ذلك العالم كما واصل أيضاً تعليمه في القرية في مسجد الرحمة بالرحيب الذي بناه الوالد الفاضل الحاج سعيد بن جابر الرزامي وأخوه أحمد جابر ملفي الرزامي عند شيخنا العلامة الفقيه التقي المحب لأهل البيت يحيى بن حسين الحشحوش في تلك القرية التي شع نورها بمركز الأنوار المحمدية وتلك المجموعة من المؤمنين التي قل نظيرها من الشيوخ والشياب رجالاً ونساءً حتى عبر عنها مولانا القائد المؤسس السيد حسين بن بدر الحوثي عليه السلام بشكل خاص وعن همدان بشكل عام ( إنني بحق أقول لكم كلما جئنا همدان وكلما ألتقينا بكم أنتم يا أبناء همدان تذكرنا علياً أصبحتم تذكرونا بعلي بن أبي طالب (صلوات الله عليه ) وإذا كان أبناء محمد صلوات الله عليه وآله يذكرونا بمحمد فإنكم أنتم تذكرونا بعلي إلى أن قال فإذا كنتم أصبحتم تذكرون بعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه فإنما أنه لا يزال فيكم أنتم بركة علي ..فيكم بركة دعاء علي ودعاء الأئمة من بعده كلما وقفنا بين أظهركم كلما انتقلنا إلى منطقتكم نرى أنفسنا وكأننا نسافر إلى عمق التاريخ ………………………………….إلى آخر ما قال

المعترك السياسي
في عام 90م عندما تحققت الوحدة اليمنية أتجه علماء الزيدية من أهل البيت وشيعتهم لإنشاء تنظيم سياسي وعلى رأسهم سيدنا ومولانا بدر الدين الحوثي (رحمة الله عليه ) والذي كان متحمساً لهذا العمل يشكل كبير مما جعله يتحرك في أوساط العلماء وإقناعهم بفكرة هذا الكيان وبحمد الله تحققت مساعيه في دخول العشرات من علماء أهل البيت وشيعتهم وعلى رأسهم سيدي ومولاي مجد الدين المؤيدي رحمة الله عليه كما كان للدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين والقائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي شرف التنظيم والمتابعة وإقامة المحاضرات والندوات وتوضيح مفهوم العمل بالنسبة للجماهير مما أدى إلى حركة واسعة في صعدة وغيرها من مناطق اليمن وكان لشيخنا عبدالله عيضه الرزامي لكونه سابقاً دوراً كبيراً في ذلك العمل لا سيما في بلاد همدان وفي انتخابات 93م نزل اسمه مرشحاً من قبل حزب الحق في الدائرة 296 باختيار مولانا مجد الدين المؤيدي ومولانا بدر الدين الحوثي رحمة الله عليهم ولمكانته في قلوب الناس تحرك الجميع مما أدى بتوفيق الله إلى الفوز بهذه الدائرة رغم أن الآحزاب الكبار المؤتمر الإصلاح والإشتراكي كانوا يعدون هذه الدائرة من نصيب المنافس فحقق حزب الحق عضوين السيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام ورفيق دربه الشيخ عبدالله عيضه الرزامي ولم يمض سوى أشهر حتى بدأت حرب صيف 94 وانقسم المشهد السياسي في اليمن بين مؤيد للوحدة بالقوة كالمؤتمر والإصلاح من جانب وبين مرجح للانفصال من جانب الحزب الاشتراكي بينما كان موقف السيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام ورفيق دربه الرزامي بأنهما رفضا الحرب على الجنوب وليسوا مع الانفصال لأن القضية سياسية يمكن أن تحل بالحوار وأقاما مؤتمراً في صعدة سُميَّ بمؤتمر ( نسرين )أغاظ علي عبدالله وأتباعه وسببت لحملات عسكرية على السيد بدر الدين الحوثي والقائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي عليهم السلام وحملات عسكرية في همدان على الشيخ عبدالله عيضة الرزامي وجماعته بدون أي مبرر إلا بموقفهم من حرب الجنوب واستمرت المضايقات لمولانا السيد بدر الدين الحوثي والسيد حسين بدر الدين الحوثي والشيخ عبدالله عيضة الرزامي مما أدى إلى خروج السيد بدر الدين الحوثي رحمه الله إلى خارج اليمن من قبل علي عبدالله وعبدالله بن حسين الأحمر والمشائخ المناوئين لهذا العمل
