التخطي إلى المحتوى
عالم مهدد بالفناء

عالم مهدد بالفناء
مطهر تقي
بعد ٦٠ عاما يصل العالم الي حافة الهاوية للمرة الثانية ففي عام ١٩٦٢ أمر الرئيس الأمريكي جون كينيدي بنصب صواريخه النووية ضد الإتحاد السوفيتي بقيادة خورتو شوف الذي نصب صواريخه النووية في كوبا واليوم يطلب الرئيس بوتين من قواته النووية أن تكون في أهبة الإستعداد ردا على تصريح قيادة حلف الناتو من لندن وبرلين الإستفزازية بدخول الناتو في حرب مع روسيا في أوكرانيا.
وهكذا يهدد العالم بالفناء من قبل الدولتين العظيمتين في العالم تنفيذا لمصالحهما وأمنهما وأصبحت حياة البشرية باجمعها تحت رحمة ضغطة للز النووي
وحكاية هذا التوتر الخطير الذي انتهي فصله الأخير يوم الخميس الماضي بدخول القوات الروسية إلي الأراضي الأوكرانية حماية للأمن الروسي بعد مؤشرات قوية بانظمام اوكرانيا إلي حلف الناتو ووصول صواريخه النووية إليها وهي أقرب من حبل الوريد للحياة بالنسبة لروسيا فأوكرانيا هي خاصرة لروسيا ولن تتمكن من الرد على اي ضربة نووية تنطلق ضدها من أوكرانيا وقد حاولت روسيا طيلة سبع سنوات من تحاشي اي صدام مع أوكرانيا ورئيسها المغامر الذي طلب أكثر من مرة دخول بلاده حلف الناتو ووضع صواريخ نووية فيها …. وعلى إثر ذلك وقف العالم الغربي بكل قواه وإمكانيته الإقتصادية ضد روسيا وكذلك قام بتزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة ويقوم في نفس الوقت باتهامه روسيا بجملة من الاتهامات منها عدم إحترام القانون الدولي باحتلالها بلد مستقل عضو في الامم المتحدة وبا استخدامه حق الفيتو ضد قرار صاغته امريكا في مجلس الأمن وان روسيا لا تحترم حقوق الإنسان وبلد غير ديمقراطي …. ونسى كل ذلك أن أمريكا هي أكثر من غزا دول العالم ابتداء من فيتنام مرورا بالسلفادور وبنما وأخيرا بغزوها العراق وتواجد قواتها اليوم في سوريا بدون موافقة منها ونسي أولئك أن أمريكا أكثر الدول الخمس في مجلس الأمن استخداما لحق الفيتو خصوصا أمام تلك القرارات ضد إسرائيل.
انني هنا لا أدافع عن روسيا ولكني أحاول أن اذكر كل القنوات الإعلامية العربية التي تصفق دائما لأمريكا ويعتلى المحللون العرب شاشاتها وكأنهم موظفون لدى الحكومات الغربية وطبيعتهم الكذب على التاريخ بما في ذلك الكذب على تاريخ بلدانهم العربية التي عانت الكثير من أمريكا والغرب وتاريخ استعماره لبلدانهم والمنطق يحتم عليهم أن يكونو على الحياد ويحللو تحليلا منطقيا مبنيا على الحقائق فليس لهم ناقة من روسيا ولاجمل من أمريكا المهيمنة على الغرب ومن صنعت القاعدة ومن بعدها داعش تعبثان في البلدان العربية والإسلامية قتلا وإرهاب.
و المؤكد وحسب مجريات الأحداث أن أمريكا والغرب كانو قد اعدو خطة لحصار روسيا من أوكرانيا وتهديد أمنها وكان التحرك الروسي هو ضرورة لإفشال تلك الخطة فقامت قيامة الغرب ولا زالت قائمة ضد روسيا الي زمن لا نعرف نهايته ولا نعرف مصير العالم الذي انقسم ابتداء من يوم الخميس الماضي إلي قطبين وسرعان ما سيظهر القطب الثالث وهو الصين ليحمي نفسه من محاولة امريكا والغرب من تحجيم دوره الاقتصادي والصناعي ووسط هذا القلق المريع على مصير العالم فشر البلية ما يضحك فقد اعلنت جماعة من داعش تتواجد في سوريا يومنا هذا أنها على إستعداد أن تشارك الشعب الأوكراني ضد الغزو الروسي