تشرف الوالد الشيخ عبدالله عيضه الرزامي بالبقاء بجانب السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي وأثناء تواجدهما في مجلس النواب كان سكنهم في منزل واحد طوال تلك المدة ويمشون في سيارة واحدة في أغلب الأوقات ويواجهون أي موقف بنفسٍ واحدة وهذه من الأسباب التي زادت من معارف الوالد الشيخ / عبدالله عيضه الرزامي وبروز مقام السيد في نفس الوالد مما جعله قدوة له في جميع المجالات مما جعل الوالد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي يحث كل محبيه إلى التمسك بالسيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام لما بعرف من مكانة عظيمة للسيد حسين بدر الدين الحوثي . وبعد ذلك عمل السيد حسين بدر الحوثي عليه السلام ورفيق دربه الشيخ الرزامي على إصلاح وضعية حزب الحق والذي كان النظام أنذاك المتمثل في علي عبدالله والشيخ الأحمر وعلي محسن الأحمر يعملون جادين بكل الوسائل على تفكيك الحزب وإظهار الفرقة والخلاف بين أفراده بأعمال تعسفية كالاعتقالات والحملات العسكرية التي لا مبرر لها. في هذه الأثناء عمل السيد / حسين بدرالدين الحوثي (عليه السلام )ورفيق دربه الشيخ الرزامي والشخصيات الاجتماعية الهامة عدة لقاءات مع مجاميع من العلماء والكوادر العاملة في الحزب حول إصلاح وضعية الحزب وقدم السيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام بنوداً هامة لإصلاح ذلك الخلل ليكون الحزب قوياً على مستوى التحديات ولكن دون جدوى نتيجة لذلك رأى السيد حسين بدرالدين عليه السلام أن يعلن إستقالته ووالده ورفيق دربه الشيخ الرزامي والسيد أحمد صلاح الهادي والسيد محسن صالح الحمزي وغيرهم من الكوادر المتفهمة للسيد حسين بدر الدين عليه السلام مع الحفاظ على قواعد الحزب بعد الخروج من حزب الحق كان هناك توجه لعمل ثقافي متمثلاً في المراكز الصيفية(المنتديات )تحت إدارة أخيه السيد محمد بدرالدين الحوثي وإشراف ورعاية من والده مولانا السيد بدر الدين الحوثي (عليه السلام )والذي كان لشيخنا الرزامي دوراً ونصيباً كبيراً فيها وأسس مركز الأنوار المحمدية بمنطقة الرزامات الذي كنت مدرساً فيه وبإدارة الإستاذ هادي حسين الرزامي والإستاذ محمد صالح هايض الرزامي والشهيد محمد احمد ملفي والشهيد عبد الله صالح بلغم ومطر صالح هايض والشهيد يحي حبيش والشهيد عبدالله مسعد الرزامي والشهيد يحي محمد صالح النمري وغيرهم وكان لهذا المركز دوراً بارزاً في بلاد همدان وما لحق ذلك من أحداث في بلاد همدان من خلال التواصل والاجتماعات كان لها أثرها فيما بعد . بعد ذلك تلقى الوالد دعوة للحضور لمؤتمر التقريب بين المذاهب عام 1995م فتوفق الشيخ عبدالله عيضة الرزامي أولاً لزيارة مولانا بدر الدين الحوثي ( عليه السلام ) الذي كان متواجداً هناك بعد مطاردة النظام له بعدة حملات عسكرية وكانت هدفاً سامياً من الشيخ الرزامي لزيارة مولانا السيد بدرالدين الحوثي (عليه السلام) وحضر مؤتمر التقريب وقدم بحثاً في السنة النبوية على صاحبها واله أفضل الصلوات والتسليم فحظي بالمركز الرابع وتشرف ثانياً بزيارة مولانا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أكمل المدة في مجلس النواب في عام 1997م واستمر في عمله الإجتماعي والتوعوي والثقافي إلى أن اتصل السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي(عليه السلام) بوالدنا الشيخ/عبدالله عيضه الرزامي ليلة الخميس مخبراً له أن من الضروري رفع شعار يوم الجمعة في وجه أمريكا وإسرائيل وكان جواب الشيخ الرزامي (أبشر) ومن الغد رُفع الشعار في مران في مدرسة الإمام الهادي ورفع الشيخ الرزامي مع أصحابه الشعار في الرزامات والمناطق المجاورة لها وكانت انطلاقة لمرحلة أثرى فيها السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) دروساً ومحاضرات من هدي القرآن الكريم وتحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) لأداء الحج بعد الصرخة عبرمنفذ الملاحيط وتحرك الرزامي إلى الحج عبر منفذ البقع والتقيا في المدينة المنورة حيث أدى السيد المؤسس محاضرة على جبل الرماة وتشرف الجميع بزيارة سيد الخلق صلوات الله عليه وعلى آله وزيارة الزهراء (عليها السلام) وزيارة الإمام الحسن عليه السلام وسيد الشهداء حمزة وأصحاب أحد وصحابة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله ) وأموات المؤمنين ومسجد قبا واتجهوا لأداء مناسك الحج ثم عادوا إلى البلاد وبعد العودة من الحج كان مولانا بدر الدين الحوثي(عليه السلام) متواجداً في آل الصيفي وقدم الشيخ الرزامي للسلام عليه كما قدم السيد المؤسس لزيارة والده وقد أضافهما السيد المولى بدر الدين الحوثي (عليه السلام) وأصحابهما ثم دعا الشيخ الرزامي وأصحابه مولانا السيد بدر الدين الحوثي والسيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي وأصحابهما وحجاج المنطقة لاستضافتهما جاء على إثرها محاضرة الإرهاب والسلام تلى بعد ذلك المحاضرات القيمة من هدي القرآن الكريم ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتوعية المستمرة بأهمية هذا المشروع القرآني ووجه السيد القائد المؤسس برفع الشعار في الجامع الكبير بصنعاء فكان لرفيق دربه الشيخ الرزامي دوراً كبيراً في تحريك المجاميع من نواحي همدان إلى الجامع الكبير وتنبه الشيخ الرزامي إلى خطورة المرحلة فاستأذن السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي(عليه السلام) بإرسال أعداد من الكوادر المخلصة المميزة الواعية لحراسة السيد المؤسس وتولى الشيخ الرزامي جانب التنظيم لتلك الحراسة والتفتيش حتى أستقام أمر ذلك العمل وكانت الحراسة شاملة من خيار الموالين للسيد المؤسس من كافة القبائل وأهل البيت وكلما اتسع العمل ازدادت المضايقات فكانت الاعتقالات في الجامع الكبير في كل جمعة حتى امتلأت سجون الأمن السياسي في صنعاء وعمران وصعدة وانزعج السفير الأمريكي وتحرك بنفسه إلى سوق الطلح وإلى رازح وغيرها من الأماكن وعبر أدوات محلية من المشائخ الموالية لليهود وأمريكا لشراء الأسلحة بمختلف أنواعها كما تحرك علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر بتوجيه أمريكي وعبر مؤيديهم من علماء البلاط لمحاولة تشويه هذا المشروع إلى أن بلغ أن استخدموا من كان محسوباً على فكر أهل البيت في اليمن أن يصدروا بيانات تحذير من السيد المؤسس والموالين له تحت ترغيب وترهيب النظام ولم يكن لها أي تأثير أمام أتباع السيد المؤسس ومحبيه لماله من مكانة كبيرة في نفوسهم ولما يطرحه من هدي القرآن
كما استخدم النظام الموالي لأمريكا وإسرائيل فصل وقطع رواتب كل من عرفوا فيه محبة للسيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) وبعد مضي ما يقارب سنتين للحركة وفي شهر رمضان استدعى مولانا السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) نخبة من الكوادر الواعية على رأسهم الشيخ الرزامي للهجرة عنده طوال شهر رمضان ولاستماع للمحاضرات التي كان يلقيها السيد المؤسس طوال ليالي شهر رمضان لعام1424هجرية والتي كان لها الأثر البالغ في تنوير أصحابه وزيادة وعيهم وبصيرتهم إلى أن ضاقت أمريكا بقيادة بوش الإبن ذرعاً من السيد القائد المؤسس ومشروعه القرآني فاستدعى بوش الابن علي عبدالله صالح للحضور في مؤتمر قمة الثمان الدول الصناعية ثم أعلن الحرب من هناك بهز برقع ( جفل ) علي عبدالله صالح فبدأت الحرب الأولى من واشنطن مباشرة من أمريكا وزعيمها بوش الابن فعاد علي عبدالله من أمريكا متوعداً بالحرب وهو في سلم الطائرة وأغلقت الصيدليات بدعوى أنها غير مرخصة وتحرك الشيخ الرزامي إلى رفيق دربه القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي (عليه السلام) لتدارس الوضع وإطلاعه على معلومات مؤكد عن الحرب تحرك الشيخ الرزامي من عند السيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي(عليه السلام) وبأمره إلى السيد العالم الرباني بدر الدين الحوثي(عليه السلام) لزيارته وإطلاعه إلى ما توصل إليه والإنتباه والإحتراز أمنياً عليه وعاد الشيخ الرزامي إلى نشور وقد تلقى التوجيهات الكافيه فيما إذا وقعت الحرب فكان من ضمنها أن يستقبل كل من وفد إليه بإقامة هجرة عنده وأيضاً الاهتمام بالمناطق الشرقية وأيضاً إذا حصل أي حماقة من النظام فليواجه من مكانه وأن لا يصدق أي دعوات تأتي من هنا أو من هناك فإذا حصل أي شيء فستصل التوجيهات . وفعلاً ما إن عاد الشيخ الرزامي إلى نشور لم تكن إلا أيام فإذا بمولانا السيد بدر الدين الحوثي (عليه السلام) يرسل ولده السيد حميد وولده السيد عبدالخالق إلى الشيخ الرزامي ليطلعوه على أن لديهم معلومات أن النظام يخطط لاختطاف السيد بدر الدين الحوثي (عليه السلام) فأرسل معهم الشيخ الرزامي الأخ صالح حسين علي مرقي وإثنا عشر شخصاً معه من خيار الرجال وزودهم بما يحتاجونه وأخبرهم أن يواصلوه إذا لمسوا أي خطورة ويبلغوا آل الصيفي أن يكونوا يقظين وفي الصباح الباكر بعد صلاة الفجر تحرك الشيخ الرزامي إلى الحاج مانع شافعة وذهبا إلى آل الصيفي وأحضروا معهم السيد بدر الدين الحوثي (عليه السلام) واستقر السيد بدر الدين الحوثي (عليه السلام) عند الشيخ الرزامي وأصحابه في نشور وسكن في المنزل المجاور للمسجد الذي بناه الحاج سعيد بن جابر الرزامي والذي كان مركزاً للأنوار المحمدية وأقام الشيخ الرزامي مع السيد بدر الدين الحوثي(عليه السلام) المولد النبوي الشريف قامت بعدها الحرب الأولى في18/يونيو/2004م الموافق 1/جماد الأولى/1425هجرية فباشر الشيخ الرزامي الحرب في نفس اليوم بمجموعة بقيادة أخيه علي عيظه الرزامي ومجموعة بقيادة صالح مانع جوعر الرزامي وبدأت الحرب ولكل مجموعة سيارة وشمطة مونة وخمسة مجاهدين وما إن وصل خبر الحرب على السيد حتى توافد محبيه والصادقون معه وإن كانوا قليلاً
انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني